القاهرة / شيماء مكاوي
أكّد اختصاصي العلاقات الأسرية والطب النفسي، مدحت عبد الهادي، أنّ المرأة تتعرض لنوبات من الغضب والعصبية والتوتر المستمر بسبب تحملها للعديد من المسؤوليات من الأعمال المنزلية
وتربية أبنائها وحياتها الزوجية مما يزيد من حدة توترها.
وأضاف مدحت عبد الهادي في حديث إلى "العرب اليوم"، "هذه العصبية الزائدة لها الكثير من السلبيات منها توتر العلاقة بينها وبين زوجها الذي يريد الهدوء في المنزل، وتؤثر كثيرا في الأطفال، فالأم التي تصرخ في وجه طفلها تؤثر سلبيا عليه".
وبيّن أنه يجب على الأم التحكم دائما في انفعالاتها ولكن هذا الأمر قد يصبح خارج سيطرتها في بعض الأحيان، وتابع "لكي تستطيع الزوجة أن تتحكم في تصرفاتها عليها أولا أن تمارس أي نوع من الرياضة حتى تستطيع أن تفرغ طاقتها كما يمكنها ممارسة الأشغال اليدوية التي تحقق السعادة فمثلا ممارسة فن الكروشية أو الحياكة أو صنع أشياء أخر قد يحقق لها السعادة أيضا ويساعدها على الهدوء".
وأبرز الدكتور مدحت عبد الهادي "من المفيد أن تحصل الزوجة على فترة من الاسترخاء، بأن تغمض عينيها وتبعد عن أي مؤثرات فهذا التدريب يساعدها كثيرًا في الحصول على الهدوء. وقد يكون سماعها للموسيقى المحببة لديها يساعدها كثيرا في إعادة المشاعر الإيجابية والسعادة والنشاط مما يجعلها قادرة على ممارسة مهامها اليومية في نشاط وسعادة".
وبيّن أنّ هناك وسيلة قد تكون مناسبة ولكنها في الوقت ذاته غير مألوفة وهي الفضفضة مع الأصدقاء عن الأشياء المزعجة التي تتسبب في الشعور بالضيق، ولكن هذا الأمر قد يترتب عليه الشعور بالهدوء إذا كان هذا الصديق من نوعية الأصدقاء التي لا تبالغ في الأمر.
وأضاف عبد الهادي "على المرأة أن تتذكر أمرًا في غاية الأهمية وهو أن الغضب شعور طبيعي وصحي ويساعد الإنسان في تفريغ توتره، لكن من غير الطبيعي أن تجدي نفسك غاضبة طوال الوقت".
كما أنّ الغضب يترتب عليه الكثير من الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وتسارع دقات القلب وارتفاع مستوى هرمون "الأدرينالين".
وتجد المرأة العصبية نفسها عادة فريسة لأمراض القلب والضغط واضطرابات المعدة والقولون.