الطفل السوري "عاشق برشلونة" الذي قتل وهو يرتدي قميص فريق برشلونة

مدريد –لينا عاصي استفزت الضجة التي أثارتها في وسائل الإعلام الأسبانية صورة الطفل السوري "عاشق برشلونة" الذي قتل وهو يرتدي قميص فريق برشلونة، ليقرر أصدقاء الطفل أن يتسللوا إلى المكان الذي قتل فيه في قرية البيضا، ليبعثوا رسالة باللغة الكتالونية لتوجيه الشكر إلى أسبانيا ، ومطالبة نجم البرسا ليونيل ميسي بدعم حملتهم. وتقول الرسالة التي كتبها أصدقاء الطفل القتيل أحمد عثمان "برشلونة أكثر من مجرد نادٍ، نحن سورية، منظمات المجتمع المدني، شكرًا كتالونيا، شكرًا أسبانيا، أصدقاء أحمد".
وفي حديثه عبر الانترنت، يقول الناشط السوري أحمد حذيفة (المعروف باسم أحمد أبو الخير)، إنهم "أطفال قرية البيضا التي تعرضت لمذبحتين خلال الثورة، سقط فيهما أطفال ونساء كثيرون ذبحوا بالسكين على أيدي ميليشيات طائفية".
وأضاف حذيفة، الذي اختارته مجلة (فورين بوليسي) الأميركية، كأحد أكثر الشباب العرب تأثيرًا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "الهدف من الحملة أن نلفت نظر جمهور نادي برشلونة في أسبانيا والعالم إلى الفظائع التي عاناها الأطفال في سورية".
وأوضح "كنا نأمل من النادي نفسه أن يسهم في انتشار الحملة، وأن يتبناها في مواقعه، وأن يكون للاعب ميسي دور في ذلك، فهو لاعب ملهم للأجيال المقبلة واشتهر بحسه الإنساني العالي".
ويقول حذيفة إن "هذا الطفل كان من مشجعي برشلونة، كما يروي أصدقاؤه، و"أظن أن روحه ستكون سعيدة في السماء لوعلم أن لاعبي برشلونة حملوا صورته ونشروها في العالم".
وكان الطفل أحمد عثمان المولود العام 1998 قد توفي على أيدي "الشبيحة" ، أمام عيني أمه وجيرانه بطريقة وحشية - كما يقول الناشطون - في أوائل آيار/ مايو الماضي، إثر هجوم تعرضت له قريته البيضا".
ويقول حذيفة إن "اهتمام الصحف الأسبانية أتى بمردود رائع، فقد تفاعل الكثير من الأسبان على (تويتر) مع الحملة، وكتبوا عبارات تعزية للطفل الشهيد ولأطفال سورية".
وتشهد سورية منذ أكثر من عامين انتفاضة شعبية ضد نظام بشار الأسد ، أسفرت عن سقوط أكثر من 93 ألف قتيل، فضلا عن نزوح حوالي مليونين في الداخل، بينما يعيش نحو مليون و400 ألف لاجئ سوري في عدة دول أخرى من بينها الأردن وتركيا ولبنان والعراق، بحسب بيانات الأمم المتحدة.