الإنترنت

أدّى خروج الكثير من المناطق عن سيطرة القوات السورية إلى انقطاع خدمة الاتصاﻻت، الأمر الذي دفع مواطنين إلى البحث عن بدائل جديدة، قبل أن يجدوا ضالتهم عبر شبكات الإنترنت الفضائي،  "Wi-Fi"التي لاقت انتشارًا واسعًا حتى أن البعض فضّلها على اتصالات  الجكومة.

وبيّن أحمد العربي، الذي يملك إحدى صالات "الإنترنت" في ريف إدلب الجنوبي، "عقب قطع الاتصالات أخذ المواطنون في البحث عن بديل يساعدهم في التواصل مع معارفهم, وخصوصاً في ظل استمرار الحرب في سورية, وظروف النزوح والهجرة التي باعدت بين أبناء الأسرة الواحدة".

وأضاف "أصبحت شبكات الإنترنت نوعاً من الاستثمار الناجح مما يوفره لصاحبه من مردود عال وأرباح جيدة، بالإضافة إلى سهولة استخدامها وأسعارها المقبولة  فتكلفة اتصال شبكة الوايرلس أرخص ثلاثة أضعاف من تكلفة الاتصال عبر شبكات الجوال في سورية، فضلا عن

جودة الاتصال وسرعته العالية بسبب عدم وجود الرقابة الحكومية عليه".

وأبرز أحد مستخدمي هذه الشبكات، حسين السواس أنّ هناك الكثير من الفوائد تتمثل في التعامل عبرها منها التواصل بين الأصدقاء والأهل، بالإضافة إلى إمكانية القيام بالكثير من الأعمال عن طريق الإنترنت، ولكنه في المقابل يعتقد أن الأمر

أصبح نوعاً من الإدمان بين الشباب الذين يقضون معظم أوقاتهم وهم يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبرت حميدة معروف إخصائية علم الاجتماع أنّ "شبكات (الوايرلس) سهلت عملية الدخول إلى الإنترنت وقللت نوعا ما اللقاءات بين الناس أو التواصل المباشر بين الأشخاص، الأمر الذي انعكس سلباً على الروابط الاجتماعية التي أصابها الفتور ولكنها تعتبر حلا ناجعا للتواصل ضمن ظروف الحرب".