أنبياء «أورشليم»
زيلينسكي يؤكد أن المفاوضات الجارية يمكن أن تغير الوضع جذرياً اعتقال غريتا تونبرغ في لندن خلال مظاهرة داعمة للفلسطينيين شقيقة ميسي ماريا سول تتعرض لحادث خطير وتلغي زفافها من مدرب إنتر ميامي هجوم سيبراني يشل خدمة البريد الوطنية الفرنسية ويؤدي لتعطيل الطرود والمدفوعات عبر الانترنت وكالة الفضاء اليابانية تعلن فشل إطلاق صاروخ H3 وفشل وضع القمر الصناعي Michibiki 5 في مداره المرصد الإسلامي يسجل أكثر من 72000 شهيد فلسطيني و180 ألف جريح منذ أكتوبر 2023 مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية مقتل 5 أشخاص في حادث تحطم طائرة مكسيكية بولاية «تكساس» الأميركية الكنيست يصدق على تحويل قرار إغلاق مكاتب الجزيرة في القدس من أمر طوارئ مؤقت إلى قانون دائم إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات الاختناق خلال اقتحام قوات الإحتلال الإسرائيلي بلدة الرام الجيش اللبناني يعلن استشهاد الرقيب الأول علي عبد الله بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة كان بداخلها أمس في قضاء صيدا
أخر الأخبار

أنبياء «أورشليم»

أنبياء «أورشليم»

 السعودية اليوم -

أنبياء «أورشليم»

بقلم - مصطفى الفقي

ترك الراحل الدكتور «رفعت المحجوب»- وهو عالم الاقتصاد السياسى والمحدث رفيع الشأن- منصة رئاسة مجلس الشعب وطلب أن يتحدث من مقاعد الأعضاء تعليقًا على ما طاله من هجوم حول مشكلات تتعلق بأحد أشقائه، وقد استهل د. «رفعت المحجوب» حديثه مخاطبًا الأعضاء بقوله: (لا تكونوا كأهل «أورشليم» كلما جاءهم نبى رموه بحجر) ولقد تذكرت هذا الموقف وتلك العبارة التى تنطوى على وعى بالتاريخ وتعمق فى الفلسفة ورؤية فريدة وأنا أتابع شذرات هابطة من الهجوم على لاعب كرة القدم المصرى العالمى «محمد صلاح»، وكان الذى أزعجنى فى ذلك هو أننا نحاول تحطيم رموزنا بأيدينا وتشويه صورة أبطالنا بأفواهنا وأقلامنا وكأنه حرام على مصر أن تفخر بأحد أبنائها الذين قدموا خدمة إعلامية جليلة لوطنهم المصرى وأمتهم العربية، ولقد توالت السهام ترشق ذلك اللاعب المتفرد لأسباب لا يعرفها إلا من كان فى قلبه مرض أو مسته شياطين الغيرة غير المبررة، إن ما شعرت به وأنا أركب القطار من مدينة «لندن» إلى مدينة «ليفربول» منذ شهور قليلة حيث كنت مدعوًا لإلقاء محاضرة فى جامعة تلك المدينة المتميزة فإذا الحديث بين ركاب القطار من الإنجليز والجنسيات الأخرى يدور حول (مو صلاح) فشعرت باعتزاز لا حدود له وأدركت أن الله يرسل لنا كل حين مبعوثًا لتحسين صورتنا وكسر الحصار الإعلامى حولنا فإذا الأمور تتحول وأبناء الوطن يقذفون ذلك اللاعب الظاهرة بالحجارة اللفظية والاتهامات الظالمة والعبارات غير اللائقة حتى وصلت درجة التطاول إلى التعريف به بأنه (المدعو محمد صلاح)، إنها محاولات للابتزاز والاستنزاف فى وقت واحد!

يا أبناء الوطن رفقًا بوطنكم ولا سيما فى هذه الظروف التى تجتاز فيها مصر مرحلة صعبة تحاول بها الخروج من عنق الزجاجة وتتلهف على أى فعل إيجابى أو رمز دولى يؤدى إلى تحسين صورتها وضرب طوق الكراهية حولها من بعض القوى المعادية لها، ولعلى أضع أمام القارئ الملاحظتين الآتيتين:

أولًا: إن «محمد صلاح» أيقونة مصرية يجب إبعادها عن حوارات لا مبرر لها ومشكلات يجرى إقحامه فيها لأن ذلك اللاعب الدولى ببساطة قد طالب بمعايير عرف مثيلًا لها فى المعسكرات الرياضية للدول المتقدمة وتقاليد شاهدها فى الفرق التى تحظى باحترام دولى فهو يريد لبلده الأفضل وللرياضة فيها أن تعلو وأن تسمو وألا تتحول إلى مصدر للمساس بمكانة الوطن وسمعة أبنائه، كما يجب أن نضع فى الاعتبار أن «محمد صلاح» كان يمكن أن يظل بعيدًا ولا يأتى لوطنه إلا زائرًا ولكنه آثر الانخراط فى مشكلات وطنه والرياضة فى بلده وصولًا إلى هموم قريته وتلك أمور تذكر له ولا تحسب عليه.

ثانيًا: إن الذين يهاجمون «محمد صلاح» ويحاولون النيل من مكانته إنما يضعون أنفسهم فى خندق يعادى الشعور العام المصرى الذى آمن بكفاءة ذلك اللاعب الدولى واحترام أخلاقياته وطريقة صعوده فى صبر وعصامية واحترام، إن «محمد صلاح» نموذج لابن القرية وطفل الحارة وقدوة للشباب المصرى ينبغى أن نحافظ عليه حتى لو وقع فى خطأ عابر أو أبدى ملاحظة فى غير موضعها فهذا الشاب محكوم بحسن المقصد وطهارة القلب، كما أنه يتمتع بذكاء القرية الفطرى فعندما سجل هدفًا فى شباك الفريق السعودى فى مباريات كأس العالم لم يسجد تعبيرًا عن الفرحة كما يفعل هو وغيره دائمًا وذلك فى مجاملة للأشقاء وشعورًا بأننا أبناء أمة واحدة لذلك آلمنى أن يأتيه بعض النقد من هذا الاتجاه الذى ارتبط به ودافع عنه حتى أسمى ابنته «مكة».

إننى ببساطة- وأنا أرقب المشهد من بعيد- أدعو إلى دعم أبنائنا فى الخارج فما قام به «محمد صلاح» أكبر من أى سفارة أو مركز إعلامى أو رسالة سياسية، وأقول فى الختام ما قاله «رفعت المحجوب» - رحمه الله- (لا تكونوا كأهل أورشليم كلما جاءهم نبى رموه بحجر)!

هذا المقال يعبر عن رأي الكاتب 

arabstoday

GMT 15:19 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

لماذا كل هذه الوحشية؟

GMT 15:17 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

عن حماس وإسرائيل ... عن غزة و"الهدنة"

GMT 15:21 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

لجان الكونغرس تدين دونالد ترامب

GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنبياء «أورشليم» أنبياء «أورشليم»



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 14:06 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

جيجي حديد وبرادلي كوبر يستعدان للارتباط رسميا
 السعودية اليوم - جيجي حديد وبرادلي كوبر يستعدان للارتباط رسميا

GMT 16:13 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:23 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

اسبوع رائع ودسم مع وجود الشمس في برجك

GMT 05:15 2013 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

شطيرة مطعم "صبواي أستراليا" تثير جدلاً على الإنترنت

GMT 22:09 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

Haute Coutureِ Winter 2017

GMT 02:16 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

غارديان البوليفي من أغرب وأجمل المطاعم في العالم

GMT 00:00 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

زين عوض تطلق أغنية خليجية بتعاون مصري إماراتي

GMT 06:19 2019 الخميس ,28 شباط / فبراير

الفيصلي يعلن عن تجديد عقد المدرب شاموسكا

GMT 09:37 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

صباح الأحمد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon