ما بعد براءة مبارك

ما بعد براءة مبارك

ما بعد براءة مبارك

 السعودية اليوم -

ما بعد براءة مبارك

عماد الدين أديب

براءة الرئيس الأسبق حسنى مبارك ومجموعة من كبار معاونيه فى عدة تهم منسوبة إليهم أمس، قد تنهى فترة سجنه لكنها تبدأ فصلاً جديداً من تسييس هذه القضية التى سميت بقضية القرن.

تمت تبرئة مبارك، وبدأت من اللحظة الأولى للبراءة إدانة الحكم من الإخوان والثوار ومجموعات 25 يناير 2011.

وسوف نسمع ونشاهد من سيقوم بتسخين الموقف تحت دعوى «حق الشهداء».

ويبدو أن هناك خلطاً بين محاكمة رئيس على تهم محددة، وبين اكتشاف ومعرفة من بالضبط الذى أمر، وحرض ونفذ وموّل قتل شهداء ثورة 25 يناير.

تلك مسألة، وتلك مسألة أخرى.

مسألة رئيس حكم مصر 30 عاماً من الممكن أن تكون مسألة اتهام سياسى، لكنها مسألة لم تقم عليها أية أدلة جنائية.

لو كان مبارك مجرماً، لأمر بالفعل بقتل المتظاهرين ولفعل مثل العقيد القذافى، وبشار الأسد، وعلى عبدالله صالح.

ولو كان مبارك مجرماً لهرب مثل زين العابدين بن على وأسرته من البلاد.

ولو كان مبارك مجرماً لطلب من قائد الطائرة الهليكوبتر العسكرية التى أقلته من القاهرة إلى شرم الشيخ أن تتوجه به إلى السعودية أو الإمارات اللتين وجهتا له دعوات متكررة بالإقامة لديهما.

لو كان مبارك مجرماً لقام بإغلاق حساباته الشخصية فى مصر، لكنه ترك كل شىء كما هو.

لو كان مبارك مجرماً لطلب وساطة إقليمية من أجل الحصول على تسوية إقليمية برعاية دولية، مثل حالة الخروج الآمن للرئيس اليمنى على عبدالله صالح.

واجه الرجل قدره بشجاعة وصبر، لأنه كرجل ذى تاريخ وشرف عسكرى كان يرفض أن يكتب عنه التاريخ أنه الرئيس الهارب أو الرئيس المجرم.

وما أتوقعه أن حكم البراءة لن يكون آخر فصول الثأر السياسى من نظام حسنى مبارك وأعوانه، بل أعتقد أنه سوف يستغل هذا الحكم أسوأ استغلال للثأر من نظام الحكم الحالى من قبل جماعة الإخوان وأنصارهم.

نأتى إلى مسألة المسائل وسؤال الأسئلة وهو: من -فعلاً- قتل المتظاهرين؟

هذا السؤال يحتاج إلى لجنة تحقيق مستقلة كى تحسم مسألة أنه إذا كان هناك قتيل، فإن هناك قاتلاً.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد براءة مبارك ما بعد براءة مبارك



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab