لماذا تقتلون جنودنا

لماذا تقتلون جنودنا؟

لماذا تقتلون جنودنا؟

 السعودية اليوم -

لماذا تقتلون جنودنا

عماد الدين أديب

العمليات الإرهابية التى تقوم بها الجماعات الإرهابية ضد الأمن والجيش فى شبه جزيرة سيناء هى عمليات «عبثية» لن تصل بأصحابها إلى شىء، وإن كانت سوف تخلِّف ضحايا وشهداء لا ذنب لهم سوى أنهم يؤدون مهمتهم الوطنية فى حماية البلاد والعباد.

والأنظمة لا تسقط بحرب العصابات، ولكن تسقط إما بثورة شعبية، أو بالصندوق الانتخابى، أو بقيام أجهزة الأمن والدفاع بالخروج على النظام.

وما نعيشه اليوم من ظروف سياسية وتطورات لا ينطبق عليه أى من الشروط الثلاثة كى يسقط النظام، فالناس بأغلبيتها، مع النظام الحالى، وقامت بالتصويت بأغلبية ساحقة لدستوره، ورئيسه، وتستعد الآن لاختيار برلمانه. وقوى الأمن والدفاع، أى الشرطة والجيش، مع النظام وليست ضده، بل هى الطرف الذى يقوم بعملية الدفاع عنه وعن الشعب.

إذن علامَ تراهن قوى العنف والإرهاب؟

يبدو أنهم يراهنون على توجيه ضربات فردية موجعة تحدث آثاراً نفسية أكثر منها ذات تأثير ميدانى أو مادى بهدف إرهاق القوات والتأثير السياسى على قيادتها. وأعتقد أن من يؤمن بأن توجيه مثل هذه الضربات سوف يؤدى إلى إسقاط نظام ما بعد ثورة 30 يونيو 2013، هو واهم أو ساذج سياسياً، لأن مثل هذه العمليات تزيد من ثقة الجماهير فى النوايا الإرهابية لتلك القوى وتزيد من التعاطف مع النظام الحالى.

ومن يعتقد أن مثل هذه العمليات قد تساعد على إجبار وإرغام قيادة البلاد على التفاوض مع جماعة الإخوان باعتبارها جماعة ضغط ميدانى مؤثرة، فإنه فى الحقيقة لا يفهم شيئاً فى التركيبة السيكولوجية لقيادات الجيش المصرى .

هذه القيادات لديها شعور عالٍ للغاية بالكرامة الوطنية، وهى لن تدخل أبداً أى تفاوض، أو تدعم أى تسوية أو مقايضة مع قوى إرهابية أصبح معها بحر من الدماء ومئات الحالات من الثأر الشخصى.

من يسعى للهزيمة العسكرية للجيش والشرطة يعيش فى حالة من الوهم!!

ومن يعتقد أن عمليات الإرهاب وسيلة ضغط للتفاوض والتسوية هو فى الحقيقة يقتل بدم بارد أى فرصة سياسية حقيقية!

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا تقتلون جنودنا لماذا تقتلون جنودنا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab