سكان بلا عمل وأعمال بلا سكان

سكان بلا عمل وأعمال بلا سكان!

سكان بلا عمل وأعمال بلا سكان!

 السعودية اليوم -

سكان بلا عمل وأعمال بلا سكان

عماد الدين أديب

هناك خلل حقيقى فى التركيبة السكانية للمواطنين فى مصر، تعتبر فى رأى كبار علماء الاجتماع السياسى حالة خلل حقيقى يهدد الاستقرار فى البلاد.

هذا الخلل يكمن فى أن أكثر من ثلثى السكان خارج سوق العمل فى البلاد، بمعنى إما أنهم فى سن مقاعد الدراسة الأولية والجامعية، أو فى سن الشيخوخة.

وتزداد الحالة تعقيداً إذا أضفنا إليها من هم فى سن التقاعد والشيخوخة، ومن هم فى حالة البطالة، لعدم توافر وظائف ملائمة لهم.

نحن نتحدث عن قوة عمل لا تزيد على 25٪ من تعداد السكان، أى أن ربع السكان يعملون وينفقون على ثلاثة أرباع السكان الآخرين!

هذه النسبة مخيفة، ومهددة للاستقرار، وتعكس حالة من الخلل الشديد فى علاقة الطبقات ببعضها البعض.

فى دول كبرى لديها مشكلات فى تركيبة السكان، مثل الصين والهند وإندونيسيا والبرازيل، تم التعامل مع هذه المسألة بطريقة تعتمد على تخطيط ما يعرف باسم هندسة للتركيبة السكانية.

الهندسة للتركيبة السكانية تقوم على الإحصاءات الدقيقة دون إخفاء الحقيقة، وتقوم على التخطيط المسبق لكيفية تحويل القوى التى تشكل عبئاً على الاقتصاد، إلى قوى مشاركة بفعالية.

وتقوم هذه الطريقة على إعادة تخطيط سوق العمل، بحيث يناسب تركيبة السكان ويعتمد على الصناعات والخدمات كثيفة العمالة.

وفى مصر التى تعتبر من أقدم الدول التى تعاملت مع زراعة وفلاحة الأرض فى التاريخ القديم، ما زالت لدينا مشكلة تأهيل العامل الزراعى المحترف الذى لا يعمل بالوراثة فحسب، لكن يعمل من خلال الإعداد والتأهيل العلمى.

الشىء المذهل فى سوق العمل فى مصر أن لدينا فائضاً مذهلاً من السكان يشكلون عبئاً على كاهل الدولة، لكن حينما تبحث عن عامل نسيج مؤهل، أو نجار أو سباك محترف، أو عامل زراعى متمكن، فإنك تعانى من مشكلة الندرة الشديدة.

لدينا ملايين من العاطلين عن العمل الذين لا حاجة لنا إليهم فى سوق العمل بسبب ضعف كفاءتهم.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان بلا عمل وأعمال بلا سكان سكان بلا عمل وأعمال بلا سكان



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab