إيقاف التظاهر طوعياً

إيقاف التظاهر طوعياً!

إيقاف التظاهر طوعياً!

 السعودية اليوم -

إيقاف التظاهر طوعياً

عماد الدين أديب

فى رأيى المتواضع، الذى أعرف أنه سوف يسبب متاعب جمة، أن يتم إيقاف التظاهر لمدة عام على الأقل!
نحن بحاجة إلى حالة من الهدوء الأمنى والاستقرار النفسى، ورفع حالة التوتر والعنف فى المجتمع والعودة إلى الحياة الطبيعية التى يحياها كل البشر فى كافة دول العالم، أو فى معظمه.
وما أطالب به ليس قراراً حكومياً مثل قرار تنظيم التظاهر الذى صدر من حكومة الدكتور الببلاوى ولم تستطع الحكومة إنفاذه فى ظهيرة اليوم التالى، فلا قيمة لقانون لا تستطيع فرضه وتنفيذه.
وفى كتاب «الأمير» لميكيافيللى ينصح كاتبه الأمير: «لا تصدر قراراً أنت تعلم أنك غير قادر على تنفيذه لأن ذلك سوف ينتقص من هيبة الدولة وهيبتك كحاكم».
ما أطالب به هو مؤتمر يجمع الأحزاب الشرعية والنقابات والاتحادات والقوى المدنية فى البلاد، وتصدر توصية شعبية بإيقاف طوعى للمظاهرات وحركات الاحتجاج والإضرابات لمدة عام كفترة سماح للنظام الجديد والرئيس المنتخب من أجل التقاط الأنفاس وإعادة بناء المؤسسات والاقتصاد، وتتحول هذه التوصية إلى قرار بقانون يصدر من رئيس الجمهورية، حيث إن البرلمان لم ينعقد بعد، وحينما يتم انتخابه يقوم البرلمان بالتصديق عليه.
لقد تعب الناس، وتم إرهاق الاقتصاد، وإنهاك الشرطة، وإبعاد الجيش عن مهمته الأساسية فى حماية الحدود، بسبب عبث صبية يحملون المولوتوف والحجارة، أو بسبب احتجاجات فئوية تعتمد على الحناجر أكثر مما تعتمد على العقول.
نحن بحاجة إلى فترة التقاط أنفاس عقب 4 سنوات من الثورة والاحتجاج والاضطرابات التى تحولت إلى عنف وفوضى.
هذا الشعب الصبور يستحق الرعاية، وهى أمر لا يتحقق فى ظل حالة من الهستيريا الدائمة فى الشوارع والميادين.
وقد يسألنى سائل: وماذا عن تظاهرات الإخوان التى قررت تحويل الحياة إلى جحيم ليل نهار، بهدف إسقاط نظام عهد المشير السيسى؟
فى اعتقادى أنه يتعين على قادة الإخوان أن يتدبروا أمرهم جيداً ويفكروا بحكمة ويطرحوا على أنفسهم السؤال: هل يريدون مقعداً فى هذا الوطن، أم يريدون أن يقدموا لخصومهم مبرراً سياسياً وقانونياً لحذفهم نهائياً من نسيج الحياة السياسية فى مصر؟!

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيقاف التظاهر طوعياً إيقاف التظاهر طوعياً



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab