«خزعبلات عقلية»

«خزعبلات عقلية!»

«خزعبلات عقلية!»

 السعودية اليوم -

«خزعبلات عقلية»

عماد الدين أديب

على مقهى فى حى الحسين، جلس أحد كبار الكتاب يحتسى كوباً من الشاى بالنعناع الأخضر قبيل أذان صلاة الفجر، وبينما هو ينفث دخان الشيشة باغته شاب من شباب الثوار ليقطع عليه خلوته الجميلة ودار بينهما الحوار التالى:

الشاب: يا أستاذ أنا زعلان منك!

الكاتب: خير إن شاء الله؟

الشاب: يا أستاذ أجد كتاباتك هذه الأيام فاقدة للحرارة والثورية! فين أيام مرسى؟!

الكاتب: أيام الرئيس مرسى كنت ضد الإخوان، أما الآن فأنا مع ثورة 30 يونيو.

الشاب: الثورة مستمرة وأبدية يا أستاذ والكاتب لا يعرف المهادنة وقلمه لا يعرف الاستراحة!

الكاتب: يا عزيزى التأييد أو المعارضة ليست مواقف أبدية، لكنها مرتبطة بالحدث ذاته.

الشاب: كيف يا أستاذ؟

الكاتب: من الممكن أن تنتقد إنجازاً للحكومة يوم السبت وتؤيدها فى إنجاز آخر يوم الأحد!

الشاب: عفواً هذه انتهازية!

الكاتب: عفواً هذه هى الموضوعية!

الشاب: كيف؟

الكاتب: الإنسان الموضوعى يعرض الحدث على عقله وقلبه وضميره بعدما يكون قد قام بالتدقيق فى المعلومات والحقائق.

الشاب: وظيفة الكاتب والصحافة عموماً هى نشر المعلومات.

الكاتب: ولكن بعضنا للأسف ينشر الشائعات أو المعلومات الناقصة، فتصبح مثل الطبيب الجراح الذى يفتح بطن المريض دون أن ينهى العملية!

الشاب: لقد هربت من سؤالى لماذا تؤيد النظام؟

الكاتب: أنا مع مشروع الدولة.

الشاب: إذن أنت مع الحكومة.

الكاتب: الدولة غير الحكومة!

الشاب: كيف؟

الكاتب: مشروع الدولة المدنية التى تعيش تحت سقف القانون شىء، والحكومة كسلطة تنفيذية التى قد تصيب وتخطئ شىء آخر!

الشاب: يعنى إيه؟

الكاتب: الدولة شىء، والنظام شىء آخر، والحكومة شىء ثالث.

الشاب: مش فاهم؟!

الكاتب: يا ابنى إنت خريج أى جامعة؟

الشاب: أنا خريج معهد اللاسلكى.

الكاتب: معهد اللاسلكى؟! طيب عن إذنك بقى علشان لا تفوتنى صلاة الفجر.

الشاب: خير يا أستاذ إنت بقيت من الإخوان؟

الكاتب (مستنكراً): يا ابنى هما علموك فى معهد اللاسلكى إن اللى بيصلى الفجر يصبح إخوانياً!

(وانتهى الحوار).

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«خزعبلات عقلية» «خزعبلات عقلية»



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab