«الفول» أمن واستقرار

«الفول» أمن واستقرار

«الفول» أمن واستقرار

 السعودية اليوم -

«الفول» أمن واستقرار

عماد الدين أديب

الفول المدمس، هو وجبة كاملة، تصلح فى أى وقت، وهو طعام مفضّل لكل الطبقات الاجتماعية، ويُنصح به كبديل للبروتين الحيوانى، والأهم هو طعام من لا قدرة مالية له.

لولا صحن الفول لقامت فى مصر على مرّ التاريخ ألف ثورة وثورة.

الفول جاء ذكره فى القرآن، ويعتبره اليهود طعاماً عبرانياً، وكان يُعتبر طعام الجنود وبناة المعابد والأهرام فى الأسر الفرعونية المتعاقبة.

صحن الفول أحياناً يكون الطعام الوحيد والأساسى لمن هم تحت خط الفقر، أى من هو دخله أقل من دولار أمريكى واحد فى اليوم، أى أقل من المعدل العالمى لتعريف مدخول الفقر.

صحن الفول هو «الأسمنت» القادر على دعم عمال البناء والتراحيل لمواجهة جهود البناء والزراعة الشاقة طوال الليل والنهار.

صحن الفول الذى يلتف حوله البسطاء عند عربات الفول المنتشرة صباحاً على أركان الشوارع والميادين هو طعام العمال وصغار الموظفين الذين يلجأون إليه كى يساعدهم على مواجهة صقيع الشتاء.

صحن الفول هو طعام الذين يبحثون عن الستر دون الكشف أو الانفضاح بأنهم لا يستطيعون شراء خضار وأرز وزيت طعام لتأمين وجبة غذاء واحدة لأسرة ممتدة ذات أفواه جائعة.

«الفول» «الناشف» الذى يتم تدميسه فى البيوت هو جزء أساسى فى مطبخ الفقراء والطبقات والشرائح المتوسطة فى المجتمع المصرى من العاصمة إلى الريف، ومن الريف إلى السواحل، ومن الساحل إلى الصعيد والجنوب.

صحن الفول وكوب الشاى ورغيف الخبز والسكر وزيت الطعام هى أساسيات المعدة الخاوية لملايين المصريين، لذلك تصبح مسألة توفرها لهم بجودة وبسهولة وبسعر مقبول وممكن هى مسألة أمن قومى يجب ألا يأخذها الإعلام باستخفاف.

نعم، صحن الفول من المؤشرات التى تضبط الأمن والاستقرار فى البلاد.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الفول» أمن واستقرار «الفول» أمن واستقرار



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab