27شهراً على رحيل أوباما

27شهراً على رحيل أوباما

27شهراً على رحيل أوباما

 السعودية اليوم -

27شهراً على رحيل أوباما

عماد الدين أديب

علينا أن نتحمل -بالطول والعرض- إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لمدة 27 شهراً مقبلة.
هذه المرحلة هى أخطر مرحلة فى تاريخ السياسة الخارجية الأمريكية المعاصرة، لأنها مرحلة غياب استراتيجى وتخبط واضح وارتباك هائل فى استكشاف الأزمات وإدارتها.
لا يوجد لدى هذه الإدارة أى إنذار مبكر لما يمكن أن يحدث فى مناطق التوتر فى العالم، ولو كان ذلك صحيحاً لاستعدت له مبكراً وتعاملت معه بقدرة واحتراف.
فوجئت هذه الإدارة بالربيع العربى، وحينما قيل من البعض إنها شاركت فى صناعته لم تحسن التعامل معه وانتهت كل العلاقات مع مصر وليبيا وسوريا واليمن على غير ما تبتغى الإدارة. وفوجئت الإدارة الأمريكية بالحرب الأهلية فى سوريا، وحينما حاولت التدخل الإيجابى، قامت الدبلوماسية الروسية ووضعتها فى مأزق دولى.
وفوجئت هذه الإدارة بالتدخل الروسى فى أوكرانيا، واكتفت بالتحذير والبيانات الخطابية، ولم تستطع أن تفعل شيئاً على أرض الواقع الجديد الذى صنعته القوات الروسية التى غيَّرت التاريخ والجغرافيا معاً.
وفوجئت هذه الإدارة أيضاً بالثورة الشعبية العظيمة ضد حكم الإخوان، وارتبكت ارتباكاً عظيماً فى تحديد موقف ثابت تجاهها، ثم اضطرت منذ أسبوع لقبول الأمر الواقع وظهر ذلك جلياً فى تهنئة الرئيس أوباما لرئيس مصر الجديد.
واليوم ترتبك الإدارة الأمريكية أكثر وأكثر فى التعامل مع الواقع العراقى، وها هى تعيش فى حالة صراع حاد بين دعم رجلها وصنيعتها نورى المالكى من ناحية، وثورة شعبية سنية يقودها تيار سلفى متطرف بقيادة داعش.
وكأنها الآن مخيَّرة بين الرهان على عميل أمريكى - إيرانى، وبين قوى شعبية صاعدة تهدد الحكم فى بغداد.
وكأن قدر إدارة أوباما أن تراهن دائماً فى الأزمات الإقليمية على الطرف الخاسر.
راهنت على الإخوان وجبهة النصرة والمالكى ورئيس وزراء أوكرانيا وجميعهم يخسرون!
هناك خلل عظيم فى الحسابات الأمريكية وفى معايير دعم أو معاداة أى قوى.
وأكبر ملامح الخلل فى إدارة أوباما هى مسألة التراجع عن مواقفها المعلنة بشكل مخجل يجعلها اليوم فى موقف شديد الصعوبة مع زعماء مجلس الشيوخ والنواب الذين أظهروا فى اجتماعهم الأخير قلقهم من تردى السياسة الأمريكية، بل إنهم طلبوا من أوباما علناً التخلى عن رجله الأول فى العراق نورى المالكى!

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

27شهراً على رحيل أوباما 27شهراً على رحيل أوباما



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab