إما شيطان أو قديس

إما شيطان أو قديس

إما شيطان أو قديس

 السعودية اليوم -

إما شيطان أو قديس

بقلم : عماد الدين أديب

نحن نرى بعضنا البعض إما ملائكة أو شياطين، أبيض أو أسود، لا مكان ولا مجال لأى رؤية ثالثة مخالفة.

حينما نرى بعضنا البعض بشكل ملائكى نتعامل مع من نحب على أنه ملاك له صفات القداسة، غير قابل للخطأ أو الخطيئة، نتوقع منه الصواب المطلق، ولا نتقبل منه أصغر خطأ يمكن أن يقع فيه أى إنسان.

لا نتعامل مع من نحب على أنه بشر قابل للصواب وأيضاً قابل للخطأ.

هذه الرؤية المذهلة فى التقديس تلقى عبئاً على من نحب لأننا نظلمه حينما نتوقع منه أن يتخذ القرار الصحيح مهما كانت المعطيات، وكيفما كانت الظروف.

أما فى حالة شيطنة مَن نكرهه أو نختلف معه فى الرأى، فنحن نراه بشكل سلبى طوال الوقت، ولا نراه أبداً قادراً على اتخاذ أى قرار مصيب، ولا نتخيله صاحب أى موقف إيجابى.

من نشيطنه نراه مخطئاً دائماً وأبداً.

المذهل أننا لدينا عادة الانقلاب الحاد فى المزاج وفى المواقف تجاه الغير، فأحياناً نقوم بتقديس من عشنا حياتنا نشيطنه، وأحياناً أخرى نشيطن من عشنا حياتنا نقدسه.

هذه الحالة المتقلبة تفقدنا دائماً -كرأى عام- المصداقية اللازمة، وتجعلنا دائماً فى حالة شك فى الأحكام التى يصدرها المجتمع تجاه شخصيات رئيسية فى حياتنا.

فى الدول المتقدمة لا يكون ذلك التصنيف الحاد المتطرف الموجود عندنا.

فى الدول المتقدمة يتم تقييم الناس حسب مواقفهم موقفاً بموقف، فلا يوجد حب دائم أو كراهية دائمة، ولا توجد عملية الشيطنة الأبدية أو التقديس الدائم.

الإنسان الحر هو الذى يتبع منهجاً قابلاً للتطور ولا يسجن نفسه داخل قالب من الجمود والأحكام المطلقة.

arabstoday

GMT 09:47 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

هل قررت الصين وروسيا إسقاط «ترامب»؟

GMT 12:42 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

إفشال النجاح.. قمة الفشل!

GMT 01:24 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

جريمة اغتيال الحوار الموضوعى!

GMT 01:55 2020 الخميس ,16 إبريل / نيسان

"محجور وحياتك محجور ولآخر الأسبوع أنا محجور!"

GMT 11:13 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

فيروس إدارة «كورونا» يهدد «ترامب»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إما شيطان أو قديس إما شيطان أو قديس



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab