خطايا «أوباما»

خطايا «أوباما»

خطايا «أوباما»

 السعودية اليوم -

خطايا «أوباما»

بقلم : عماد الدين أديب

مرة أخرى يثبت الرئيس الأمريكى أن سياسته تجاه منطقة الشرق الأوسط هى إطلاق كلمات «ضخمة» تجاه المنطقة، ولكن فعل «اللاشىء» على المستوى العملى.

ومن يقوم بالتحليل السياسى الدقيق للبيان الختامى الذى أعلنه أوباما فى ختام جلسة قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجى مع الرئيس الأمريكى سوف يؤكد هذا المعنى تماماً.

شكر أوباما الملك سلمان بن عبدالعزيز على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، ثم أكد أن بلاده ملتزمة بحماية حلفائها من أى أخطار، ثم انتقل وأعرب عن قلقه لسلوك إيران العسكرى وبالذات فيما يختص بتجارب الصواريخ الباليستية طويلة المدى. وحينما تحدّث عن سوريا ذكر أنه يدعم مفاوضات جنيف بين «الطرفين»، وأكد ضرورة التعاون المشترك لمواجهة داعش.

لا يوجد التزام محدد من الرئيس أوباما، كلها عبارات «تشجيع، دعم، الإعراب عن قلق، ضرورة دعم، ضرورة حماية».

باختصار، يدرك أوباما أنها تكاد تكون زيارته الأخيرة لدول الخليج قبل شهور من مغادرته البيت الأبيض إلى غير رجعة.

ويدرك أوباما أنه عملياً لن يتدخل فى شئون المنطقة بأى قرار رئيسى لأن سياسته منذ اليوم الأول لحكمه فى يناير 2008 هى عدم التدخل، بل الانسحاب من أى تورط فى المنطقة.

إن إدارة أوباما تؤمن إيماناً عميقاً بأن الشرق الأوسط هو «مستنقع توترات» و«غابة من الصراعات الدموية»، وأن أى محاولة للتدخل فى المنطقة تؤدى إلى إلحاق الضرر بصاحبها.

إنه باختصار سلوك «تمثيل مشهد الاهتمام» بالمنطقة، بينما الحقيقة أن بطل المسرحية غير مهتم بغيره وغير مهتم بالجمهور.

إن الأضرار التى لحقت بالمنطقة فى عهد أوباما، بدءاً من سياسة أمريكا تجاه الربيع العربى ثم تجاه مصر وسوريا والعراق وليبيا واليمن وفلسطين ولبنان، كلها سياسات تدل على «عدم الفهم» والرغبة فى «التخلى» عن أى دور رئيسى، مما خلق حالة فراغ استراتيجى أدت إلى ظهور اللاعب الروسى بقوة ومهارة.

وسوف يظل أكبر خطايا أوباما الاستراتيجية هو نصوص معاهدة الاتفاق النووى مع إيران التى كانت بمثابة «هدية ميلاد» للنظام الإيرانى وبطاقة دعوة مفتوحة للعبث بالمنطقة.

arabstoday

GMT 07:54 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كارثة التسويق السياسى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطايا «أوباما» خطايا «أوباما»



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab