متى نعرف الحقائق

متى نعرف الحقائق؟

متى نعرف الحقائق؟

 السعودية اليوم -

متى نعرف الحقائق

بقلم : عماد الدين أديب

متى نستطيع أن نعرف بشكل موضوعى ومستقل حقيقة أهم أحداث ووقائع تاريخنا؟

فى الدول الديمقراطية التى تحترم شعوبها يتم تشكيل لجنة خبراء مستقلة عن أى تدخّل أو سيطرة مباشرة أو غير مباشرة كى تقدّم تقريراً للأمة وللتاريخ عن حقيقة وقائع الأحداث الكبرى التى تؤثر فى حركة ومسار تاريخ الأوطان.

أذكر ذلك بعدما اطلعت على أهم ما جاء فى تقرير «تشيلكوت» البريطانى الذى قامت به لجنة مستقلة لمدة 7 سنوات عن الغزو الأمريكى - البريطانى للعراق عام 2003.

وبلغ حجم التقرير 2٫5 مليون كلمة غطت المرحلة من 2001 إلى عام 2009 واعترف بأخطاء كبرى اتخذتها الحكومة البريطانية -حينئذ- برئاسة رئيس الوزراء الأسبق تونى بلير فى مبدأ المشاركة فى الحرب والأخطاء والتكاليف التى تحملتها بريطانيا نتيجة هذا القرار.

ومبدأ التقارير المستقلة عن الوقائع والأحداث الكبرى أصبح أمراً أساسياً منذ الحرب العالمية الثانية، وعن أسباب الحرب، وهناك آخر ألمانى عن كوارث وضحايا النازية، وثالث فى فرنسا حول مشاركة الجيش الفرنسى فى حرب السويس.

وفى إسرائيل، شكلت الحكومة لجنة عن التقصير فى حرب 1973، وعن مذبحة صابرا وشاتيلا، وعن أسباب الانسحاب من جنوب لبنان.

وفى واشنطن شكلت الإدارة الأمريكية لجاناً عن «أزمة خليج الخنازير» الشهيرة، وعن اغتيال الرئيس الأسبق جون كيندى، وعن أخطاء حرب فيتنام، وعن فضيحة «ووترجيت»، التى أطاحت بالرئيس الأسبق ريتشارد نيسكون.

وأشهر اللجان الأمريكية مؤخراً كانت عن واقعة مونيكا لوينسكى وعلاقتها بالرئيس بيل كلينتون، التى عرفت بلجنة القاضى المستقل «ستار».

وشكل الكونجرس الأمريكى لجنة تحقيق عن أحداث 11 سبتمبر 2001، وعن حرب العراق، وعن اغتيال السفير الأمريكى بليبيا، وعن سوء استخدام هيلارى كلينتون بريدها الإلكترونى، حينما كانت وزيرة للخارجية، وقد تم تكليف جهاز المباحث الفيدرالية بعمل هذا التقرير.

فى الوقت ذاته، نحن لا نعرف بالضبط ماذا حدث فى حرب فلسطين، ولا فى حرب السويس، ولا أسباب هزيمة عام 1967، إلى قائمة طويلة من الملفات المخيفة مثل أسباب فساد التعليم أو مَن المسئول عن تفشى «فيروس سى» فى بلادنا، إلى حقيقة ما حدث فى ثورة يناير 2011، إلى تقييم موضوعى لعام الحكم الذى أمضاه الرئيس الأسبق الدكتور محمد مرسى.

أحداث عظمى، ووقائع كبرى، وملفات مصيرية تختفى حقائقها دون أن يعرف الناس.

arabstoday

GMT 09:47 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

هل قررت الصين وروسيا إسقاط «ترامب»؟

GMT 12:42 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

إفشال النجاح.. قمة الفشل!

GMT 01:24 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

جريمة اغتيال الحوار الموضوعى!

GMT 01:55 2020 الخميس ,16 إبريل / نيسان

"محجور وحياتك محجور ولآخر الأسبوع أنا محجور!"

GMT 11:13 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

فيروس إدارة «كورونا» يهدد «ترامب»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى نعرف الحقائق متى نعرف الحقائق



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab