سعد الحريرى مسئول عن ثقب الأوزون

سعد الحريرى مسئول عن ثقب الأوزون!

سعد الحريرى مسئول عن ثقب الأوزون!

 السعودية اليوم -

سعد الحريرى مسئول عن ثقب الأوزون

بقلم - عماد الدين أديب

يتعرض رئيس الوزراء اللبنانى المكلف بتشكيل الحكومة، سعد الحريرى، لحملة غير مسبوقة من الهجوم والسباب والشتائم والادعاءات تجاوزت كل الأعراف والسوابق السياسية فى التجارب السياسية اللبنانية.

ويمكن تصور أن هذه الحملة هى نوع من العقاب السياسى لرفضه التام توزير واحد من النواب السنة المستقلين لأنه يؤمن بأن المسألة هى «اختراع سياسى» يهدف لتعطيل تشكيل الحكومة، كما أنها قد لا تكون نهاية المطاف فى سلسلة عمليات التعطيل.

وإذا كان «الحريرى» قد قدم السبت والأحد والاثنين وكافة أيام الأسبوع كمقدمة حُسن نوايا لتسهيل انتظام الحياة السياسية فى لبنان، فهو يشعر أنه بالمقابل لم يحصل على «رد التحية بأحسن منها، أو على الأقل بما يساويها»، بل حصل على تعطيل، وتسويف، وسباب وشتائم.

وفى علم التفكير السياسى هناك عدة مناهج فى المناظرة السياسية، إما منطق الدفاع، أو منطق الإقرار بالاتهامات.

واليوم فى هذا المقال لن أدافع عن شخص أو سياسات أو أفعال أو أسرة سعد الحريرى، لكننى على العكس سوف أقر تماماً بكل الاتهامات السابقة، بل سوف أزيد عليها الآتى:

سعد الحريرى، فوق ما سبق، هو المسئول عن هزيمة المسلمين فى غزوة أحد، وهو المسئول عن الفتنة الكبرى بين أنصار سيدنا علىّ، رضى الله عنه، وخصومه، وهو المسئول عن ضياع الأندلس، وعن قيام الحربين العالميتين الأولى والثانية، وعن ضياع القدس وسيناء والجولان والضفة الغربية ومزارع شبعا والغجر.

وسعد الحريرى هو سبب واقعة «البوستة» فى السبعينات، واندلاع الحرب الأهلية اللبنانية واغتيال كل شهداء لبنان من بشير الجميل إلى حسن خالد إلى رينيه معوض وصولاً إلى كل شهداء ثورة الأرز.

وسعد الحريرى هو المسئول عن الحروب فى العراق وسوريا واليمن والصومال وليبيا.

ومسئول عن كل ذلك وأكثر مليار مرة، حتى إنه يقال إنه المسئول عن إحداث ثقب الأوزون فى الغلاف الجوى!

هنا، نقول فرضاً، ومن قبيل استخدام المنطق المعكوس، وإقرار منطق الشتائم والسباب، والاعتراف -من قبيل الجدل- بكل ما ألصق بهذا الشاب النبيل، فلنفترض أن سعد الحريرى هو «الشر المطلق» والخطر العظيم الذى يحيق بلبنان، وبدونه سوف تشرق الشمس وينتعش الاستثمار وينهمر السياح وتتحسن الخدمات وترسل الحكومة «ديليفرى» 3 وجبات مع وجبتى سناك وأرجيلة إلى منازل جميع المواطنين!!

إذاً فليعتذر سعد الحريرى عن الحكومة وليذهب إلى بيت من بيوته فى الخارج وليتفرغ لأعماله الخاصة، ويستمتع بوقته مع أسرته الصغيرة، وليترك لبنان لحكومة قادرة ذات كفاءة!

فليذهب سعد الحريرى لتشكل حكومته التيار الواحد، ودعونا نرى كم سائحاً سيأتى؟ وكم مغترباً لبنانياً سيحول أموالاً إلى بلاده؟ وكم سيبقى من ودائع فى البنوك اللبنانية؟

فليذهب سعد الحريرى ولْنَرَ رد فعل الإحباط السنى؟ ولْنَرَ ماذا ستفعل القوات؟ والكتائب؟ وتيار المستقبل؟ والدروز؟ وكل سياسى لبنانى يسعى للعيش المشترك فى ظل حكومة توافق وطنى؟

فليذهب سعد الحريرى ولْنَرَ كم دولاراً سوف تأتى بعد ذلك من مشروعات اتفاقية «سيدر»؟

وليذهب سعد الحريرى وتأتى حكومة التيار الواحد واللون الواحد ولْنَرَ من سوف يُدخلها البيت الأبيض أو الإليزيه أو 10 دواننج ستريت أو قصر الاتحادية أو قصر الحكم بالرياض؟

فليذهب سعد الحريرى فى هذا الظرف التاريخى وعقب شعور الجميع بأن المطلوب ليس الاستقرار ولكن الفوضى.

أعرف أن هناك من سيسأل: «وهو ربك لما خلق لم يخلق غير سعد الحريرى لحكم لبنان ولهذا المنصب؟».

الإجابة: بالتأكيد خلق آلافاً، ولكن فى تلك اللحظة التاريخية، وبعد كل هذه المعاناة، وعقب مشوار من التسويات إلى مستوى العهد والنظام ونظام الانتخابات والبرلمان وتشكيل الحكومة، فإن «الحريرى» هو الأفضل الآن!

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعد الحريرى مسئول عن ثقب الأوزون سعد الحريرى مسئول عن ثقب الأوزون



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"

GMT 03:32 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جيسيكا هيلز ستعتزل في 2017 لتتفرَّغ لإنجاب طفل آخر

GMT 11:22 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سرية تنشر للمرة الأولى بشأن اغتيال الشيخ أحمد ياسين

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مواطنة من فئة الصم تحصل على درجة الماجستير من أمريكا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab