الفجور فى الخصومة

الفجور فى الخصومة

الفجور فى الخصومة

 السعودية اليوم -

الفجور فى الخصومة

بقلم : عماد الدين أديب

إذا أردت أن تعرف حقيقة سلوك أى إنسان لا تزن أفعاله وتصرفاته عند مراحل الصفاء والوئام والوفاق بينك وبينه ولكن يمكن تقييم ذلك فى حال الخلاف بينكما.

ومن أكثر الأمور التى نهى عنها سيد الخلق (عليه أفضل الصلاة والسلام) الفجور فى الخصومة بين الناس على أساس أن «الدين المعاملة» وهو واحد من الأحاديث النبوية الجامعة البليغة التى تشرح جوهر الدين فى كلمتين لا ثالثة لهما.

ومن عيوبنا الكبرى فى العالم العربى مسألة الفجور فى الخصومة وقدرتنا المذهلة على الانتقال الحاد من حالة الحب والوله والتقديس إلى حالة التحقير والسب القذف فى الشخص ذاته فى ثوانٍ معدودات.

بهذا المنطق يصبح الزعيم الملهم الخالد هو الرجل الخائن الفاسد، ويتحول حزب الجماهير إلى حزب الفساد وبيع الضمائر، ويتحول الاقتصاد الوطنى الذى يسعى لرعاية الفقراء والكادحين إلى اقتصاد الأقلية التى سرقت خيرات الشعب.

وقائمة التحولات فى حكم الرأى العام على الغير مذهلة ومخيفة وغير موضوعية بالمرة.

نحن نحكم على الشخص وليس الموضوع، ونحتكم للهوى والمزاج وليس للعقل والمنطق.

لا توجد لدينا مرجعية موحدة للحكم على الأشياء والأشخاص.

والآن، نكتشف ونحن نتابع خلاف دول الخليج ومصر مع قطر ذلك التقلب المذهل فى وسائل التواصل والأدوات الإعلامية التابعة للدوحة فى الآونة الأخيرة.

ففى الأسابيع الأخيرة اكتشفت الدوحة أن دولة الإمارات راعية للإرهاب، وأنها تقوم بتعذيب اليمنيين، وأنها ضد حقوق الإنسان، وأنها على علاقة مشبوهة بواشنطن.

واكتشفت الدوحة مؤخراً أن التغيير الذى تم فى السعودية بتولية الأمير محمد بن سلمان لولاية العهد هو انقلاب قصر.

واكتشفت الدوحة أن الرياض عاصمة دولة راعية للإرهاب.

واكتشفت الدوحة أن مملكة البحرين تضطهد مواطنيها الشيعة وأن نظامها ضد حقوق الإنسان.

واكتشفت الدوحة أن المصريين يكرهون رئيسهم وأنه يحكمهم بالحديد والنار وأن الشعب ينتظر الثورة، وأن أرض جزيرة الوراق هى مشروع استثمارى.

وقد يقول قائل: «وأنتم أيضاً هاجمتم قطر وتقولون عليها الكثير».

يا سيدى.. نحن لم نقل ذلك الآن ولكن وضعناه فى وثائق مكتوبة ورسمية منذ عامى 2013 و2014 وصارحنا بها الجانب القطرى الذى أقر بها بدليل أن أمير قطر وقع عليها وتعهد بالالتزام ببنودها لكنه للأسف لم يلتزم.

حال العرب شىء محزن للغاية.

arabstoday

GMT 09:47 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

هل قررت الصين وروسيا إسقاط «ترامب»؟

GMT 12:42 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

إفشال النجاح.. قمة الفشل!

GMT 01:24 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

جريمة اغتيال الحوار الموضوعى!

GMT 01:55 2020 الخميس ,16 إبريل / نيسان

"محجور وحياتك محجور ولآخر الأسبوع أنا محجور!"

GMT 11:13 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

فيروس إدارة «كورونا» يهدد «ترامب»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفجور فى الخصومة الفجور فى الخصومة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab