ماذا نتعلم من الدرس اللبناني

ماذا نتعلم من الدرس اللبناني؟

ماذا نتعلم من الدرس اللبناني؟

 السعودية اليوم -

ماذا نتعلم من الدرس اللبناني

بقلم : عماد الدين أديب

ماذا يهم مصر من خبر انتخاب العماد ميشيل عون رئيساً للجمهورية فى لبنان بعد أزمة فراغ رئاسى استحكمت أكثر من 3 سنوات؟

ما هو الدرس المستفاد من تلك الأزمة الحادة التى قسمت لبنان رأسياً وأفقياً دون أن تسقط الدولة أو تقع الحكومة؟

كيف يمكن لدولة أن تعيش بلا رئيس وفى حالة انقسام سياسى حاد وتعطل برلمانى طويل ورغم ذلك ودائعها فى البنوك فى ازدياد وسعر العملة الوطنية تجاه الدولار ثابت وأسعار العقارات فى صعود؟

كيف يمكن لبلد بلا سياحة عربية أن يضاعف عدد مطاعمه وملاهيه ويفتتح فنادق جديدة.

لا بد أن هناك سراً فى طبيعة تلك الشخصية اللبنانية «المحبة للحياة» و«الراغبة فى النجاح» والمقاومة لفكرة الموت السياسى.

والشعب اللبنانى منذ عصر الفينيقيين شعب بحار وجوال يعمل بالتجارة، إذا ضاق عليه الرزق داخل وطنه خرج إلى أفريقيا السوداء أو أمريكا اللاتينية، أو دول الخليج العربى.

وتقول الإحصاءات إن عدد سكان لبنان اليوم هو 4 ملايين نسمة وعدد المهاجرين والمغتربين يبلغ 14 مليوناً.

هذا «المهنج التجارى» القائم على أن كل شىء قابل للبيع والشراء، وكل شىء قابل للتفاوض مقابل السعر المناسب هو الذى خلق المنهج البراجماتى النفعى لدى لبنان.

من هنا أيضاً ارتبط نشاط أى لبنانى دائماً بمصدر غير لبنانى خارج الأوطان لذلك يقال دائماً عن الحروب الأهلية أو السياسية فى لبنان «إنها حرب الغير على أرض لبنان».

ويحكى عن الرئيس السابق شارل حلو الذى عرفت عنه خفة الدم وبراعة الكلمة عند استقباله لوفد نقابة الصحفيين اللبنانيين فى قصره الجمهورى ببيروت قوله: «أهلاً بكم فى بلدكم الثانى لبنان»!

ورغم طول الأزمة الأخيرة فإن الجميع -فى نهاية الأمر- أدارها بذكاء وبراعة.

فالمهزوم وهو تيار السنة والاعتدال الموالى للغرب والخليج بقيادة سعد الحريرى فهم أن موازين القوى فى سوريا تسير لصالح تيار الأسد المدعوم من روسيا وإيران وحزب الله وأن ذلك سوف ينعكس على موازين القوى فى لبنان.

لم يناطح الحريرى، بل سلك سلوك «أنه إذا لم يكن هناك أمل فى هزيمة المنافس فلا يجب أن يفوتنى قطار عقد صفقة معه».

وبالفعل دعم «الحريرى» اختيار «عون» مقابل أن يدعمه الأخير فى رئاسة الحكومة.

بالمقابل أيضاً حينما أدرك ذلك تيار مساندة أيران بزعامة السيد حسن نصر الله، لم يتعامل بخيلاء وكبرياء المنتصر، بل فتح طريقاً للحريرى ومن معه للدخول إلى عقد صفقة الرئيس دون معايرتهم أو الانتقاص منهم.

الجميع يلعب فى لبنان لعبة تبادل المصالح والجميع يؤمن بأنه لا عداوات دائمة ولا صداقات دائمة هناك فقط لغة مصالح!

هل هذا ممكن أن يحدث فى مصر ذات يوم؟

arabstoday

GMT 09:47 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

هل قررت الصين وروسيا إسقاط «ترامب»؟

GMT 12:42 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

إفشال النجاح.. قمة الفشل!

GMT 01:24 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

جريمة اغتيال الحوار الموضوعى!

GMT 01:55 2020 الخميس ,16 إبريل / نيسان

"محجور وحياتك محجور ولآخر الأسبوع أنا محجور!"

GMT 11:13 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

فيروس إدارة «كورونا» يهدد «ترامب»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا نتعلم من الدرس اللبناني ماذا نتعلم من الدرس اللبناني



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab