زمن الفتنة الكبرى

زمن الفتنة الكبرى

زمن الفتنة الكبرى

 السعودية اليوم -

زمن الفتنة الكبرى

بقلم : عماد الدين أديب

حينما سأل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، سيد الخلق: «ماذا يفعل المؤمن منا يا رسول الله إذا أدركته الفتنة؟».

رد سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام: «يلزم داره».

ورد الرسول هو رد حكيم بليغ يهدف إلى تحجيم الأضرار وعدم إشغال الأمة بالدخول فى أتون الفتنة التى يمكن أن تحصد الأخضر واليابس.

ومما لا شك فيه أننا نعيش منذ سنوات حالة من الفتنة الكبرى بين أبناء الوطن الواحد الذين استحلوا أموال وأعراض ودماء بعضهم البعض.

إنها حالة مخيفة من الجنون وكأنها عدوى الانتحار الجماعى قد أصابت شعبنا الطيب الصبور.

هذا الجنون، وتلك الهستيريا، وذاك الشعور بالثأر الجماعى يستحوذ على كل طاقات الأمة فى وقت دقيق وخطير يحتاج منا جميعاً إلى التركيز فى إنقاذ الأمة من الاحتضار!

تخيلوا مريضاً يحتضر وأهله يتشاجرون لأتفه الأسباب أمام غرفة العناية المركزة دون أن يتقدموا خطوة واحدة لإنقاذه أو المساعدة على شفائه.

باختصار نحن لسنا على مستوى المسئولية للتعامل مع هذا التحدى الخطير الذى نواجهه.

نحن نواجه عدة تحديات كلها مجتمعة فى تحدٍ كبير وهو تحدى الحياة أو الموت.

اقتصادنا على شفا الهاوية، وشعبنا فى حالة نفاد صبر، ومجتمعنا يعانى -تاريخياً- من نقص حاد فى الخدمات الأساسية، ومياه النيل مهددة، وعلاقاتنا الإقليمية مضطربة والعالم الكبير الذى نحيا فيه فى حالة سيولة وارتباك شديدين.

هذا هو الزمن الأصعب والعصر الردىء الذى يهاجمنا ليل نهار من الداخل والخارج.

هل نحن على مستوى الحدث الجلل؟ أم نحن فى حالة انصراف كامل للجدل البيزنطى والسخرية التافهة وتسخيف كل شىء والتصرف بسلوك عدمى وعبثى مدمر؟.

هل نحن فى مزاج البناء والطاقة الإيجابية والرغبة فى الإصلاح وتضميد الجراح، أم نحن فى مزاج الجنون والهستيريا والثأر والثأر المضاد والتربص لبعضنا البعض؟.

السؤال: هل قررنا الانتحار مع سبق الإصرار والترصد؟

arabstoday

GMT 09:47 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

هل قررت الصين وروسيا إسقاط «ترامب»؟

GMT 12:42 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

إفشال النجاح.. قمة الفشل!

GMT 01:24 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

جريمة اغتيال الحوار الموضوعى!

GMT 01:55 2020 الخميس ,16 إبريل / نيسان

"محجور وحياتك محجور ولآخر الأسبوع أنا محجور!"

GMT 11:13 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

فيروس إدارة «كورونا» يهدد «ترامب»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زمن الفتنة الكبرى زمن الفتنة الكبرى



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab