هموم السيسي

هموم السيسي

هموم السيسي

 السعودية اليوم -

هموم السيسي

عماد الدين أديب

حوار الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الدورة التثقيفية التى تنظمها القوات المسلحة -فى رأيى- من أهم ما قال فى الآونة الأخيرة.

ركز الرئيس على عدة قضايا محلية كلها تدور حول رغبته فى إشعار الجميع بحقيقة حجم التحديات التى تواجهها البلاد والعباد.

وساورنى شعور قوى بأن الرئيس لديه قلق بألا تكون قوى المجتمع الفاعلة والمؤثرة «معه على نفس الخط» و«ألا تكون مستشعرة حجم الإشكاليات التى تواجهها البلاد».

هذه النقطة الجوهرية بالغة الأهمية، لأن الرئيس يتعامل مع الأزمات بمنطق «الشراكة» بين كافة السلطات فى المجتمع وبين الحكم والشعب.

ويبدو أن الرئيس يشعر بنوع من «الجرح الشخصى» من حالة هستيريا الإعلام التى نعايشها منذ سنوات، والتى أصبح الجميع -وأعنى بذلك الجميع- فى حالة استباحة على الهواء مباشرة دون سند أو دليل ودون أى منطق أو موضوع.

خلاصة هموم الرئيس هى قلقه من حالة ضعف الوعى العام بحقيقة التحديات التى نواجهها، لأنه دون ذلك الوعى بما يحدث، تعود البلاد مرة أخرى إلى حالة الجنون والتشرذم التى عشناها منذ عام 2011.

ولا يمكن أن يكون موقفنا من الرئيس فى حربه ضد كل التحديات أن نقف موقف المشاهد السلبى ونقول له: «اذهب أنت وربك فقاتلا».

المعركة يقودها الرئيس ولكن يجب ألا يخوضها وحده.

أزمة عهد الرئيس السيسى أن حركته أسرع بكثير ممن حوله، وأن أفكاره أبعد ممن يحيطون به.

إن المنطق الفرعونى الذى تطورت به علاقة الحاكم بالشعب قائمة على أن الحاكم هو المسئول عن كل شىء بما فيه الفشل إلى الحد الذى يتم فيه طمس صوره من على جدران المعابد لأنه لا ذكر فى التاريخ الفرعونى للقائد المنهزم!

يتعين علينا -ونحن شعب تجاوز التسعين مليوناً- أن نسأل كم مواطناً من هؤلاء الملايين لديه وعى الرئيس أو يتحرك بسرعة الرئيس، أو يحمل هموم الرئيس؟

لا يجب أن يكون قدر الحاكم فى هذا الزمن أن نعلق عليه كل أخطائنا وتقاعسنا عن فعل أى قرار إيجابى لتحسين أحوال البلاد.

إن هذا الوطن ملك للجميع بالتساوى، لذلك يتعين علينا جميعاً أن نحمل -أيضاً- همومه بالتساوى!

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هموم السيسي هموم السيسي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab