مبادرة د سعد الدين إبراهيم

مبادرة د. سعد الدين إبراهيم

مبادرة د. سعد الدين إبراهيم

 السعودية اليوم -

مبادرة د سعد الدين إبراهيم

عماد الدين أديب

أى قضية فى العالم يجب أن يكون مدخل فهمها ثم حلها هو فهم عنصرَى الزمان والمكان.

عنصر الزمان يتوقف عليه طبيعة الحال والظروف الموضوعية فى التوقيت الذى يتم فيه التعامل مع المسألة.

عنصر المكان يتعلق بالوطن والمجتمع والجغرافيا التى تدور على مسرحها الأحداث.

من هنا تأتى إشكالية قيام البعض بتقديم مبادرات سياسية لإيجاد حلول لقضايا وأزمات، دون أن يكون لهذه المبادرات علاقة حقيقية بعنصر الزمن الذى تدور فيه، ولا بطبيعة المكان الذى تجرى فيه الأحداث.

من هنا تأتى مشكلة مبادرة الدكتور سعد الدين إبراهيم، أحد أهم أساتذة الاجتماع السياسى فى مصر، حول المصالحة بين الدولة وجماعة الإخوان المسلمين.

هذه المبادرة وقعت فى خطأ عدم فهم عنصرَى الزمان والمكان وعدم ملاءمة المبادرة لهما.

تقوم فكرة المبادرة على حزمة من الإجراءات يتعين على الدولة أن تقوم بها، مقابل اعتذار قيادات جماعة الإخوان عن سياساتها وعن الدماء وأعمال العنف المنسوبة إليها.

هذه المبادرة أخطأت التوقيت، ووقعت فى فخ عدم قبول «أهل المكان» أى المجتمع المصرى لها.

أزمة جماعة الإخوان أنها أصبحت جماعة سيئة السمعة سياسياً، وأصبح تسويقها مجتمعياً أمر شديد الصعوبة، مما يجعل مشكلتها مع المجتمع أعقد من مشكلتها مع الدولة فى مصر.

وإذا كان الدكتور سعد يرى أن جوهر المبادرة هو «مبادلة» بين الدولة والإخوان، بحيث تعطى الدولة الحرية الكاملة للجماعة فى العودة إلى سابق مراكزها قبل 30 يونيو 2013، مقابل قيام الجماعة بالاندماج مع الدولة الجديدة والتوقف عن العنف، فإن هذه «المبادلة» فاشلة، لأنها تفتقر إلى الفهم العميق لعنصرَى الزمان والمكان.

أنا شخصياً أؤمن -دائماً- بالحوار وبنهج المصالحات الوطنية، ولكن شريطة أن يكون ذلك على أساس من فك للعناصر الجوهرية التى نشأ بسببها الصراع.

هنا نسأل الدكتور سعد: هل يطلب من الجماعة أن تتصالح وتعود من منطق القبول الكامل بالدولة أم قبول دولة المرشد؟

arabstoday

GMT 09:12 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حان وقت إعلان المواقف

GMT 14:54 2023 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر الخماسية 99 %

GMT 08:08 2023 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

وعلى الله قصد السبيل

GMT 08:58 2023 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

خطّ أنور السّادات... وخطّ حافظ الأسد

GMT 13:19 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

رجاء النقاش صياد اللؤلؤ

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة د سعد الدين إبراهيم مبادرة د سعد الدين إبراهيم



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab