كيري والرشوة الفاشلة

كيري والرشوة الفاشلة

كيري والرشوة الفاشلة

 السعودية اليوم -

كيري والرشوة الفاشلة

عماد الدين أديب

أقصى ما نجح فيه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في زيارته لإسرائيل وفلسطين، هو ما أعلن عنه منذ ساعات، وهو إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتقديم محفزات اقتصادية لدعم الاقتصاد الفلسطيني. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي في حضور جون كيري أنه على استعداد لتقديم هذه المساعدات وتعهد بالمساعدة في عملية السلام دون الإفصاح عن أي خطوات محددة. لم يتحدث نتنياهو أو كيري عن إيقاف الاستيطان الإسرائيلي المستمر بقوة في كل الأراضي المحتلة. ولم يتحدث نتنياهو أو كيري عن إيقاف إجراءات تهويد القدس. كل ما تم التحدث عنه هو إجراءات تخفيف القيود على الاقتصاد الفلسطيني ورفع بعض القيود على الحواجز الإسرائيلية. تحول مشروع السلام إلى إيقاف إطلاق النار، وتحولت المسألة إلى هدنة إجبارية شاركت فيها حماس وتحول الموضوع كله الآن إلى مجموعة إجراءات اقتصادية. ولا أحد يتصور أي تطور إيجابي في ظل انفلات حاكم لا يرجى منه أي أمس سياسي يقوده بنيامين نتنياهو الذي يعيش على حالة من المراوغة السياسية. وأذكر أن صحافية إسرائيلية شهيرة متخصصة في الشؤون المحلية الحزبية في إسرائيل قالت عقب نجاح نتنياهو في الانتخابات الأخيرة بتشكيل حكومة «إن قدر الدولة العبرية أن تقع في يد سياسي احترف الكذب وأدمن المراوغة». وأضافت: «لا يرى السلام النور في ظل رئاسة حكومة يقودها هذا الرجل». الأمر المذهل أن كيري سوف يعود إلى العاصمة الأميركية وبداخله مشاعر النجاح الزائف، وكأنه أنجز أمرا مهما واستطاع أن يأتي بما لم يأتِ به الأوائل! السلام يعني 4 أمور: 1 - إيقاف الاستيطان. 2 - عودة الأراضي المحتلة. 3 - حسم وضع القدس والأماكن المقدسة. 4 - عودة اللاجئين. أما أي كلام عن مساعدات اقتصادية قبل أي شيء آخر، فإننا نقدم رشوة فاشلة لشعب لن يرضى إلا بكرامته وأرضه. يبدو أن الأميركان لا يعرفوننا جيدا. نقلاً عن جريدة الشرق الأوسط

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيري والرشوة الفاشلة كيري والرشوة الفاشلة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab