العبقرى الذى منع بيان الحكومة

العبقرى الذى منع بيان الحكومة

العبقرى الذى منع بيان الحكومة

 السعودية اليوم -

العبقرى الذى منع بيان الحكومة

بقلم : عماد الدين أديب

لست أعرف من هو العبقرى الذى قرر عدم إذاعة جلسة بيان الحكومة أمام البرلمان على الهواء مباشرة؟

هل كان القرار خوفاً من أن تحدث أمور ووقائع لا يريد الحريص على الحكومة أن يراها الرأى العام؟

هل كان قرار عدم الإذاعة نوعاً من التحوط لعل وعسى الجلسة لا تسير على ما يرام؟

إن بيان الحكومة، وهنا أتحدث عن أى حكومة، فى البرلمان، وهنا أتحدث عن كل البرلمانات، هو مناسبة عظمى وجليلة تقدم فيها الحكومة كشف حسابها وبرنامجها العملى للتصدى لمشاكل الناس وبناء مستقبل مشرق.

هذا البيان، تسعى كل الحكومات إلى اتساع انتشاره بأكبر قدر ممكن على الرأى العام، وتسعى لتسويقه إعلامياً وشعبياً بقوة حتى يقتنع الرأى العام، صدقاً أو كذباً، بما تنوى فعله.

المسألة الثانية هى القدرة على تلخيص جوهر البيان بشكل مبسط وشعبى للرأى العام.

مثلاً، حينما جاء ونستون تشرشل إلى البرلمان البريطانى كرئيس حكومة الحرب ضد أدولف هتلر أثناء الحرب العالمية الثانية لخّص بيانه إلى شعبه قائلاً: «لا أستطيع أن أعدكم الآن إلا بالعرق والدم والدموع».

فى ذلك الوقت وصلت الرسالة إلى الرأى العام البريطانى بأن هذه الحكومة هى حكومة التضحيات وهذا الزمن هو زمن تحمل الصعاب.

فى صياغة بيان رئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل معنى واضح تكرر وهو «نعم نستطيع» الإنجاز، وهى عبارة الأمل التى جاءت فى بداية الحملة الرئاسية الأولى للرئيس الأمريكى باراك أوباما.

هذه العبارة البليغة نجحت مع أوباما وانتشرت، لكنها لم تنتشر مع رئيس حكومتنا.. لماذا؟

مع أوباما كانت «نغمة مترددة» تم تسويقها بعبقرية فى كل وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى وعلى لوحات فى الشوارع والأوتوبيسات ومحطات المترو والإذاعات، بل وفى الأغنيات التى تم تأليفها خصيصاً، لذلك نجحت.

أما نحن فلا يمكن أن ننجح فى تسويق مبدأ عظيم ورائع وهو «نعم نستطيع»، بسبب أن هناك عبقرياً قرر عدم إذاعة جلسة بيان الحكومة.

كيف تريدنى أن أتعاطف معك وأنا لم أسمع ولم أشاهد كلامك؟!

arabstoday

GMT 09:47 2020 الخميس ,30 إبريل / نيسان

هل قررت الصين وروسيا إسقاط «ترامب»؟

GMT 12:42 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

إفشال النجاح.. قمة الفشل!

GMT 01:24 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

جريمة اغتيال الحوار الموضوعى!

GMT 01:55 2020 الخميس ,16 إبريل / نيسان

"محجور وحياتك محجور ولآخر الأسبوع أنا محجور!"

GMT 11:13 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

فيروس إدارة «كورونا» يهدد «ترامب»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العبقرى الذى منع بيان الحكومة العبقرى الذى منع بيان الحكومة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab