التعايش هو الحل

التعايش هو الحل

التعايش هو الحل

 السعودية اليوم -

التعايش هو الحل

عماد الدين أديب

قال فلاديمير لينين، مفكر ومُنظر الثورة البلشفية، التى أدت إلى نهاية حكم القياصرة وإقامة مجتمع الطبقة العاملة، إنه من المنطقى أن يتم بناء نظام ثورى جديد على قواعد صالحة من النظم القديمة.

ورغم ثورية «لينين» فإنه أيقن أن هناك حقيقة منطقية وهى أنه ليس كل ما كان فى الماضى شراً مطلقاً، وأنه لا يمكن إقصاء من كان شاهداً أو مشاركاً بطريقة غير سلبية فى العهد السابق.

أما «ستالين» فقد قام بأكبر مجزرة فى التاريخ، فقتل وأعدم 28 مليوناً من المزارعين والنبلاء لبناء مجتمع الثورة الصناعية!

كان «لينين» مفكر الثورة، وكان ستالين «جزار» تلك الثورة.

وانتهى الأمر بالنظرية والتطبيق إلى السقوط بعد 70 عاماً بسقوط جدار برلين وانهيار الاتحاد السوفيتى.

فى كل التجارب التاريخية لم ينجح فكر الاستئصال الدموى أو العزل السياسى أو الإقصاء المجتمعى.

التجارب التى نجحت هى التجارب التى استطاعت أن تحتوى الجميع تحت مظلة الشرعية وفى ظل دولة القانون التى تحقق المواطنة المتساوية.

فى التاريخ لم ينجح رعاة البقر فى القضاء على الهنود الحمر، ولم ينجح الرجل الأبيض فى القضاء على السود، ولم تنجح السنة فى إنهاء الشيعة، ولم ينجح «السيخ» فى إنهاء المسلمين فى الهند، ولم ينجح المسلمون فى إنهاء البوذيين فى ماليزيا، ولم ينجح الموارنة فى لبنان فى القضاء على السنة والدروز.

فى النهاية وبعد ملايين من الضحايا، وأنهار من الدماء، وحرب أهلية استمرت سنوات، وخسائر مالية بالمليارات وصل الجميع إلى نتيجة نهائية هى أنه لا بديل سوى تعايش الكل.

الكل يجب أن يعترف بالكل، والجميع يجب أن يتواءم ويتفاهم مع الجميع.

الحوار وليس الرصاص هو الحل.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعايش هو الحل التعايش هو الحل



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab