اختيار فايزة أبوالنجا

اختيار فايزة أبوالنجا

اختيار فايزة أبوالنجا

 السعودية اليوم -

اختيار فايزة أبوالنجا

عماد الدين أديب

قد يسأل البعض لماذا تم اختيار الدكتورة فايزة أبوالنجا مستشارة لرئيس الجمهورية فى شئون الأمن القومى؟ وقد يصل البعض إلى طرح السؤال بشكل مباشر وهو ما علاقة الدكتورة فايزة بهذا الملف؟

تعالوا نتصدى للإجابة عن هذه الأسئلة.

أولاً: الدكتورة فايزة هى أول وزيرة لشئون التعاون الدولى عام 2001 وعملت مندوب مصر الدائم للأمم المتحدة فى جنيف وشغلت مندوب مصر لمنظمة التجارة العالمية ونزع السلاح.

ثانياً: تاريخ هذه السيدة الفاضلة يؤكد أن هذه «المرأة الحديدية» هى صاحبة قدرات إدارية فذة، ولديها صفات قيادية ظهرت فى جميع مناصبها المصرية والدولية، وبالذات حينما اختارها د. بطرس بطرس غالى كمستشار خاص له عام 1992 حينما كان أميناً عاماً للأمم المتحدة.

ثالثاً: قالت الـ«نيويورك تايمز» الأمريكية أمس الأول، إن اختيار الدكتورة فايزة أبوالنجا المعروفة بعدائها ومواقفها المتشددة من السياسة الأمريكية سابقاً هو رسالة سلبية من قبل النظام السياسى فى مصر.

وحقيقة الأمر أن السيدة أبوالنجا ليست صاحبة ثأر ضد الولايات المتحدة لكنها فى نهاية الأمر ابنة مؤسسة الخارجية المصرية منذ عام 1975، وهى تعمل -بالدرجة الأولى- لخدمة المصالح العليا للدولة المصرية وليس لأى طرف آخر.

أى نحن نتعامل فى هذا الملف مع سيدة بمائة رجل، تعمل فى مجال تخصصها، لديها خبرة محلية فى مصر وإقليمية حينما عملت فى الملف الأفريقى، ودولية فيما عملت فى الأمم المتحدة بجنيف ونيويورك.

ونحن أيضاً إزاء سيدة شديدة المراس والخبرة، ومشهود لها بالتشدد فى شئون المصالح المصرية العليا.

كل هذه الصفات تجعل من السيدة أبوالنجا اختياراً مميزاً لهذا المنصب.

هناك أيضاً قضية شديدة الحساسية فيما يختص بهذا المنصب، وهى طبيعة التبعية للجهة التى كان ينتمى إليها، هل هى جهة سيادية؟ أم جهة أمنية؟ أم جهة عسكرية؟ وفى اعتقادى أن الاختيار قد تجاوز الانحياز لأى من هذه الجهات مما يرفع الحرج عن صانع القرار.

وفى رأيى أن قدرات السيدة الدكتورة فايزة أبوالنجا سوف تساعد على التنسيق بين جميع الجهات المسئولة عن ملف الأمن القومى، مثل الجيش والأمن الوطنى والاستخبارات العامة ووزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية.

وبالنظر إلى طبيعة المنصب فى البيت الأبيض الأمريكى، فإنه يحتل مساحة كبرى، لأنه يلعب دور «المستشار» الذى يرأس جهازاً كاملاً داخل مؤسسة الرئاسة، وليس دور «مستشار» دون الألف واللام، وهو منصب فردى دون جهاز متكامل.

اختيار د. فايزة أبوالنجا اختيار موفق جاء فى توقيت حساس. 

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختيار فايزة أبوالنجا اختيار فايزة أبوالنجا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab