«اذهب عليك اللجنة»

«اذهب عليك اللجنة!»

«اذهب عليك اللجنة!»

 السعودية اليوم -

«اذهب عليك اللجنة»

عماد الدين أديب

إذا أردت أن تقتل مشكلة أو أزمة أو اقتراح حوّله إلى لجنة حكومية! تحويل أي موضوع إلى لجنة للدراسة أو إبداء الرأي هو أمر معمول به في كل دول العالم، ولكن الفارق الجوهري بين «اللجان» عندنا واللجان عندهم، أن اللجنة عندهم تهدف إلى إيجاد «حل» أو الوصول إلى «تسوية» ناجعة ونهائية للموضوع المطروح، أما اللجنة عندنا فإنها تدخل الموضوع في متاهات عبثية ينتهي بها الأمر إلى مرحلة اللاحل! وأحيانا ما تخرج اللجان عندنا بتوصيات محددة، ولكن يبقى السؤال الكبير: إلى أي حد هذه التوصيات عملية وعلمية وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع؟ وكثيرا، حينما تكون اللجنة حكومية وتكون القضية المطروحة أمامها هي قضية رأي عام تحظى باهتمام الناس والإعلام، فإن الحلول تكون «شعبوية» بمعنى أنها تهدف إلى دغدغة مشاعر الناس بصرف النظر عن مدى ملاءمة الحلول لطبيعة المشكلة! وفي علوم الإدارة يقولون: «هناك الحل الشعبوي، وهناك أيضا الحل الصحيح!». ومعنى العبارة أن الحل الشعبوي ليس بالضرورة هو الحل المناسب للتصدي للأزمة أو المشكلة محل البحث! وفي لندن، حضرت منذ سنوات ندوة مهمة لرائد الفكر الإبداعي البروفسور «دي بونو» الذي صك عبارة بليغة للغاية تقول إن «المشكلة غير التقليدية لا يمكن حلها بحلول تقليدية». لذلك لا يمكن التصدي لقضايانا ومشاكلنا ذات الخصوصية الشديدة، سواء كانت في القضايا السياسية الكبرى أو القضايا الاجتماعية الخاصة، بتحويلها إلى لجنة محلية أو لجنة برلمانية أو وزارية، وهي لجان تبتعد تماما عن التفكير الإبداعي غير التقليدي. التفكير الإبداعي، هو ذلك التفكير الذي يسمونه «خارج الصندوق»، أي خارج مجال الطرق والحلول المعتادة. وأهم ما في التفكير الإبداعي، هو الخروج عن المعتاد من أجل حل المشاكل المركبة غير المعتادة. وأهم ما في التفكير الإبداعي تحطيم عوائق ثلاثة: 1 - عائق «غير مسموح» 2 - عائق «غير ممكن» 3 - عائق «غير متوفر». هذه الأعذار الثلاثة القائمة على الصعوبة أو الاستحالة هي عناصر قاتلة لأي حل، ولعل أخطر عائق هو «عائق جمود العقل»! نقلا عن جريدة الشرق الاوسط

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«اذهب عليك اللجنة» «اذهب عليك اللجنة»



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab