«أمي أردنية  وجنسيتها حق لي»

«أمي أردنية .. وجنسيتها حق لي»

«أمي أردنية .. وجنسيتها حق لي»

 السعودية اليوم -

«أمي أردنية  وجنسيتها حق لي»

عريب الرنتاوي

 لا شيء على الإطلاق، يبرر الامتناع عن منح أبناء الأردنية جنسيتها..هذا حق لها ترتبه مواطنتها المفروض أنها «متساوية»..وأقول «المفروض»، لأن التعديلات الدستورية الأخيرة، انتقصت من «مواطنة» المرأة حين أسقطت الفقرة (أ) من المادة السادسة من الدستور كلمة الجنس من جملة الاختلافات التي لا يجوز التمييز على أساسها، مُبقية العرق واللغة والدين. أذكر «ذات مؤتمر» حول الانتخابات في العام 2004، أن وزيراً للداخلية، جادل في عدم جواز حصول أبناء الأردنيات على الجنسية الأردنية، وأورد أرقاماً مهولة عن أعداد هؤلاء لم يصدقها كثيرون ممن كانوا في ذاك المؤتمر، وقيل يومها أن ثمة استخداما للأرقام أو بالأحرى لغياب الأرقام الرسمية، حول هذه المسألة. اليوم تتضارب الأرقام حول أعداد هؤلاء، وهي تتراوح ما بين 50 إلى 750 ألفا..وهذا غيضٌ من فيض الأرقام التي تتناثر هنا وهناك، حول مختلف الإحصاءات السكانية..فهناك من يقول مثلاً، أن ثمة ما يقرب من المليون فلسطيني (بلا أرقام وطنية أردنية) يقيمون إقامة دائمة على الأرض الأردنية..وهناك من يحدثك عن أرقام ونسب مئوية تذهب في كل حدب وصوب. ما الذي يمنع وزير الداخلية من الظهور في مؤتمر صحفي، للحديث عن أبناء الأردنيات؟، من هم وكيف يتوزعون؟، وما هي أعدادهم؟، وما الأثر الفعلي الملموس الذي يمكن أن تثيره قضية «تجنيس أبناء الأردنيات» على التركيبة السكانية والاجتماعية؟، وكيف يمكن أن نعالج المشكلة؟ وفي أي إطار زمني؟..ما الذي يحول دون نشر الأرقام والمعطيات رسمياً، حتى نتفادى الخضوع لاعتبارات «البازار» السياسي وحساباته وحساسياته المعقدة؟. «أمي أردنية..وجنسيتها حقٌ لي»، شعار حقوقي بامتياز، رفعته الحركة النسائية الأردنية، وأيدته فئات وشرائح واسعة من نشطاء المجتمع المدني والأحزاب والأوساط الأكاديمية والحقوقية..وهو شعار يتفاعل في الأردن، كما في عدد من الدول العربية..حتى في لبنان، أكثر الدول العربية حساسية لجهة التوازنات السكانية والطائفية، تحوّل هذا الشعار إلى مادة لاصقة، وحدت الناشطات السياسيات والحقوقيات، من شتى الطوائف والإثنيات والعرقيات، وهو مطروحٌ هناك، كما هو هنا، بعيداً عن لغة الأرقام والاحصاءات، ومتروك للتقديرات التي تتفاوت بتفاوت مصالح الأفرقاء المختلفين. نحن في مفتتح القرن الحادي والعشرين، وفي زمن الربيع العربي، بما هو شفافية وإفصاح ومكاشفة..ولا أحسب أن المجتمع الأردني قاصرٌ عن فهم حقوقه واستيعاب التدرج في استعادتها، ومن ضمنه»نصف هذا المجتمع» من النساء اللواتي يسعين لاستكمال حقوقهن في المواطنة، قدر سعيهن للحفاظ على أمن المجتمع وسلامة البلاد والعباد.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أمي أردنية  وجنسيتها حق لي» «أمي أردنية  وجنسيتها حق لي»



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab