وزراء الخارجية العربإلى جنيف 2 در

وزراء الخارجية العرب...إلى "جنيف 2" در!

وزراء الخارجية العرب...إلى "جنيف 2" در!

 السعودية اليوم -

وزراء الخارجية العربإلى جنيف 2 در

عريب الرنتاوي

أمدّ وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير في القاهرة، معارضة الخارج بـ"شبكة أمان"، تساعدها على حسم التردد وتجاوز الانقسام الحاصل في أوساطها حول المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" ... ومن الواضح أن الاجتماع المذكور يعكس حاجة المعارضة لمن يساعدها على اتخاذ القرار الصعب، أكثر من كونه محاولة لرأب التصدعات والانقسامات في الموقف العربي ... وقد كشف أمين عام الجامعة وبعض الوزراء العرب، أن الاجتماع المذكور كان تقرر في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأعاد كيري التشديد عليه في اجتماعات لندن مع المعارضة السورية. ويمكن القول، وفقاً لأفضل المعلومات والتقديرات المحيطة بالاجتماع الوزاري العربي، بأن طريق المعارضة (الائتلاف) للمشاركة في "جنيف 2" باتت سالكة ... فالجبهة الداعمة للمعارضة، عربياً وإقليمياً، ليست في أحسن أحوالها، وهي تتعرض لضغوط أمريكية وغربية لتعديل اتجاه بوصلتها، فضلاً عن التنافس المقلق بين أطرافها ومكوناته، ما يبقي للمعارضة هامشاً ضيقاً للمناورة. هذا لا يعني بحال من الأحوال، أن كافة العقبات والعراقيل قد أزيحت عن الطريق إلى "جنيف 2"، ويتعين على المراقب أن ينتظر نتائج زيارة جون كيري إلى السعودية، الدولة الأكثر نفوذاً وتأثيراً في أوساط المعارضة، والتي ما زالت تبدي تحفظاً يصل حد الرفض المبطّن (وأحياناً المعلن) للحل السياسي، من خلال ربطه بجملة من الشروط المسبقة – التعجيزية الكفيلة بتفجير المؤتمر قبل انعقاده. قرار الوزراء العرب بدعوة الائتلاف والمعارضة للمشاركة في المؤتمر، سوف تساعد على حسم تردد المترددين، وتحجيم أصوات المعارضين، وتسهيل "الهبوط الآمن" على مدارج جنيف بالنسبة للمؤيدين والمرحبين بفكرة المؤتمر وضرورة الحل السياسي ... والأرجح أن اجتماعات نهاية الأسبوع للمعارضة في إسطنبول، سوف تحسم الموقف باتجاه المشاركة، سيما بعد التأكيدات المتعددة التي تلقاها أركان المعارضة بضرورة الإسراع في حسم الموقف والالتحاق بقطار "جنيف 2" قبل أن تفوتهم آخر عرباته. وبعد أن يحسم الائتلاف الوطني قرار المشاركة، سيدخل "رعاة" المؤتمر في بحث شاق ومضنٍ، حول الكيفية التي ستذهب بها المعارضة إلى جنيف: من سيذهب، وبأية أحجام، وبقيادة من، بوفد موحد أو بوفود متعددة؟ ... وماذا بشأن القوى والمعارضات الرافضة لجنيف والحلول السياسية؟ ... ماذا بشأن الفصائل الجهادية المسلحة التي تلعب دوراً ميدانياً حاسماً، و"تكفّر" أو "تخوّن" من يقبل بجنيف أو يشارك فيه؟ ... أسئلة وتساؤلات، ما زالت بحاجة لجولات جديدة من التفاوض. حتى الآن، ثمة تفاهمات أولية حول ضرورة أن يتمثل في المؤتمر كل من "الائتلاف" و"هيئة التنسيق" و"المجلس الكردي"، بيد أن الائتلاف من موقع الممثل الشرعي الوحيد، ما زال على تنكره للمعارضات الأخرى، وفي أحسن الأحوال، يمكن أن يقبل بتمثيل رمزي لها تحت قيادته، فيما معارضة الداخل ممثلة بـ"هيئة التنسيق" لا تقبل إلا بتمثيل متساوٍ مع "الائتلاف"، أما الأكراد فتتوزعهم مختلف الأطر الائتلافية للمعارضة، ولديهم "تمثيل ما" لدى النظام في دمشق كذلك. لكن ومن قال أن "هيئة التنسيق" تمثل معارضة الداخل جميعها؟ ... فهناك تيار بناء الدولة وهناك "الجبهة الشعبية" والحزب السوري الممثلين في الحكومة، بوزيرين، واحد أقيل أو استقال، والثاني ما زال على رأس عمله، وكيف يمكن النظر إلى نشاط قدري جميل في موسكو وجنيف، ولقاءاته مع مسؤولين روس وأمريكيين ... ماذا عن لقاءات الأخضر الإبراهيمي في دمشق، مع أحزاب "الحقبة الأخيرة" في الأزمة السورية، والتي تقدم نفسها على أنها أحزاب معارضة. إذن، قبل أن نتحدث عن "حسم الموقف" في أوساط معارضة الخارج، يجب التفكير أيضاً بالحاجة لحسم الموقف في أوساط معارضة الداخل كذلك، دعم عنك الأكراد وشتاتهم وتوزعهم على الفرق والقبائل المحتربة في سوريا ... وقد نكون بحاجة لـ"جنيف تمهيدي" للتوفيق فيما بين المعارضات السورية، قبل أن ننتقل إلى "جنيف 2" لحسم الصراع بين النظام وكل هذه المعارضات. أياً يكن من أمر، فإن كافة التقديرات تشير إلى أن الطريق إلى "جنيف 2" بات سالكاً وأمناً، بيد أنه مزروع بـ"المطبات" والحواجز التي لم تسو بعد ... أما جنيف نفسه، فلن يكون نزهة قصيرة، بل عملية تفاوضية شاقة، مديدة ومريرة" تصاحبها وترافقها جولات دامية من القتال يفصل الواحدة منها عن الأخرى، استراحات متعاقبة للمحاربين ... وسوف تسير وقائع هذه المؤتمر المفتوح على إيقاع التطورات الميدانية أولاً، وتداعيات أزمات الإقليم المتراكبة ثانياً، من أزمة النووي الإيراني إلى تأزم العلاقات الأمريكية – السعودية واتجاهات سيرها، فضلاً عن التطورات والتبدلات في مواقع ومواقف اللاعبين الكبار في الإقليم، والتي تشهد تسارعاً غير مسبوق، في إقليم اعتاد الركود والاستنقاع لأكثر من أربعين عاماً.  

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزراء الخارجية العربإلى جنيف 2 در وزراء الخارجية العربإلى جنيف 2 در



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab