سياسة العرب تقتل اقتصادهم

سياسة العرب تقتل اقتصادهم

سياسة العرب تقتل اقتصادهم

 السعودية اليوم -

سياسة العرب تقتل اقتصادهم

بقلم - عريب الرنتاوي

حال العالم العربى فى التنمية البشرية والأداء الاقتصادى والمؤشرات المالية الحالية والمستقبلية كلها - باختصار - «سيئة وأحياناً هى الأسوأ فى العالم كله».

ومن تابع الكلمة والمداخلة الرائعة للدكتور محمود محيى الدين فى افتتاح القمة الاقتصادية فى بيروت، ظهر أمس «الأحد»، سوف يكتشف خطورة الوضع وصعوبة الأوضاع ومخاطر سوء هذه الأوضاع الاقتصادية على حاضر ومستقبل الاستقرار السياسى والاجتماعى العربى.

كلام الدكتور محمود محيى الدين يأتى من رجل دارس متخصص جمع بين الأكاديمية والممارسة العملية كوزير استثمار لمدة 6 سنوات من العام 2004 حتى 2010، ثم تقلد عدة مناصب دولية رفيعة فى البنك الدولى وصلت به اليوم إلى درجة النائب الأول لأجندة التنمية حتى عام 2030 وهى مهمة شديدة الأهمية وبالغة التأثير.

من هنا يتعين علينا حكاماً ومحكومين، كتاباً وقراء، أن نتوقف بالبحث والتدقيق فى مجموعة من الملاحظات المهمة التى طرحها علينا الدكتور محمود محيى الدين ومنها:

أولاً: أننا نعيش الآن فيما سماه ووصفه توصيفاً دقيقاً بعصر «الإرباكات» الكبرى بدءاً من التغير المناخى إلى سيادة الاتجاهات الشعبوية اليمينية واليسارية على المجتمعات، إلى الهجرة والنزوح غير الشرعى، إلى ارتفاع مؤشرات التضخم والبطالة.

ثانياً: أن العالم العربى أنفق مؤخراً على الصراعات والحروب والتوترات الإقليمية 900 مليار دولار أمريكى، فى الوقت الذى تشكو فيه اقتصادات المنطقة من «شُح التمويل» ونقص الاستثمارات.

ثالثاً: تضاعف معدل الفقر المدقع فى العالم العربى عن المعدلات العالمية حيث بلغ 5٫6٪ بينما انخفض فى المعدلات العالمية إلى قرابة 2٫7٪.

رابعاً: سيطرة نخبة وشريحة محددة على الثروات فى العالم العربى، حيث إن 10٪ من أصحاب رؤوس الأموال يملكون 70٪ بينما تستحوذ 10٪ فى أمريكا على 37٪ والصين على 42٪، أى إن شريحة صغيرة تستحوذ على أكثر من ثلثى الثروة، مما ينذر بمتاعب اجتماعية وتهديد كبير للاستقرار.

خامساً: فى الوقت الذى استطاع فيه العالم تخفيض معدل البطالة إلى النصف، أى إلى 5٫4٪ تقريباً، تعدت نسبة العشرة فى المائة فى العالم العربى وحده، وتبلغ النسبة الأكبر من هذه الشريحة من الشباب تحت الـ 30 عاماً ومعظم هذه الشريحة من الإناث أكثر من الذكور.

طبعاً إذا أضفنا إلى ذلك كله 4 حقائق مخيفة وهى:

1- عدم وجود خطة تنموية إقليمية مشتركة تستفيد من الميزات النسبية للعالم العربى.

2- التأثير السلبى الدائم للخلافات السياسية على التعاون الاقتصادى.

3- الاعتماد الكلى لبعض الدول على مداخيلها من النفط أو الموارد الخام دون وجود قيمة مضافة.

4- التباطؤ الشديد، بل والتراجع، فى تطبيق الاتفاقات التجارية والمعاهدات الثنائية والإقليمية للتعاون بين الدول العربية، مما يؤثر سلباً على الخطط المرسومة سلفاً للنمو والتكامل.

هذا كله يحدث ودول الهوامش مثل تركيا وإيران وإسرائيل تستغل تدخلاتها الإقليمية فى صراعات المنطقة لاستنزاف موارد وثروات المنطقة لصالحها.

حال العرب مخيف مخيف بالأرقام والإحصاءات ورغم ذلك نحن لدينا إصرار جنونى على الدخول فى غيبوبة انتحارية.

الأرقام تتحدث عن نفسها.. فهل من مجيب؟

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسة العرب تقتل اقتصادهم سياسة العرب تقتل اقتصادهم



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab