ثورتان وبينهما شعب ورئيس

ثورتان وبينهما شعب ورئيس

ثورتان وبينهما شعب ورئيس

 السعودية اليوم -

ثورتان وبينهما شعب ورئيس

معتز بالله عبد الفتاح

خطاب الرئيس السيسى بمناسبة ٢٥ يناير رسالة اتزان فى زمن الجنان: جنان الذين يريدوننا فى حالة صراع مستمر بين صفحات الماضى وألا ننتقل إلى مواجهة تحديات المستقبل.

هو خطاب يحمل ثلاث رسائل:

الرسالة الأولى: الرئاسة ليست طرفاً فى الخناقة بين ألتراس كل من الثورتين ولكنها تراهما ثورتين أو موجتين ثوريتين مكملتين لبعضهما البعض. يناير ثورة حتى لو كانت قد ضلت طريقها لآن هناك من اختطفها فكان لا بد من استعادتها فى ٣٠ يونيو.

وبناء عليه فالخطاب حمل تبرئة واضحة للشباب الوطنى الذين شاركوا فيها وتقديراً خاصاً لشهدائها.

قال الرئيس:

«نحتفل اليوم معاً بالذكرى الخامسة لثورة الشعب المصرى فى الخامس والعشرين من يناير، التى ضحى خلالها شباب من خيرة أبناء الوطن بأرواحهم من أجل دفع دماء جديدة فى شرايين مصر، تعيد إحياء قيم نبيلة افتقدناها لسنوات، وتؤسس لمصر الجديدة، التى يحيا أبناؤها بكرامة إنسانية فى ظل عدالة اجتماعية تسود ربوع بلادنا. إن أى عمل إنسانى يخضع للتقييم. وما اعترى تلك الثورة من انحراف عن المسار الذى أراده لها الشعب لم يكن من قبل أبنائها الأوفياء إنما جاء نتاجاً خالصاً لمن حاولوا أن ينسبوها لأنفسهم عنوة وأن يستغلوا الزخم الذى أحدثته لتحقيق مآرب شخصية ومصالح ضيقة تنفى عن وطننا اعتداله المعهود وسماحته المشهود بها. ولكن الشعب الذى ثار من أجل حريته وكرامته صوّب المسار وصحح المسيرة؛ فجاءت ثورة الثلاثين من يونيو، لتستعيد إرادة الشعب الحرة وتواصل تحقيق آماله المشروعة وطموحاته المستحقة. إننا نتوجه معا بتحية احترام وتقدير وعرفان لأرواح شهداء مصر الذين أرادوا لهذا الوطن تقدماً ولشعبه عزة وكرامة.. نؤكد أن تاريخ مصر سيظل يذكرهم بكل الفخر والاعتزاز. ونجدد عهدنا لأسرهم بأننا سنظل معهم، نشد على أيديهم، ونتذكر معاً عظمة ما أنجزه شهداؤنا من أجل مصر وشعبها».

ثم ينتقل الرئيس إلى قضايا الغد التى تتطلب تركيزاً أكبر منا وهما الديمقراطية والشباب.

الرسالة الثانية عن البرلمان والديمقراطية

جاء فى الخطاب: لقد أنجزنا معاً الاستحقاق الثالث لـ«خارطة المستقبل» التى توافقت عليها القوى الوطنية.. واكتمل البناء الديمقراطى والتشريعى لمصر بانتخاب مجلس النواب الجديد. وأقول لنواب الشعب.. مسئوليتكم جسيمة.. ومرحلتنا تاريخية.. تقتضى منا جميعاً أن نرتقى إلى عظم المهمة الوطنية الملقاة على عاتقنا.. فاشرعوا فى ممارسة مهامكم فى الرقابة والتشريع.. ونحن معكم.. نساندكم وندعمكم ونوفر لكم مناخاً إيجابياً وحراً.. فى إطار من الاحترام الكامل للدستور.. وما نص عليه من فصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية.

الرسالة الثالثة: الشباب والمستقبل

وهنا يأتى الخطاب فى اتجاه لفت الأنظار إلى حاجة مصر والمصريين لاسيما الشباب منهم للاستعداد للغد بناء على ما أنجز حتى اليوم. قال الرئيس:

إن تقييماً منصفاً وموضوعياً لما حققته مصر خلال أقل من عامين على كل الأصعدة الداخلية والخارجية.. يوضح أن بلادنا تحولت من «وطن لجماعة» إلى «وطن للجميع».. من حكم يعادى الشعب وكل قطاعات الدولة.. إلى حكم يحترم خيارات الشعب ويسعى جاهداً لتحقيق آماله.. ويضمن مناخاً إيجابياً لعمل قطاعات ومؤسسـات الدولة.. إننا نتحرك على كل الاتجاهات الداخلية والخارجية.. ندشن وننفذ مشروعات تنموية وإنتاجية، ومشروعات صغيرة ومتوسطة تراعى احتياجات الشباب وتدرك متطلباتهم وحقهم فى العيش الكريم.. نعمل على تطوير العديد من المرافق الخدمية.. ونتصدى بفاعلية للعديد من المشكلات وفى مقدمتها توفير الطاقة والكهرباء.. ونتفانى فى مكافحة الإرهاب وإقرار الأمن والنظام.. لدينا إعلام حر وقضاء مستقل.. وسياسة خارجية متوازنة ومنفتحة على العالم. وإلى شباب مصر أقول.. إذا كان الشعب المصرى هو سلاح الوطن لمواجهة التحديات.. فأنتم ذخيرته.. ووقود عمله».

رسالة الرئيس واضحة:

لو تركنا الحاضر يصارع الماضى؛ فسيضيع المستقبل. والمستقبل واعد شريطة أن نستعد له.

اللهم قدر الخير لهذه البلد.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورتان وبينهما شعب ورئيس ثورتان وبينهما شعب ورئيس



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab