السيسي يقول «إوعوا حد يهز معنوياتكم»

السيسي يقول: «إوعوا حد يهز معنوياتكم»

السيسي يقول: «إوعوا حد يهز معنوياتكم»

 السعودية اليوم -

السيسي يقول «إوعوا حد يهز معنوياتكم»

معتز بالله عبد الفتاح

أوافق على هذه العبارة التى قالها الرئيس السيسى بالأمس. النص كاملاً يقول: «إوعوا حد يهز معنوياتكم يا مصريين، وكل اللى بتشوفوه دلوقت كنا عارفينه من زمان، لأن إحنا عارفينهم، دول أعداء الحياة والإنسانية وأعداء الدين، وخلوا بالكم».

وأضاف الرئيس: «إحنا صُنّاع الحياة والإنسانية والدين الحقيقى اللى بيحترم الناس ويحافظ عليهم، واللى بيحترم حرية الناس، وإرادتهم، واختياراتهم، وليس القتل، والتخريب، والتدمير، وإن شاء الله منصورين، ومحدش هيقدر يرجّعنا ورا أبداً».

هذا كلام صحيح.

من يريد بهذا البلد سوءاً يسعى لتدميره من سبعة مداخل مختلفة، علينا كمواطنين أن نكون على وعى بها لأن «من لا يعرف الشر أحرى أن يقع فيه» كما قال سيدنا عمر بن الخطاب، رضى الله عنه.

المدخل الأول: الفتنة الطائفية.. دى تقطم ضهر البلد.. الحمد لله، تكامل النسيج الوطنى المصرى وتماسكه ليس موضع تساؤل. واللعبة موجودة من زمان. اللورد كرومر قال لمكرم عبيد باشا: «هننظر بعين العطف عشان نعمل وطن قومى للأقباط فى جنوب مصر».

فرد عليه الزعيم المصرى القبطى المسيحى الوطنى رافضاً تماماً: «يا جناب اللورد، أنا مسلم وطناً، مسيحى ديناً. اللهم اجعلنا نحن نصارى لك وللوطن مسلمين، واجعلنا مسلمين لك وللوطن أنصاراً». وما فعله الرئيس السيسى بزيارة الكاتدرائية أمر كان ضرورياً من منظور المواطنة، ولكن كذلك من منظور الأمن الوطنى المصرى.

المدخل الثانى: تهديد الثوابت الوطنية. ببساطة، ومن الآخر، جيش مصر هو جيش المصريين جميعاً بلا استثناء.

ولا هو جيش مبارك، ولا جيش السادات، ولا جيش السيسى. هو جيش مصر. والكلام الخطير عن «إسقاط الجيش» أو «إسقاط حكم العسكر» يفرّق تفرقة معيبة بين الجيش وشعبه وهو دعوة لخروج البعض على الجيش. وخذوا هذه الجملة منى وتأملوها: «أى انقسام رأسى (بمعنى التفرقة بين وحداته أو قياداته) أو أفقى (بمعنى عدم طاعة الأوامر الصادرة من قمة هرمه إلى قاعدته) هو تدمير لكل الدولة وليس فقط للجيش. وبناء عليه، بلاش اللعب بالنار».

المدخل الثالث، تأجيج الصراعات الطبقية بين أقلية شديدة الثراء وأغلبية شديدة الفقر وبينهما إما جهاز قمعى يحمى اللى فوق من اللى تحت أو حالة من استشراء الفساد كوسيلة وحيدة لضمان حد أدنى من حياة (حتى لو غير كريمة) للفقراء. إذن التنمية المتسارعة والمتوازنة ضرورة.

المدخل الرابع: الإنجاب بلا حساب.. بلد مأزوم ويعانى لا بد أن تزيد أزمته وأن يعانى أكثر بأن يزيد عدد الناس وينخفض مستوى الحياة وتتراجع نوعية البشر، فيكون الطالب المصرى أضعف جسماً وعقلاً من الطالب الإسرائيلى، ونفس الكلام فى كل القطاعات. إذن لا بد أن نتحرك بسرعة، بسرعة، فى هذا الملف.

المدخل الخامس: مدخل تغذية «الإسلاماسيين» (أى أنصار الإسلام السياسى) لأن العاطفة الدينية غالبة، والأزهر لا يقوم بدوره، ويبدو أنه فقد البوصلة، والعقلية المصرية عقلية ماضوية (تعشق الماضى الذهبى العبقرى) ولا تفكر فى المستقبل، والدين مساحة رحبة للخيالات الفكرية والسياسية.

إذن، تجديد الخطاب الدينى، الثورة الدينية، ليس رفاهية.

المدخل السادس: خلخلة العلاقة بين المراكز والهوامش، أى بين القاهرة والوادى والدلتا من ناحية وهوامش مصر فى سيناء والنوبة وشمال غرب ليبيا من ناحية أخرى.

لذلك كنت دائماً معارضاً لفكرة انتخاب المحافظين مباشرة، وإنما يُعين المحافظ من القاهرة، وقد يُعزل من المجلس المحلى فى محافظته. لكن هذا غير كاف، لا بد من أن تدخل الهوامش فى خطط الدولة التنموية.

المدخل السابع: تأليب الشباب المسيّس على أجهزة الدولة. ولا أعرف مين المسئول عن هذا الملف، أى ملف «الشباب المسيس».

بنى وطنى: «إوعوا حد يهز معنوياتكم، وإوعوا حد يزيف وعيكم، وإوعوا حد يُفقدكم ثقتكم فى الله والوطن وفى أنفسكم».

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسي يقول «إوعوا حد يهز معنوياتكم» السيسي يقول «إوعوا حد يهز معنوياتكم»



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab