أخيرًا طلع فيه حد فاهم

أخيرًا طلع فيه حد فاهم

أخيرًا طلع فيه حد فاهم

 السعودية اليوم -

أخيرًا طلع فيه حد فاهم

معتز بالله عبد الفتاح

فى مبادرة متميزة وجادة، وكأنك فى اليابان أو كوريا أو الصين، قام مجموعة من الناس بعمل شىء غريب جداً اسمه «التعليم أولاً».

راحوا عملوا برنامج لتدريب 3500 مدير مدرسة ووكيل مدرسة ومدرسين من 700 مدرسة على مستوى مصر كلها (من كل مدرسة خمسة: مدير المدرسة، وكيل المدرسة، 3 مدرسين). وكل هذا يتم بالتنسيق مع وزارة التعليم وبحضور ممثلين عنها. هذه المدارس هى «المدارس الرسمية للغات» المعروفة تاريخياً باسم المدارس التجريبية. وعدد الطلبة المستفيدين من هذا المشروع 850 ألف طالب.

آه والله زى ما بأقول لحضرتك كده.

المشروع طموح فيه 5 مراحل. المرحلة الأولى تتضمن تدريب مديرى المدارس والوكلاء على أهم طرق الإدارة واستغلال الموارد وتوجيه المدرسين ورعاية الموهوبين واستخدام التكنولوجيا فى الفصل. وهذه المرحلة الأولى تمت تقريباً كاملة. المرحلة الثانية هى تدريب المدرسين، ثلاثة من كل مدرسة، على أحدث أساليب التدريس الموجودة فى الخارج. قصة جامدة الحقيقة.

المرحلة الثالثة، اختيار 40 متدرباً (من المديرين والوكلاء والمدرسين) حتى يقوموا هم أنفسهم بتدريب أناس جدد على مرحلة أطول.

المرحلة الرابعة اختيار 70 مدرسة من السبعمائة مدرسة وعمل زيارات لها ودعمها كى تقوم بوظيفة «المدارس الداعمة» للمدارس العشر الأقرب إليها.

المرحلة الخامسة، هى تكوين شبكة مع 27 مدير إدارة للمدارس التجريبية على مستوى الجمهورية والتواصل معهم من أجل التأكد من سلامة العملية التعليمية فى السبعمائة مدرسة.

الكلام المكتوب ليس خيالاً علمياً. أخوكم «موع موع» كان هناك، وألقيت كلمة قصيرة بالأمس لمجموعة الوكلاء والمديرين الذين كانوا حاضرين. قلت لهم عن أهمية دورهم وكيف أن المدرسين والإداريين فى مدارسى الابتدائية والإعدادية والثانوية كانوا هم من فجروا داخلى طاقة العمل والشعور بأهمية العلم وحب التعلم. قلت لهم: أنتم لا تقلون أهمية عن رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو الوزراء لأنكم من تصنعون كل هؤلاء بصبر ودأب.

ثم تحدث بعدى الدكتور حسام بدراوى، رئيس لجنة التعليم فى مجلس الشعب قبل الثورة، قائلاً ما أحب أن أسمعه من شخص أعطى جزءًا طويلاً من حياته واهتمامه لهذه القضية الأهم. وكان تفاعل السادة المديرين والوكلاء معه رائعاً بما يدل على أن الإنسان المصرى ليس كفيفاً: هو مفتح لكن الدنيا ضلمة، وأول ما يجد النور ينفعل ويتفاعل، يعمل ويبدع.

طيب مين اللى بيموّل المشروع ده؟

هذا هو السؤال الذى سألته للدكتورة سلمى البكرى، الرئيس الفخرى لمشروع «التعليم أولاً»، فقالت لى إنها هى وأسرتها وأخواتها ووالدتها وأقاربها هم من يقومون بتغطية تكاليف المشروع.

سألتها: لماذا؟

قالت: «حباً فى البلد».

ولكنها قالت لى شيئاً غريباً: «إوعى تفتكر إن التكلفة عالية أوى.. الناس بتحب البلد بجد، ونفسها تساعدها، كل المدربين متطوعون، يقضون يوم السبت من كل أسبوع بطوله من أجل تدريب السادة المديرين والوكلاء. الناس بتحب البلد يا معتز، ونفسهم فى طريقة يعبروا فيها عن حبهم ليها». وضربت مثلاً بالدكتور حسام بدراوى الذى جاء كل يوم سبت لمدة 13 أسبوعاً كى يعطى الكلمة الافتتاحية فى هذا المشروع التدريبى.

دينامو هذا المشروع ومديره التنفيذى هو الدكتور محمود حمزة، أستاذ جامعى يتطوع حباً فى البلد، ويعمل رغبة فى النجاح. هذا رجل شاطر، عنده قيم وعنده طاقة عمل يستخدمها فيما يخدم البلد بجد وفى صمت.

سألت السادة المتدربين عن التدريب الذى يستمر قرابة العشر ساعات وعن تقييمهم له. الإجابات رائعة: «يا ريت كل الناس تأخذ هذا التدريب»، «كنت فاكر نفسى هاجى أنام من الزهق، من ساعة ما وصلت وأنا شغال وبأستفيد»، «ربنا يبارك فى اللى بيعمل كده عشان البلد»، «يا ريت الإعلام يهتم بهذه الأنشطة التى تخدم البلد فعلاً بدل من التركيز على الصورة السوداء».

أنا طالع مبسوط وعندى طاقة إيجابية وبأوجه شكرى لـ«آل بكرى» ولكل من تطوع ويتطوع بعلمه وماله وبيوم من عمره كل أسبوع لوجه الله والوطن الذى يستحق منا الكثير.

وسأبحث وأكتب عن أولئك الذين يجود الله عليهم بفضله وماله وعلمه، وهم بفضل الله وماله وعلمه يجودون.

مبروك: طلع فيه ناس فاهمة وشغالة لوجه الله والوطن.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخيرًا طلع فيه حد فاهم أخيرًا طلع فيه حد فاهم



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab