كيف يفكر المسلمون

كيف يفكر المسلمون؟

كيف يفكر المسلمون؟

 السعودية اليوم -

كيف يفكر المسلمون

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

فى يناير عام 2016، وبرعاية معهد واشنطن الأمريكى عُقدت ورشة عمل حول التحديات التى تواجه سياسة الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط.

وقد استندت ورشة العمل إلى عدد من استطلاعات الرأى عن مسلمى عدد من الدول، وكتب ديفيد بولوك هذا الملخص لأهم الاستنتاجات.

أولاً: فى المجتمعات ذات الأغلبية المسلمة، ليست الأيديولوجية هى الفكرة الأولى فى أذهان معظم الأشخاص، وفقاً لمجموعة متنوعة من الاستطلاعات أُجريت مؤخراً بأسلوب علمى. وهى أيضاً بعيدة كل البعد عن ذلك. وفى الواقع، عندما طُرحت على هؤلاء الأشخاص أسئلة مفتوحة ليس لها إجابات محدّدة أو أسئلة متعدّدة الخيارات حول أولوياتهم الشخصية، أعطت أغلبية كبيرة منهم الأولوية للقضايا العملية، مثل فرص العمل أو العائلة أو التعليم أو الصحة أو الدخل. وعندما سُئلوا عن أولوياتهم الوطنية، صنف معظمهم الأمن أو التنمية الاقتصادية أو محاربة الفساد فى أعلى القائمة، بدلاً من أى توجُّه أيديولوجى معيّن.

ثانياً: وفقاً لاستطلاعات أجريت فى مجتمعات عربية وأفريقية متنوعة، وغيرها ذات أغلبية مسلمة، لا يحظى تنظيم «الدولة الإسلامية» وأتباعه، وتنظيم «القاعدة»، والتنظيمات الجهادية الأخرى فعلياً، سوى بتأييد شعبى ضئيل. ففى نحو ست دول عربية تم استطلاع الرأى بها من قبل المؤلف حول هذا الموضوع، لم تتخطَ نسبة هذا التأييد الأرقام الأحادية الهزيلة التالية: من 2 إلى 5 فى المائة فقط فى مصر والأردن ولبنان والمملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وفلسطين. وكذلك شهد «حزب الله» تراجعاً ملحوظاً ومتسارعاً فى شعبيته بلغت نسبته ما بين 10 و15 فى المائة، ما عدا بين أبناء طائفة الشيعة فى لبنان. حتى إن حركة «حماس» خسرت الكثير من الدعم فى بعض الدول، لا سيما فى مصر، لكن أيضاً فى منطقة الخليج.

وبناءً على ذلك، تنظر الغالبية الساحقة من الجماهير العربية الرئيسية -نحو 95 فى المائة- نظرة سلبية إلى تنظيم «الدولة الإسلامية». وهذه ليست تقديرات، بل بيانات مؤكّدة واقعية مستخلصة من استطلاعات رأى علمية قام المؤلف بتنظيمها ورعايتها فى سبتمبر 2014 ويونيو 2015 وسبتمبر 2015. وقد أجراها مستطلعو آراء رائدون مستقلون، وغير سياسيين على الإطلاق، وهم مختصون فى مجال استطلاعات الرأى الإقليمية التجارية، ولا يمكن الكشف عن هويتهم، خوفاً من الانتقام منهم. وقد استخدم كل استطلاع رأى مقابلات شخصية مع عيّنة عشوائيّة جغرافية على الصعيد الوطنى شملت 1000 مواطن من البالغين.

بالإضافة إلى ذلك، طُلب من كل جمهور فى (أربعة بلدان هى مصر، والسعودية، والأردن، والكويت) أن يختار الأولوية الأولى والثانية فى أولويات السياسة الخارجية فى حكومته، من بين قائمة من ستة خيارات مختلفة. وكانت النتيجة اختيار «الصراع ضد تنظيم داعش» فى المرتبة الأولى فى الأولويات، إذ تصدّر هذا الخيار، بهوامش متفاوتة، جميع الخيارات الخمسة الأخرى المتاحة، بما فى ذلك: الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى، والصراع فى سوريا، والصراع بين إيران والدول العربية، والصراع بين الطوائف أو الحركات الإسلامية، والصراع فى اليمن.

ثالثاً: جماعة «الإخوان المسلمين» -على سبيل المثال- لا تزال تتلقى تقييمات إيجابية تتراوح من ربع إلى ثلث الجمهور فى كل بلد من البلدان الأربعة التى شملها الاستطلاع فى الآونة الأخيرة، حتى فى الدول التى حظرتها. وتعزّز هذه الآراء المثيرة للجدل المصداقية العامة لهذه النتائج، بينما تؤكد التأييد الضعيف للغاية الذى يحظى به تنظيم «الدولة الإسلامية» فى صفوف الرأى العام العربى.

رابعاً: ورداً على السؤال حول ما إذا كان «تفسير الإسلام بطريقة أكثر اعتدالاً أو تسامحاً أو حداثة» فكرة جيدة أم لا، أجاب فقط خُمس المستطلعين فى مصر والمملكة العربية السعودية والأردن والكويت بصورة إيجابية.

إذن معظم المسلمين لا يريدون «داعش» ولا يتعاطفون مع فكرة الإصلاح الدينى أيضاً.

arabstoday

GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 06:07 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يفكر المسلمون كيف يفكر المسلمون



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab