دبي وأبجديات الإدارة

دبي وأبجديات الإدارة

دبي وأبجديات الإدارة

 السعودية اليوم -

دبي وأبجديات الإدارة

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

فى زيارة لدبى، ولقاء موسع مع الفريق ضاحى خلفان، رئيس شرطتها وبالاطلاع على تجربته فى كيفية استقطاب الأفضل والأمهر لجهاز الشرطة والتخطيط للمستقبل، ذكرنى بأبجديات الإدارة التى طبقوها، ولم نلتزمها.

إلى كل مسئول فى مصر، أرجو منك أن تفكر بمنطق «أبجد هوز» الوارد فى هذا العمود بالإجابة عن هذه الأسئلة السبعة: ألف: ما وضع مؤسستى الآن؟ بعبارة أخرى تقييم الموقف الحالى من ناحية أهداف المؤسسة، عائدها وتكلفتها، وصافى المكسب والخسارة المادية والخدمية للمساهمين فيها (shareholders)، والمستفيدين منها (stakeholders). باء: ما الوضع الذى ينبغى أن تكون عليه مؤسستى بعد فترة معينة من الزمن قد تكون شهوراً أو سنوات؟ وهذا يعنى عائداً أكبر وخدمات أفضل للمساهمين وللمستفيدين من مؤسستى. جيم: كيف السبيل للانتقال من الوضع (ألف) إلى الوضع (باء)؟ ما المطلوب تغييره مادياً وإدارياً وثقافياً داخل مؤسستى كى يمكن لهذا الانتقال أن يحدث؟ دال: ما المعوقات والتحديات التى تقف ضد هذا الانتقال؟ وكيف لنا أن نتغلب عليها؟ هاء: هل أنا أملك الخبرة والاستعداد لخوض عملية الانتقال هذه؟ بعبارة أخرى، هل أنا وفريق عملى المحيطون بى من الكفاءة والأمانة، بحيث يمكن لنا أن نحقق هذا الانتقال؟ واو: بفرض أن هناك إجابات مقنعة عن كل هذه الأسئلة السابقة، كيف يمكن لى أن أتأكد أننا نسير على الطريق الصحيح؟ ما مؤشرات نجاحنا؟ ما الجهة الخارجية والمحايدة والنزيهة التى ستقوم بتقييم عملنا، وتقويم أدائنا؟ زاى: هل أثناء إنجازنا لمهامنا، قمنا بتدريب وإعداد أجيال شابة أصغر سناً لتحمل المسئولية من خلفنا؟ هل هناك صف ثانٍ قادر على أن يقف على أكتافنا برضانا كى تستمر مسيرة العطاء؟ أتصور أن بعض المسئولين عن المناصب والمؤسسات فى مصر، قد لا يجدون فى الإجابة عن مثل هذه الأسئلة أى فائدة؛ لأنهم بحساباتهم، يسيرون على الطريق الصحيح إما بالسليقة أو بمنطق هذا ما وجدنا عليه السابقون علينا، ولكن الإصلاح الحقيقى يقتضى أجندة إصلاح مكتوبة وملموسة ويتم مناقشتها بين القيادات والعاملين فى كل مؤسسة.

هذه الأجندة المتفق عليها هى التى تحول المؤسسة من «تجمع» للأفراد إلى «مجتمع» من الشركاء، ونقطة البداية عادة هى القيادة. المؤسسات الناجحة (مثل بعض المستشفيات والبنوك والمشروعات القومية المدارة باستقلال عن الدولة) فى مصر هى ناجحة، لأنها تبنت قيماً ساعدت القائمين بها على الانتماء لمؤسساتهم ولمهنتهم ولتخصصهم.

لا أعتقد أن عاقلاً سيستيقظ كل صباح، ليقول: «ما الذى علىّ أن أفعله اليوم لخدمة أهل بلدى وحبايبى والمجتمع والناس؟» الطبيعى والمنطقى أن كلاً منا فى مؤسسته يكون ولاؤه وانتماؤه لمهنته وتخصصه ينجح بها ويساهم فى نجاحها. وقيادة المؤسسة عليها أن تجيب عن أسئلة أبجد هوز على النحو الضامن لنجاحها وتطورها، إن المسئولين عن مؤسساتنا التنفيذية، وأحزابنا السياسية ومؤسساتنا المدنية والدينية وأجهزتنا الإعلامية سيكون عليهم أن يجيبوا عن أسئلة «أبجد هوز» لله والوطن والحياة الكريمة لهم ولمن وثقوا فيهم، فأولوهم مناصبهم.

arabstoday

GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 06:07 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دبي وأبجديات الإدارة دبي وأبجديات الإدارة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab