بعض العزومات والكثير من العبادات

بعض العزومات والكثير من العبادات

بعض العزومات والكثير من العبادات

 السعودية اليوم -

بعض العزومات والكثير من العبادات

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

رمضان شهر عظيم.. لا جديد فى هذا.

لكننا لا نتعامل معه بما يليق به من عظمة.

المطلوب فى هذا الشهر، بل وفى الحياة كلها لمن يستطيع لذلك سبيلاً، العلاقة المباشرة التى يقف فيها الإنسان من خالقه موقف الضعيف الذى هو بحاجة لمن يقويه، الخائف الذى هو بحاجة لمن يطمئنه، الذليل الذى هو بحاجة لمن يعزه، المريض الذى هو بحاجة لمن يشفيه، وهذا هو معنى «لا إله إلا الله» فيما أظن: أن الإنسان يترجمها فى مواقف الحياة المختلفة لتعنى عند النعمة: «لا رازق إلا الله» وتعنى عند المرض: «لا شافى إلا الله» وتعنى عند الضعف: «لا قوى إلا الله» وتعنى عند الضلال: «لا هادى إلا الله»، ومجموع ذلك هو ما جاء فى الأثر من أن معنى «لا إله إلا الله» أنه «لا معبود بحق سواه».

يقول أهل العلم:

«لا تحمدن أحداً على فضل الله، ولا تذمن أحداً على ما لم يعطك الله، فإن رزق الله لا يسوقه إليك حرص حريص، ولا ترده عنك كراهية كاره، وإن الله بفضله وعدله قد جعل الروح والفرج فى الرضا واليقين، وجعل الهم والحزن فى السخط والشك، سبحانه يعطى من يشاء بفضله ويمنع من يشاء بعدله، ولا يسأله مخلوق عن علة فعله ولا يعترض عليه ذو عقل بعقله، سبحانه قد يعطى وهو يمنع وقد يمنع وهو يعطى، وقد تأتى العطايا على ظهور البلايا، وقد تأتى البلايا على ظهور العطايا وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون. ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا فى الأرض، ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير، وهو الذى ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولى الحميد».

ويقول بعض أهل الزهد:

«يا ربنا ليس لنا من أمرنا إلا السكوت.. يا ليتنا نرضى بما يعطى لنا حتى نموت.. والمبتلى يا ذا العلا لا يبتغى إلا النجاة.. فى يسرها وعسرها ملعونة تلك الحياة.. نبينا إمامنا به نهتدى، وبه نقتدى ورضاه من رضا الإله».

رمضان ليس مجرد شهر، هو فرصة كى تكون نقطة انطلاق لتغيير العمر، ولهذا فلنجتهد ألا يتحول إلى مناسبة اجتماعية كبيرة، ولهذا أعتذر مقدماً عن معظم العزومات التى تتناقض مع روحانية الشهر ومع الغرض الإلهى منه.

رمضان شهر صوم، وشهر صلاة، صوموا كى تتخلوا عما فى الحياة من أدران، وصلوا لأن الصلاة صلة مع الله سبحانه وتعالى. صلوا فربما نصل، ولو وصلنا إليه فلن نرجع عنه، سبحانه وتعالى.

اللهم قربنا منك واقبلنا فى جنابك وارزقنا متعة ولذة مناجاتك واجعلنا أهلاً لعطائك، آمين.

arabstoday

GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 06:07 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعض العزومات والكثير من العبادات بعض العزومات والكثير من العبادات



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab