عاجل إلى المصريين أصوات لا بد أن نسمعها

عاجل إلى المصريين: أصوات لا بد أن نسمعها

عاجل إلى المصريين: أصوات لا بد أن نسمعها

 السعودية اليوم -

عاجل إلى المصريين أصوات لا بد أن نسمعها

معتز بالله عبد الفتاح

ضاقت أعمدة الرأى عن آراء كثيرة مهمة ما كان ينبغى لها أن توقَف أو تتوقف عن الكتابة. ومن الكلام الذى يستحق أن يصل إلى الجميع ما كتبه المخرج اللامع عمرو سلامة على صفحته على «فيسبوك» أمس:

«إلى سكان هذا الكوكب الذين يخططون للبقاء فيه.. تخيلوا هذا العالم بعد عشرين سنة. تخيلوا كل هؤلاء الأطفال فى العالم العربى، الذين تربوا على هذه الظروف غير التقليدية، ظروف أفضلها «حظر التجول» وأسوأها قتل آبائهم أمامهم، نشأتهم فى خيم اللاجئين، لعبهم وسط القصف والقذائف. لا تعليم، لا صحة، لا أمل فى عدل أو رحمة.

فوق كل ذلك خطاب دينى أكثره تسامحاً يكفر من يفكر ولا يقدم أبداً بديلاً فكرياً حقيقياً ليجادل فكرة وحلم خلافة دينية مزعومة. على الأقل هناك ٢٠ مليون طفل فى العالم العربى يعانون من محاولة التعايش مع كل ذلك. كم منهم سيكون قاتلاً، سيكون إرهابياً، سيكون مهاجراً غير شرعى؟ تشيحون بنظركم الآن، لكن هذه رفاهية لن تستطيعوا الاستمتاع بها فى المستقبل».

وكتبت الصحفية والباحثة اللامعة سلمى حسين ما يلى عن فض الاعتصام الذى سمته «مذبحة»:

«كلا الطرفين كان سياسياً بحاجة للمذبحة. الشرطة لاستعادة بأسها وأيام (مجدها). والإخوان كى توفر لهم مظلومية يستبدلونها بصورة الفاشل فى إدارة البلاد.. ولهذا قطع الطرفان سبل إنجاح المفاوضات، الإخوان عن طريق خطاب منصة رابعة التحريضى وخطب الكراهية -أى التحريض على القتل- والداخلية عن طريق القتل الفعلى. فقد أعاق الجهاز الأمنى كل الاتفاقات عن طريق مذبحة عشية توقيع كل اتفاق (الحرس، المنصة، وطبعاً رابعة). والنتيجة جرح غائر لدى عشرات الآلاف ممن فقدوا صديقاً، أو ابناً أو أخاً أو أباً أو قريباً، هم كلهم نقاوة. فقد تعلمنا فى السنوات الأربع الأخيرة أن الموت لا يختار إلا أروعنا..

وسياسياً، النتيجة هى انضمام المحزونين -ولو بقلبهم- لطوائف الانتقام المسلح. وهى أيضاً نتيجة فى صالح الطرفين.. (استمرار الاضطهاد يزيد التعاطف مع من أفشلوا الثورة، والدولة العميقة كسبت عدواً للوطن وخطراً هلامياً يوحد الفرقاء مؤقتاً).

الحل؟

لا أفق إلا التفاوض السياسى، هذا أو الدولة الفاشلة (رواندا، سيراليون...)».

انتهى الاقتباسان، ولى تعليق على كلام «سلمى» بشأن البديلين: إما التفاوض السياسى أو الدولة الفاشلة. أخشى أن التفاوض السياسى بدون شروط الدولة المصرية سيخلق دولة فاشلة أيضاً. لقد ظل اللبنانيون يتفاوضون ويتفاوضون على قاعدة الطائفية حتى وصلوا إلى حالة اللادولة. أنا لا أريد دماءً ولا أريد دماراً ولكن أريد أن يعى الجميع أن من شروط الدولة أن يكون هناك مركز واحد لصنع القرار السيادى فيها، جيش واحد، شرطة واحدة، بنية تشريعية واحدة. وكانت المعضلة الكبرى أن كل محاولات نصح الدكتور «مرسى» والإخوان باءت بالفشل، ولم تزل كذلك حتى إن قيادات الجماعة تسير على النمط نفسه بأن «مرسى راجع» و«الانقلاب يترنح». عليهم أن يعترفوا ابتداءً أن «مرسى مش راجع» لأنه: «ما راحش أصلاً».

لا بد أن يعترف الإخوان بأنهم جزء من مصر بدولتها ومجتمعها وليس العكس. ولو تمت المفاوضات بين الميجى والساموراى فى اليابان على غير مبدأ أن هناك دولة اسمها اليابان لها مركز صنع قرار سيادى واحد، لما كان هناك يابان، ولو كانت المفاوضات بين لينكولن والانفصاليين فى الجنوب تمت على غير أجندة أن هناك مركز صنع قرار سيادى واحد، لما كانت هناك دولة واحدة تتكون من خمسين ولاية اسمها الولايات المتحدة الأمريكية.

الدولة لا بد أن تحظى باستقلال نسبى عن مكوناتها المنقسمة، وإلا عكست ضعف وهشاشة هذه الانقسامات فى بنيتها وأصبحت فاشلة أيضاً. ولو تفهم الإخوان الإشارات الواردة إليهم من رأس الدولة، لوجدوا فرصة لكنهم اختاروا طريقاً يهدف لتدمير السلطة حتى لو تم تدمير الدولة معها أيضاً.

 

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل إلى المصريين أصوات لا بد أن نسمعها عاجل إلى المصريين أصوات لا بد أن نسمعها



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab