طرق لبناني على النحاس الفلسطيني

طرق لبناني على النحاس الفلسطيني!

طرق لبناني على النحاس الفلسطيني!

 السعودية اليوم -

طرق لبناني على النحاس الفلسطيني

حسن البطل

إلى إميل حبيبي تُنسب عبارة: لا تلوموا الضحية، أما عبارة «الشعب الفلسطينية ضحية ـ الضحية» فهي تُنسب إلى الكثيرين.
غير أن اللبناني أسعد أبو خليل، الذي قدّم نفسه كمناضل لبناني علماني ويساري في «الزمن الجميل» الفلسطيني، فلا يكتفي بلوم انحدار المسار الفلسطيني من الفداء إلى الثورة فالمنظمة والسلطة، بل يلوم الشعب الفلسطيني، في مقالة مسهبة نشرتها «الأخبار» اللبنانية.
من موقع المشاركة والمحبة إلى موقع الخيبة من حال القضية الفلسطينية، وحال الشعب الفلسطيني.
يهمنا كفلسطينيين الطرق اللبناني، بالذات، على النحاس الفلسطيني، لأن الفلسطينيين، بدورهم، طرقوا التركيبة والصيغة والكيان اللبناني، كما لم يفعلوا في «الزمن الجميل» الثوري في دولة عربية أخرى، حيث قيل إنهم كانوا «دولة داخل دولة»!
لم تتغير تركيبة الكيان اللبناني، لا في الزمن الفلسطيني العاصف فيه، ولا من قبل أو من بعد، ولا «الزمن الجميل» الثوري الفلسطيني غير واقع النظام العربي، القومي والقطري إلى الأحسن، بل تغيّر نحو الأسوأ. بل إن شروط الوجود المدني الفلسطيني في لبنان لم تتغير.
سأختار ثلاث طرقات لبنانية على النحاس الفلسطيني، بعد خروج قوات المنظمة من بيروت:
كتب رئيس تحرير جريدة «السفير» البيروتية، طلال سلمان، مقالة عن فضل الفلسطينيين على لبنان، بعد النكبة الفلسطينية في مجالات الاقتصاد، الزراعة، السياحة، الجامعات، وحتى الصحافة والثقافة والفن.
هذه شهادة مهمة، لأن «السفير» تأسّست مع «الزمن الجميل» الفلسطيني في لبنان، وبداية الحرب الأهلية بين دعاة «لبنان العربي» ودعاة «الكيانية اللبنانية».
هناك لبنانيون يقولون إن الدور الفلسطيني الثوري في لبنان قلب مفهوم المارونية السياسية المسيطرة من «قوة لبنان في ضعفه» كما كان يقول الرئيس المؤسّس لحزب «الكتائب اللبنانية» الشيخ بيار الجميّل، وجعل لبنان «كومونة» ثورية عربية وعالمية، حتى قال مناوئو المنظمة في لبنان إنها «المظلة الأم لسائر الحركات الارهابية في العالم»!
الآن، لدى إسرائيل مشكلة مع «حزب الله» لعلّها أكبر من مشكلتها مع قوات المنظمة وحلفائها اللبنانيين والعرب والدوليين، علماً أنه تشكل في «الزمن الجميل» الفلسطيني!
الأديب والكاتب الصحافي والمناضل اللبناني في صفوف «فتح»، إلياس خوري، لا يلوم الشعب الفلسطيني، ولا يخذل نضاله، لكن قال: أنا لا أحبّ فلسطين، بل أحبّ الشعب الفلسطيني، وبالطبع لا يحبّ «أوسلو» ولا السلطة الفلسطينية، وغير مستعد لزيارة فلسطين وهي تحت الاحتلال.
إلياس خوري علماني وعروبي، واختار القضية الفلسطينية محوراً لكتبه ورواياته، وكتاباته الصحافية.
عتاب ولوم المناضل أسعد أبو خليل، من موقع العداء للكيانية اللبنانية والأردنية والفلسطينية إلى موقع العروبة اليسارية العلمانية والتحرير الشامل لفلسطين!
عتابه، كما يقول أهل الشام «على قدر المحبّة» إلى موقع المصارحة في عدة نقاط:
كيف أصيب الشعب الفلسطيني بلوثة الطائفية، بعدما كان في لبنان مثالاً للتضامن العلماني والوطني، وحتى قبل النكبة، وفي العشرينات والثلاثينات، كان يميز بين اليهود والصهاينة؟.
كيف صاروا في رام الله، يقاومون الاحتلال بـ «قرع الطناجر النحاسية» والبعض يدعو إلى المقاومة الشعبية السلمية؟!
كيف انتهى «القرار الفلسطيني المستقل» إلى استبعاد النضال الأممي، والتحالف مع أسوأ الأنظمة العربية؟
بقية النقاط انتقال شعار «المقاطعة» للبضائع الإسرائيلية ودعاة «التطبيع»، وكيف صار محمد دحلان بديلاً من جورج حبش، وتحالفات فلسطينية في لبنان حتى مع بقايا ميليشيات طائفية، بدلاً من التحالف مع «حزب الله» مثلاً؟!
.. وأخيراً، نقطة جوهرية: «كان الشعب الفلسطيني يمثل أفضل الجوانب التقدمية والتحررية في العالم العربي، وكانت نساء فلسطين في لبنان في الطليعة..» والآن صارت مخيمات فلسطينية لا تختلف عن قبائل أفغانستان.
خلاصة خيبة الأمل: حال الشعب الفلسطيني تسوء باستمرار. الشعب الذي علّمنا التغيير والثورة بحاجة للثورة والتغيير؟!
***
هذه طفولة ثورية (يشارك فيها فلسطينيون!) لعلّ خير من نقدها هو شاعرنا القومي الذي قال عن شعبه: «عليك أن ترث السماء من السماء»، أو تحميل الشعب ما لا طاقة له به.
كان عرفات في «الزمن الجميل» الفلسطيني يشكو من «زمن عربي رديء» والآن فإن هذا زمن عالمي وإسرائيلي وإسلامي «رديء» وبالغ الرداءة. مع ذلك، لا يمكن القول إن حال الشعب من حال الأمة أو «هذا الطين من هذه المطينة» فكيف يفكر ناس بلاد «الربيع العربي» وهم يرون الفلسطينيين يخوضون حرباً وطنية، وليس حروباً أهلية وطائفية؟!.. ولكن تحت أي شعار؟ «لا نقول إن شعبنا أفضل شعب لكن لا شعب أفضل من شعبنا».. ولا حتى «شعب الله المختار».
 

arabstoday

GMT 14:40 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

قلق في واشنطن من خطر «حزب الله» على الأمن الأميركي!

GMT 14:38 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أنظمة مستوحاة من تجربة «الحرس الثوري»

GMT 12:52 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دور ذهبي

GMT 13:45 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حاصد المراتب... عابر الهويات

GMT 08:35 2023 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

حياة في وسط المدينة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرق لبناني على النحاس الفلسطيني طرق لبناني على النحاس الفلسطيني



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab