حَدَثَ حَدَثٌ في الحدثه

حَدَثَ حَدَثٌ في الحدثه !

حَدَثَ حَدَثٌ في الحدثه !

 السعودية اليوم -

حَدَثَ حَدَثٌ في الحدثه

حسن البطل

جرح على جرح، أو ملح على جرح، أو ملح الهزيمة 1967 على جرح النكبة؟ حسب التقويم العبري فهذه السنة هي «تشعة» العبرية وحسب تقويم تاريخي فهذه السنوية الـ 67 لنكبة فلسطينية وإقامة دولة يهودية في أرض فلسطين!

كم سنة مرت على «يوم الأرض» الأول العام 1976. كم سنة مرت على «مسيرة عودة» إلى القرى الفلسطينية المدمّرة والمهجّرة؟

كم سنة مرّت على تأسيس م.ت.ف. كم سنة مرّت على انطلاقة «فتح».. وعلى إعلان استقلال دولة فلسطين في قصر الصنوبر ـ الجزائر.. وعلى هذه الأوسلو؟.. والآن، على عضوية فلسطين دولة مراقبة في الجمعية العامة؟

هل نختصر صراع المائة وثلاثين عاماً والسبعة وستين سنة على جرح النكبة، وعلى ملح هزيمة العام 1967 ونقول: حقاً: في هذا العام 2015 جرت مسيرة أولى من النقب (قرية وادي النعم) إلى القدس في يوم الأرض تحت شعار «مسيرة الاعتراف» بالقرى الأربعين، التي هي أقدم من إقامة إسرائيل؟

أو نقول: جرت في هذا العام «مسيرة عودة» فلسطينية للقرى المهجّرة كانت هي الثامنة عشرة، وكانت الأولى حيث أدى المشاركون في المسيرة «قسم العودة».

من أناشيد وأغاني فتح: «والله عشت وشفتك يا علمي بين رايات الأمم» ومنذ أوسلو نرى علم البلاد في مواضعه القديمة، وبين أيدي الشعب الفلسطيني في إسرائيل.. جذر الشعب!
في قرية الحدثه الجليلية، قرب طبريا قال المحامي واكيم واكيم: «شعار واحد. علم واحد.

نحن شعب واحد يوحّدنا جرح واحد يأبى أن يلتئم». قالت «هبة» في المسيرة: ولدتُ في أميركا لكنني فلسطينية، وأصلاً من قرية الكويكات في الجليل.

كما ثنائية الخير ـ الشر. الولادة ـ الموت. الهزيمة ـ الانتصار.. كذا ثنائية النكبة ـ القيامة. الشعب ـ الشتات.. والشعب ـ الدولة الوطنية.

حسناً، العام 1977 حصل لقاء بين عناصر من «فتح» وأخرى من «راكاح» الشيوعي في براغ. كان كاتب هذه السطور أول من دعا إليه في مقال نشر في «فلسطين الثورة» ـ بيروت. الآن، هذا العام التقى رئيس السلطة أبو مازن قياديين من نواب «القائمة المشتركة» العربية في الكنيست.

حقاً، اعتمروا الكوفيات في «مسيرة العودة». رفعوا العلم رباعي الألوان.. وأيضاً لافتات من بينها واحدة استوقفتني: «عائدون إلى كفر برعم».. في إقرث وكفر برعم ما يلخّص جوهر النكبة وحق العودة إلى القرى المهجّرة في فلسطين، وهو الجزء الأهم من حق العودة الفلسطينية إلى أرض فلسطين.

منذ أوائل خمسينيات القرن المنصرم أصدرت محكمتهم العليا عدة قرارات عن عودة مهجّري القريتين.. لكن دون أن تنفّذ كل الحكومات الإسرائيلية هذا الحكم، واقيم على أراضي كفر برعم «كيبوتس برعام» وعرض على أهلها اقتسام الأرض.

وهذا العام؟ رفضت الحكومة الإسرائيلية قراراً للمحكمة العليا بهدم مستوطنة غير شرعية أقيمت شرق رام الله، كما لن تطبق حكماً لاستعادة الفلسطينيين في الأغوار أراضي بمساحة 5 آلاف دونم يفلحها المستوطنون، بذريعة أن «حيازة طويلة للأرض» تتقدم على وثائق ملكية «الطابو» الفلسطينية المسجلة في الأردن، علماً أن وزارة العدل الإسرائيلية سبق ومنعت فلاحة أراض فلسطينية خاصة.

***

في الوضع الحالي للصراع، يعاني الشتات الفلسطيني في دول اللجوء العربية، بخاصة في بلاد الشام من وطأة تداعيات الربيع العربي، وكان هذا الشتات هو وقود الثورة الفلسطينية.
 الشعب في الشتات يتعرض للتهديد الوجودي.

لكن، وفي الوضع الحالي للصراع، فإن الشعب الفلسطيني في إسرائيل يمرّ في حال نهضة من أجل مساواة في الحقوق المدنية والمواطنية، بينما الشعب الفلسطيني في مناطق السلطة يمر في مخاض سياسي صعب، وجدل داخلي حول المسيرة والمسار.

من مظاهر نهضة الشعب الفلسطيني في إسرائيل الاحتفال بيوم الأرض، ثم الاحتفال الخاص بالنكبة، ثم تشكيل القائمة المشتركة.. وأخيراً، أن ينشد المشتركون في «مسيرة العودة» الـ 18 للقرى المهجّرة والمدمّرة نشيد «موطني».

لو أن الشعب مثل طائرة، لكان الشعب في الشتات جناحاً فيها، والشعب في أراضي السلطة جناحا آخر، والشعب في إسرائيل «مجموعة الذيل» في الطائرة.

لكن، وضع الشعب في الشتات، جعل الطائرة ذات جناح في مناطق السلطة، وآخر في إسرائيل.. وصار الشتات مجموعة الذيل.

.. وفي العام الـ 67 للنكبة ـ الجرح، ومرور 67 عاماً على ملح الهزيمة العربية على جرح النكبة، ستكون مظاهرة قطرية فلسطينية ويهودية تقدمية في تل أبيب.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حَدَثَ حَدَثٌ في الحدثه حَدَثَ حَدَثٌ في الحدثه



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأ للمتطرفين في محافظة بومرداس

GMT 05:13 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

عِبْرة في زحام الخبرة

GMT 03:10 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فورسيزونز" تفتتح فندقها على جزيرة في المالديف

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:15 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020

GMT 05:36 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن السياحة في باريس 2020

GMT 23:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إسرائيل تتوعد بقصف سورية من جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab