الحاسة الحاتوفية

"الحاسة الحاتوفية"؟

"الحاسة الحاتوفية"؟

 السعودية اليوم -

الحاسة الحاتوفية

حسن البطل

العنوان بين مزدوجين، لأن التعبير منسوب للأديب العراقي فاضل العزاوي، وكتبه إليّ في أيامنا القبرصية ونشرته، تعقيباً على خاطرة كتبتها بعنوان "رائحة تفاحية" في "فلسطين الثورة". الحواس خمس، وللبعض "حاسة سادسة" لا تُحدّد ولا تقدر بثمن، ولا أعني ضروب المندل بالطبع وأشباهها من الرجم بالغيب، مثل حظك من برجك، ولا النبوءات القيامية!. قلت في خاطرتي تلك إن للموت قبل الموت "رائحة تفاحية" غضة، أو شبيهة برائحة خل التفاح، ومن علاماتها غير رائحتها بقع ضاربة للون البني تغزو، أساساً، جلد وجه العجوز، مع "اصفرار تفاحي" في لون جلدة الوجه. لا تعرف النفس متى وأين تموت، ولا آبه بما قيل إن بعض الغجر يقرأون خطوط باطن الكف الرئيسية: خطّ الحياة. خطّ الحظ.. وخطّ الموت. لكن، يقال إن بعض الحيوانات كالكلب أو الفيل تنتبذ مكاناً قصياً قبل ساعة الموت بساعات. اشتكى لي جاري اللبناني العجوز عبد أن كلبي "يعوي بالمقلوب" وان هذا إشارة سوء وموت وشيك. كان كلبي من نوع كلب - ذئب (شيان - لو) بالفرنسية، ويقال إن الذئاب تعوي في قمر تمام البدر. لعلني شممت رائحة خل التفاح تصدر من العجوز عبد، ورأيت بقعاً بنيّة على صفحة الوجه الصفراء. لقد هرم جداً، ولا علاقة لعواء الكلب - الذئب. * * * مناسبة الكلام عن "الحاسة الحاتوفية" كتاب جديد لجواسيس روس يتهمون جواسيس انكليز بتدبير موت الأميرة ديانا. كانت هذه الأميرة، زوجة ولي العهد تشارلز، قد خطفت الأضواء من الملكة اليزابيث الثانية، بزفافها، وأزمات زواجها، وطلاقها .. ثم علاقتها الغرامية بابن محمد الفايد. يشهد زميلي مشهور منصور، من القسم الرياضي في "الأيام" على نبوءتي قبل مصرعها بأسابيع: ستموت ديانا موتاً مأساوياً، ربما كما مات ملك العراق غازي بحادث سيارة مشبوه! هذه العائلة المالكة البريطانية توزع قصصها الغرامية - الفضائحية المسلية للبريطانيين منذ تنازل ملك عن عرشه للزواج من امرأة مطلقة، ثم قصة الأميرة مارغريت، أخت الملكة، وغرامها برجل سويدي، واعتراض العرش والكنيسة البروتستانتية على زواجها من رجل ينتمي إلى مذهب مسيحي آخر.. وأخيراً، زوجوها لمصور للأسرة المالكة من دينها صار يحمل لقب "اللورد سنودون". الآن، أحد أولاد ديانا تزوج امرأة باهرة من عامة الشعب تدعى كات (كاترين) ميدلتون، واختار اسم ديانا لمولودتهما. كل الأضواء تتبع خطوات "كات" وتسريحتها وملابسها، كما كان الأمر مع ديانا صاحبة التسريحة الشهيرة والابتسامة البلاستيكية، وقليلاً تهتم بحبيبة - صديقة - زوجة الأمير تشارلز الأميركية المطلقة.. وأنا اعتقد أن لديها أجمل ركبتين بين نساء الأرض. * * * ليست لدي "حاسة حاتوفية" لأي واحد آخر من الأسرة المالكة البريطانية، ولكنني كصحافي نادم على عدم كتابة نبوءتي حول الأميرة ديانا، ولدي شهود على هذا. لكن، ليس لدي شهود على حدسي بأن مايكل جاكسون لن يقوم بجولة "صحوة" أوروبية، بعد أن غرق في محاكمات طويلة ومرهقة بسبب ميوله الجنسية. وليس لدي شهود على توقعي نهاية مأساوية لفنانة أميركية كانت تقلد نجمة الإغراء "المنتحرة" مارلين مونرو، واختارت سنة بلغتها من العمر لتقلدها في الانتحار. "الحاسة الحاتوفية" تعمل أو لا تعمل، بالمشاهدة أو بالاستقراء، لكن يشهد زميلي احمد عبد الحق من أسرة "فلسطين الثورة" في بيروت وقبرص أنني قلت له، بعد اوسلو: لا أظن انهم سيسمحون لعرفات أن يدخل القدس أو يقيم دولة فلسطين، لأنه سيصير أسطورة تبزّ أسطورة صلاح الدين؟! * * * "حاسة حاتوفية"؟ ربما نعم وربما لا، لكن في العام ١٩٧٩ كان مثقفون عرب كبار وعلمانيون أيضاً يؤيدون الإمام الخميني. سألوني قلت: الخمينية أخطر من الصهيونية. وكان عميدهم كتب قصيدة مديح بالإمام تقول: "شرقك يا غرب مات": .. الآن، الشرق العربي يموت. نقلاً عن جريدة "الأيام" الفلسطينية

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحاسة الحاتوفية الحاسة الحاتوفية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab