إيران وفلسطين من سياسة «الثورة» إلى «الدولة»

إيران وفلسطين: من سياسة «الثورة» إلى «الدولة»

إيران وفلسطين: من سياسة «الثورة» إلى «الدولة»

 السعودية اليوم -

إيران وفلسطين من سياسة «الثورة» إلى «الدولة»

حسن البطل

تقريباً، كما أوسلو كما فيينا. الأول نقلة انعطاف في سياسة "م.ت.ف" من سياسة "ثورة" إلى سياسة "دولة"؛ والثاني نقلة انعطاف في سياسة إيران من سياسة "دعوة" إلى "دولة".
أوسلو الفلسطينية ـ الإسرائيلية لها ما لها وعليها ما عليها، وكذلك فيينا الدولية، والفارق أن الأولى بدأت سرية و"ثنائية" وانتهت دولية في واشنطن بحفلة مشهدية عالمية في الحديقة الخلفية للبيت الأبيض، لكن فيينا بدأت دولية (5+1) وانتهت إلى قيادة أميركية للعملية، أو مفاوضات الوزيرين ظريف ـ كيري.
صحيح، أن سياسة "صفر مشاكل" مع الدول المجاورة منسوبة للوزير التركي أحمد داوود أوغلو، ولكنها صارت سياسة فلسطينية منذ خروج بيروت ثم خروج طرابلس ـ لبنان، وبالذات بعد "تدويل" أوسلو في البيت الأبيض.

في زمن السياسة الثورية لـ"م.ت.ف" دعمت المنظمة، ربما أكثر من أي بلد آخر، المعارضة الإيرانية ضد إيران الشاهنشاهية، حتى أن الإمام الخميني كان يتلقى دعماً سياسياً ومالياً لمّا كان لاجئاً في بغداد، وفصائل معارضة إيرانية يسارية، مثل فدائيي خلق، ومجاهدي الشعب، كانت تتلقى دعماً عسكرياً فلسطينياً، ومن حركة "فتح" بالذات.
كان الشاه حليفاً لإسرائيل، وصارت إيران الإسلامية حليفة لفلسطين، وقال عرفات: جبهتي الآن من خراسان إلى صور، لأنه كان الزائر الأجنبي الأول لإيران الإسلامية الجديدة؛ وأول زعيم يلتقي مرشد الثورة الإمام الخميني في طهران.
هذه "النقلة" الانقلابية لم تكن بلا مقدمات، حيث دعمت المنظمة في لبنان "حركة المحرومين" بقيادة الإمام موسى الصدر، التي رفعت شعار: "المحرومون في أرضهم والمحرومون من ارضهم" ثم حركة "أمل" الشيعية (أفواج المقاومة اللبنانية) بقيادة نبيه بري، قبل أن تصير أداة للسياسة السورية المعادية للمخيمات، ثم "حزب الله"، الذي عارض حروب المخيمات، ولكنه احتكر مقاومة إسرائيل.

لكن إيران انحازت إلى سورية كما "أمل" ثم "حزب الله" وانحازت المنظمة، أو قيادة "فتح" إلى العراق بعد أن فشلت مساعي عرفات لتلافي الحرب بين طهران وبغداد، والسبب العميق لهذا هو رفض عرفات مبكراً طلب الخميني أن تصير المنظمة حركة جهادية إسلامية، مصراً على أنها حركة تحرر وطني.
الحقيقة أن سياسة المنظمة إزاء أربع دول: سورية، إيران، مصر.. والعراق كانت موضع خلاف في فصائل المنظمة، أكثر من الخلاف بين خط مؤيد للصين وآخر للاتحاد السوفياتي، وأكثرها مرارة الخلاف السوري ـ الفلسطيني قبل أوسلو وبعدها.
الآن، لا خلافات رسمية مع سورية ومصر والعراق، وبقيت الخلافات مع إيران هادئة، وأما مع تركيا فقد بدأت علاقة جديدة منذ اجتماع بغداد بين عرفات وبولنت أجاويد منتصف ثمانينيات العقد المنصرم.

هكذا، وبخاصة عقب اتفاق فيينا النووي، يمكن القول إن السلطة الفلسطينية تمارس سياسة "صفر مشاكل" مع دول المنطقة العربية وغير العربية، بل مع دول العالم. كل المشاكل مع إسرائيل، وبعض المشاكل مع "حماس" التي تحاول، دون كبير نجاح، تقليد سياسة عرفات الإقليمية والعربية من حيث التحالفات.
سياسة إيران إزاء فلسطين هي دعم "المقاومة" ودعم دول "الممانعة".. والآن، بعد اتفاق فيينا اكتشفت طهران أن السلطة الفلسطينية هي "الممانعة" الحقيقية لإسرائيل، بينما سورية والعراق ومصر مشغولة بأمورها.

ليس هذا فقط، لأن سياسة "الدولة" لإيران حلّت مكان سياسة "الدعوة" منذ الاتفاق النووي، بدليل تقديم إيران مشروعاً لحل الأزمة السورية سياسياً.
يوم القدس العالمي ثم فيلق القدس جزء من سياسة الدعوة الإيرانية، والآن، فإن المطلوب من إيران، بعد زيارة متوقعة ورسمية لرئيس السلطة، أن تنفي سياستها "الشيعية" إلى سياسة إسلامية، ومن ثم دعوة حجاج بيت الله الحرام إلى "تقديس" حجتهم بزيارة القدس الشرقية والمسجد الأقصى، ولو كما فعل القذافي لمرة واحدة استعراضية كعادته.
ما الذي يوجع إسرائيل: "داعش" أم علاقة فلسطين بإيران!

الإمام الشافعي عربي
الزميل أحمد يعقوب صحّح ما ورد في عمود الأمس، من أن الإمام الشافعي كان فارسياً، وأنه عربي قريشي من آل الرسول.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران وفلسطين من سياسة «الثورة» إلى «الدولة» إيران وفلسطين من سياسة «الثورة» إلى «الدولة»



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab