أبو كلبشة

"أبو كلبشة"

"أبو كلبشة"

 السعودية اليوم -

أبو كلبشة

حسن البطل

أتأملهم. شباب مع قميص كاكي مفتوح (خاكي في الفصحى) وبنطال أسود (سروال في الفصحى) وفي جيوبهم أوراق مخالفات، وعلى بعض الأرصفة "كلبشات" زرقاء. كل شارع من رصيفين، وشوارع مركز المدينة حواف أرصفتها ذات ثلاثة ألوان: احمر - ابيض (ممنوع الوقوف) أزرق - أبيض (وقوف مع عدادات الدفع المسبق) واصفر - ابيض لمواقف سيارات التاكسي الصفراء. أين الأرصفة ذات اللونين اسود - ابيض؟ تجدها بعيداً، خارج شوارع وأرصفة قلب المدينة. في البداية استعجلت البلدية، ونصبت أجهزة العدادات قبل تأهيل شوارع وأرصفة مركز المدينة، بحيث بدت هذه الصناديق المستطيلة "لزوم ما لا يلزم". بعد التأهيل والتشجير، أعطت البلدية بواسطة شرطة السير تنبيهاً على مدى أسابيع: ادفع شواكل قليلة (١ - ٣ شواكل) بالتي هي أحسن، أو تدفع غرامات من ٥٠ - ١٥٠ شيكلا، والمبلغ الباهظ عقوبة الوقوف أمام مواقف مخصصة للمعاقين. أراقب الشباب من حماة رصيف ازرق - ابيض، وأراقب سجالهم مع سائقي السيارات "المكلبشة" العجلات. البعض يدفع صاغراً، والبعض الآخر يلجأ للكذب: "كلها خمس دقائق: سامحني" وحماة حقوق البلدية يسامحون المخالفين بوقوف ممنوع من ١٥ دقيقة. أراقب شرطة السير، ذات الجاكيتات الفوسفورية، فأراها تتسامح مع مخالفات الوقوف على أرصفة احمر - ابيض، ومع سيارات مقدمتها تحتل الرصيف ومؤخرتها في الشارع، وخصوصا مع سيارات اللوحة الصفراء = المقدسية مع علم إسرائيل ورمزها IL. شباب الكاكي والأسود والكلبشات الزرق لا يتسامحون مع مخالفات اللوحة الصفراء، وقد يتسامحون قليلا مع مخالفات وقوف على ازرق - ابيض لسيارات تحمل ارقام محافظات غير محافظة البيرة - رام الله، أي التي تبدأ لوحتها بالرقم (٦). لماذا لا يخصصون لشباب الكاكي - الأسود - الكلبشة الزرقاء موتوسيكلات تجر عربة للكلبشات. شباب الجماليات فنانون شباب أخذوا على عاتقهم تجميلاً ما لبعض بشاعات الأرصفة، يرسمون على صناديق الهاتف والماء رسومات ملونة وفكاهية للوجوه، او يرسمون سلاحف (قراقع) على الطابات النصفية التي تعيق الوقوف على منحنيات الشوارع الضيقة، او يلونون بعض مدارج المشاة بين شارع واطئ وآخر مرتفع. حاويات وكراتين قمامة المارة تذهب في معظمها الى صناديق القمامة على الأرصفة، وقمامة المحلات التجارية تملأ معظم حاويات الزبالة الكبيرة، ولا اعرف أين وصل مشروع لصناعة صناديق الكرتون، قيل إن نصف إنتاجه سيكون عن طريق تدوير الصناديق الملقاة في الحاويات. في مدن وعواصم بلاد اخرى، يقوم أصحاب المحلات بتوضيب (تستيف) صناديق الكرتون الفارغة، ووضعها على الرصيف، ومن ثم تجمعها سيارات خاصة الى مصانع التدوير. "نعنفة" نَعَفَ الورق بعثره، وأولاد صغار او غلمان يقفون على الأرصفة يوزعون على المارة دعايات لمواسم التخفيضات في الأسعار، او للدعاية لدورات تدريب او ما شابه. من مكان وقوف يوزع الأوراق، والى يساره او يمينه بعشرات الأمتار، تجد الأوراق مرمية على الرصيف .. لا في صناديق القمامة، عقوبة شغل إضافي لعمال النظافة، او لأولئك الذين مدحتهم: "بطل رام الله هو الزبال".   نقلا عن جريدة الايام

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو كلبشة أبو كلبشة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab