قرار السبت؛ قطوع 28 آذار

قرار السبت؛ قطوع 28 آذار

قرار السبت؛ قطوع 28 آذار

 السعودية اليوم -

قرار السبت؛ قطوع 28 آذار

حسن البطل

نقول: "الدفعة الرابعة" من الأسرى ما قبل أوسلو؛ ويقولون: "النبضة الأخيرة" من الإرهابيين ما قبل أوسلو. لنترك المسميات والاصطلاحات المختلفة، ففي الأساس والجوهر فإن إطلاق سراح الأسرى القدماء، ما قبل إعلان المبادئ في أوسلو (نختصره باتفاقية أوسلو، أو بكلمة أوسلو) يختلف عما قبله. على تعدد عملية إطلاق وتحرير الأسرى الفلسطينيين، قبل أوسلو وبعد إقامة السلطة الفلسطينية، فإن لهذه العملية الجارية خصوصيتها. إنها مبرمجة على دفعات في زمن متطاول، هي مرتبطة بعملية سياسية تفاوضية. أميركا لها ضلع مباشر فيها، خلاف عمليات تحرير أسرى سابقة، كان للوسطاء الدوليين، أو للصليب الأحمر الدولي دور فيها.. والأهم، أنها تتضمن عدداً من الأسرى الفلسطينيين من حملة الجنسية الإسرائيلية، لا من حملة "هوية القدس" مثلاً. الاتفاق، أو التفاهم الثلاثي: الفلسطيني ـ الإسرائيلي ـ الأميركي حول تقسيط الإطلاق على أربع دفعات، أو "نبضات" كان مربوطاً بالتوصل إلى اتفاق نهائي خلال تسعة شهور، ثم صار مربوطاً بتمديدين آخرين: تمديد المفاوضات بمطلب إسرائيلي وأميركي، وتمديد أصلي فلسطيني في الاتفاق/ التفاهم لأجل اللجوء الفلسطيني لمنظمات الأمم المتحدة. كانت المفاضلة أمام إسرائيل على الشكل التالي: إما إطلاق أسرى ما قبل أوسلو على دفعات/ نبضات مبرمجة زمنياً ومجدولة على توقيت مفاوضات الشهور التسعة؛ وإما تجميد الاستيطان والتمدُّد الاستيطاني. هناك إسرائيليون يلومون خيار نتنياهو إطلاق الأسرى، ويحبذون خيار تجميد الاستيطان؛ وهناك فلسطينيون يلومون موافقة أبو مازن على تحرير الأسرى، ويفضلون لو كان خياره تجميد الاستيطان. دأبت إسرائيل على طرح مشاريع عطاءات استيطانية مع كل حركة سياسية أو زيارة أجنبية (وحتى أميركية)، ثم ربطتها منذ بدء المفاوضات بـ "نبضة" مضادة من مشاريع الاستيطان. هذه هي "التبادلية" الجائرة كما تفهمها إسرائيل في حكم الائتلاف اليميني الجديد. تدعي إسرائيل أن الدفعة/ النبضة الرابعة لها خصوصية معينة، لا لأنها تشمل أسرى فلسطينيين يحملون جنسية إسرائيل، بل لأنها "وعد" أميركي قطع للجانب الفلسطيني. إذا أردنا أن نعرف ماذا سيجري بعد 29 نيسان المقبل، علينا أن نعرف ماذا سيتم في 28 آذار الجاري، إذا التزمت إسرائيل بتحرير كامل الدفعة الرابعة، سيوافق الجانب الفلسطيني على تمديد أجل المفاوضات، وبالتالي تمديد أجل الاحتكام لمنظمات الأمم المتحدة. .. ولكن بشروط جديدة: تحريك اتفاق آخر لإطلاق سراح أسرى ما بعد الانتفاضة الثانية، وتجميد الاستيطان. بانضمام أميركا إلى الشرط الإسرائيلي الجديد في تمديد المفاوضات، وبالتلكؤ في تقديم مقترح مكتوب لاتفاق الاطار، بديلاً من الاتفاق النهائي، صار الموضوع: من سيتحمل مسؤولية فشل المفاوضات وتداعيات الفشل وعقابيله. في اليوم الأخير من موعد تحرير الدفعة الرابعة، ستتخذ الحكومة "قرار السبت" في لجنة وزارية خماسية خاصة. من الواضح للفلسطينيين والأميركيين، كما للإسرائيليين، أن صوت رئيس الوزراء نتنياهو، سيكون المرجّح، أي 3 أصوات ضد 2. ستحيل الحكومة قرارها إلى محكمة العدل العليا، التي ستنظر في الاعتراضات من جماعة "الماغور" لضحايا العمليات الفلسطينية. على الأغلب سترد الطعون، لأن المحكمة اعتادت الموافقة على ما تقرره الحكومة في موضوع سياسي الأبعاد، خلافاً لمواضيع أخرى متعلقة بالاستيطان مثلاً، أو برفض الاعتراضات الفلسطينية أو قبولها نادراً جداً (وأحياناً نقض قبولها بعد استئنافات إسرائيلية). عدا إرفاق النبضة الأخيرة للأسرى، نبضة أخرى استيطانية في "تبادلية" عجيبة، فإن نتنياهو مهد لاجتياز حكومته قطوع 28 آذار بالقول: حتى يرى العالم أن الفلسطينيين هم الرافضون، أي يتحملون مسؤولية الرفض أمام أميركا. إسرائيل نجحت، جزئياً، في الإيحاء بمسؤولية الرفض الفلسطيني لمفاوضات كامب ديفيد 2000، وبدرجة أقل عدم قبول، واضح وصريح، لعرض ايهود اولمرت الشفهي على أبو مازن لاتفاق لإنهاء الصراع. في المقابل، نتنياهو جرب عواقب الرفض في قمة واي ريفر 1998 لتنفيذ "النبضة الثالثة" من الانسحاب الإسرائيلي. يبدو أن أميركا سوف تساعد بيبي في اجتياز قطوع 28 آذار، وذلك بوعدها إطلاق سراح الجاسوس الأميركي اليهودي جوناثان بولارد، الذي فشل رؤساء حكومات إسرائيلية سابقة في انتزاع موافقة أميركية عليه. سيجري احتفال كالعادة في "المقاطعة" يوم الاثنين أو الثلاثاء لأسرى الدفعة الرابعة، واحتجاج كالعادة على "نبضة" استيطانية.. وسندخل بعدها شهراً حاسماً في نيسان لشروط جديدة لتمديد المفاوضات.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار السبت؛ قطوع 28 آذار قرار السبت؛ قطوع 28 آذار



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab