لهو على هارمونيكا الدهر

لهو على هارمونيكا الدهر

لهو على هارمونيكا الدهر

 السعودية اليوم -

لهو على هارمونيكا الدهر

بقلم - حسن البطل

هل من إضافة رابعة إلى هذا الثالوث.. الرياضي: أعلى، أسرع، أبعد؟ إنه بطل بطولات الرياضة، وألعاب القوى منها بخاصة.
لدورة برلين الدولية لألعاب القوى ان تزهو بتحطيم الرقم القياسي في سرعة عدو سباق الـ 100 متر، ولجمايكا ذات التاريخ القرصاني الغابر أن تزهو بمواطنها، أوسين بولت. ذهبية له ولبلاده، لكنها ذات 24 قيراطاً وكسور القيراط، لأن لبطل الريح بولت فخر تكسير الرقم القياسي بكسر واحد أو اثنين من مائة كسر للثانية.
كم سيصمد الرقم 9.58 ث قبل أن ينكسر؟ خمسون سنة انصرمت منذ حطم إنسان راكض حاجز الـ 10 ثوان في سباق الـ 100 متر.
سيقان أوسين أطول؟ رئتاه أوسع؟ قلبه أقوى؟ أعصابه شبكة ليزرية؟ الريح كانت مواتية؟ ساعة التوقيت أدق؟ حذاء السباق أخف؟ مواصفات أرض الملعب؟ هتافات المشجعين؟ .. الرقم تحطم، ولا عبرة في مواتاة المصادفات.
لكل بطولة دولية بطولتها في تحطيم الأرقام القياسية، هذه ليست لعبة بلهاء لموسوعة غينيس؟ هذا مجد الإنسان: أسرع، أقوى، أعلى. رقم جديد في الوثب العالي بالزانة؟ في رمي القرص والمطرقة؟ في العدو الطويل؟.. حسناً، لكن المتر ملك المقاييس، والثانية ملكة الزمان.. وسباق الـ 100 قران الملك والملكة.
عشتُ تحطم حاجز الـ10 ثوان لسباق الـ 100 متر، وقد يعيش حفيدي تحطم حاجز الـ 9 ثوان. فوق رأسي في مكتبي ساعة حائط مخصية عقربي الساعة والدقائق.. وعقرب الثواني يركض ويقضم العمر ثانية ثانية.. وكسور الثانية.

2- جمع القرون
قالت الصحف: رجل عاش في ثلاثة قرون. قارئ لعنوان الخبر فهم أنه عاش طيلة ثلاثة قرون. والله، ان القارئ غير الفهيم دكتور جامعة في علوم المجتمع؟ يا ويلي.
قال الصحافي (أنا) للدكتور (هو): أنت أيضاً، مثلي، عشت في قرنين.. وأنا مثلك سأموت قبل أن أصبح "مقرناً": نقول: عقبال الـ 100 عام؟.. ويقول العلماء أن عمر البني آدم الافتراضي-البيولوجي يجب أن يكون خمسة أضعاف ساعة العمر البيولوجية، أي 21 سنة مضروبة في (5) سنوات. قال طبيب وهو يفصفص بذور "عباد الشمس": هذا طعام الببغاء التي تعيش 120 سنة، ويملأ بنو آدم معداتهم بكل مفيد ومضر ويعيشون 80 سنة.
تباً لخرافات تقول معدل أعمار السلالة الأولى لآدم كانت ألوفاً من السنوات ومئات، وإن أطوالهم كانت بالأمتار.
مرحباً بأحلام عريضة في كسر حاجز الضوء والسياحة بين الكواكب والمجرات.

3- جمع دهور
ماذا إن انفجرت اللبنة الاساسية للساعة البيولوجية؟ إنهم يستفزون ألغاز المورثات DNA، بعد أن حطموا مغاليق الذرة. 
هل هذا الكون نبضة واحدة لا نهائية منذ الانفجار الأعظم Big Bang؟ موقوتة على نبضات الكوارتز؟ الآن يقولون إن البروتين هو أساس الكربون 14 (مادة الحياة)، وأن أحماض الأمينات هي أساس البروتين، وأن حمض جلايسين أساس الأمينات.. وإن "بذور" الحياة هبطت على الأرض من حطام حيوات في كواكب ومجرات سحيقة..
سيسعى المتزمتون الى إضافة جديدة وتنقيح جديد في قصة الخليقة. 
في هذه الاثناء سيركضون في مضامير المسابقات.. أقل بكسر آخر من كسور الثانية، سنوات أكثر من قرن حياة.. مناطحة لحاجز الضوء.. سباحة أطفال في جو الأرض خارج رحم الأرض.. وسفر خطير في مجاهل الـ DNA، ويلعب الإنسان الفضولي لعبة مصيرية خطيرة ليكون سيد مصيره: حافظوا على المومياءات. لا تتورعوا عن استثارة حفيظة اللبنة الأساسية للحلقة الاساسية للخلية.
كل إنسان فان.
سقراط إنسان.
سقراط فان.
هذا قانون القوانين، وأما: أعلى، أسرع، أبعد فهو لعبة الإنسان من مهده الى فناء الإنسانية.

حسن البطل

arabstoday

GMT 15:19 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

لماذا كل هذه الوحشية؟

GMT 15:17 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

عن حماس وإسرائيل ... عن غزة و"الهدنة"

GMT 15:21 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

لجان الكونغرس تدين دونالد ترامب

GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لهو على هارمونيكا الدهر لهو على هارمونيكا الدهر



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"

GMT 03:32 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جيسيكا هيلز ستعتزل في 2017 لتتفرَّغ لإنجاب طفل آخر

GMT 11:22 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سرية تنشر للمرة الأولى بشأن اغتيال الشيخ أحمد ياسين

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مواطنة من فئة الصم تحصل على درجة الماجستير من أمريكا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab