«بنشرَت» حتى لو صار ترامب «كاشف الغطا»

«بنشرَت» حتى لو صار ترامب «كاشف الغطا»!

«بنشرَت» حتى لو صار ترامب «كاشف الغطا»!

 السعودية اليوم -

«بنشرَت» حتى لو صار ترامب «كاشف الغطا»

بقلم - حسن البطل

فات شباط، وفتنا في آذار، ومن أخبار شباط السياسية، أن إدارة ترامب ستنقل سفيرها من تل أبيب إلى مكتب له في مقر القنصلية بالقدس في أيار المقبل؛ ومن أخبار آذار، أن نتنياهو سيلقي خطاب إيران في منظمة "ايباك"، وبعدها سيلتقي ترامب ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان!

تذكرنا "جرجرة" إدارة ترامب مواعيد إعلان الصفقة؛ بما كان أعلنه اسحق رابين: "لا مواعيد مقدسة" لمفاوضات "الوضع النهائي"!

منذ إعلانه خطة الصفقة، قبل وبعد انتخابه المفاجئ، حدّد ترامب مواعيد مختلفة لإعلانه الرسمي تفاصيل خطته للوضع النهائي لمشكلة سياسية يصفها عن حق بأنها "أعقد الصراعات".

في شباط، استبق أبو مازن أسلوب التسريبات ونفى التسريبات حول بنود الصفقة، بإعلانه خطة سلام فلسطينية، عقّب عليها 17 شخصية سياسية وفكرية أميركية متنفذة بأن على الإدارة أن تأخذ بها أو ببعض مضمونها.

في آذار أنهى المجلس الثوري لـ"فتح" دورة اجتماعات ثلاثة أيام، بإعلانه أن على تنفيذية المنظمة أن تباشر في تنفيذ قرارات المجلس المركزي، تمهيداً لدورة اجتماعات المجلس الوطني لتحقيق.. المصالحة!

ما يهمني من أخبار شباط وآذار السياسية، أن تظاهرة شعبية في مدينة الخليل طالبت بفتح "شارع الشهداء" المغلق منذ 25 شباط 1994، بعد مجزرة السفاح باروخ غولدشتاين في الحرم الإبراهيمي خلال رمضان، وسارت تظاهرات في بعض شوارع أوروبا تضامناً مع المطلب الفلسطيني العادل، لكن سلطات الاحتلال نظّمت جولة عربدة واستفزاز للمستوطنين في أحياء الخليل القديمة، رداً على التظاهرة الفلسطينية ـ الدولية.

المجزرة واغتيال رابين لاحقاً كانا حادثين في مستهل أوسلو أشارا إلى أن عملية أوسلو سوف لن تنتهي على خير بعد خمس سنوات أوسلوية، لأن النيّة الإسرائيلية عاطلة، فرفض عرفات في كامب ديفيد 2000 إملاءً أميركياً ـ إسرائيلياً، لمشروع حل نهائي، وبعدها اندلعت الانتفاضة الثانية، ذات النتائج الوخيمة على السلطة والشعب معاً. 

حسناً، في مستهل آذار من العام 2006 بدأت من بلعين حركة احتجاج سلمية شعبية ضد الجدار، نجحت في زحزحته غرباً، واستعادة بعض الأراضي المهددة بالمصادرة والاستيطان. في مرور 13 سنة على بدء الظاهرة البلعينية نظموا فيها تظاهرة شعبية ـ دولية كرنفالية، أسفرت عن اعتقال متضامنين أجانب.

طيلة الـ13 عاماً، صارت تظاهرات الاحتجاج الشعبي و"المقاومة السلمية" نمطاً من رياضة شعبية سياسية، وعليها يستند موقف الشعب والسلطة من رفض بوادر وبدايات "الصفقة"، منذ خطاب الاعتراف الترامبي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

قيل من جهات أميركية في الإدارة، إن الصفقة هي نوع من الفرض لا للتفاوض، وسيُقال إن التسريبات ثم نفي التسريبات محاولة ترويض الرفض الفلسطيني لها.

بعد الرفض الفوري الفلسطيني لخطاب الاعتراف الترامبي، ولعبة التسريبات ثم نفيها، بدأت مرحلة "جرجرة" مواعيد إعلانها الرسمي، واستبق رئيس السلطة إعلانها بخطاب الخطة الفلسطينية ذات البنود الستة، التي تزاوج الشرعية الفلسطينية بالشرعية العربية (مبادرة السلام العربية) وبقرارات الشرعية الدولية.

قدم صائب عريقات، كبير المفاوضين، إلى المجلس الثوري قراءته لخطة "الإملاءات" الأميركية، ومحاولة الإدارة الأميركية ترويض الرفض الفلسطيني للفرض والإملاء.

انتقد صبري جريس قدرة إدارة ترامب على الإعلان والفرض، رغم وضع عربي بالغ التفكك والرداءة، لأن أميركا غير قادرة على ذلك، رغم أن السلطة تعاني من ثغرة المصالحة، وإسرائيل تعاني من قضايا ملفات الفساد، وإدارة ترامب كأنها خبط عشواء في فوضاها، وآخرها تحجيم نفوذ صهر الرئيس، الحليوة اليهودي الغرّ كوشنر، زوج ابنته ايفانكا الأشبه بلعبة "باربي" للأطفال، ومستشاره الرئيسي للصفقة!

تريد أميركا الترامبية المتخبطة، مثل إسرائيل، تشكيل حلف ثلاثي: أميركي ـ عربي ـ إسرائيلي ضد إيران، لكن ذلك لن يتم دون ترويض الرفض الفلسطيني للصفقة الجائرة، مع عصا غليظة على رأس الفلسطينيين وجزرة صغيرة لإرضائهم، مثل أن تكون الدولة الفلسطينية "دويلة" تابعة لإسرائيل.

الرفض الفلسطيني، الرسمي والشعبي، لخطة الصفقة مثل قطعة "بازل" المفقودة لإكمال الصفقة.

حتى لو قرر ترامب أن يكون "كاشف الغطا" عن بنود خطته، فهو لن يستطيع فرضها بالإملاء، ولا ترويض الرفض الفلسطيني، الشعبي والرسمي، لها.

إحصائية

في القدس 107 مساجد، و158 كنيسة لـ 4000 مسيحي يشكلون 13 طائفة معترفاً بها رسمياً من السلطة منذ عام 2008.

في العالم 3,6 مليون جامع، وأكثر من 37 مليون كنيسة لأكثر من 40 ألف طائفة.

.. وفي إسرائيل 15% من المتدينين يسيطرون على اتجاهات السياسة المحلية في البلاد.

المصدر : جريدة الايام

arabstoday

GMT 08:30 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

أطراف النهار .. القزحة وحبة البركة!

GMT 13:29 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

تلك كنيسة تحتضن كنيسة!

GMT 11:09 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

السبعينيات! وما أدراك بعقد السبعينيات؟

GMT 08:07 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

أطراف النهار.. تنويعات أو قُل «كشكلة» و«بعزقة»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بنشرَت» حتى لو صار ترامب «كاشف الغطا» «بنشرَت» حتى لو صار ترامب «كاشف الغطا»



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"

GMT 03:32 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جيسيكا هيلز ستعتزل في 2017 لتتفرَّغ لإنجاب طفل آخر

GMT 11:22 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سرية تنشر للمرة الأولى بشأن اغتيال الشيخ أحمد ياسين

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مواطنة من فئة الصم تحصل على درجة الماجستير من أمريكا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab