عن «الموجة التحرشية» وهوامشها

عن «الموجة التحرشية» وهوامشها!

عن «الموجة التحرشية» وهوامشها!

 السعودية اليوم -

عن «الموجة التحرشية» وهوامشها

بقلم : حسن البطل

الشوفير الشاطر، الذي لا يريد أن يركن سيارته في مواقف «الدفع المسبق» يلفّ ويبرم حتى يجد موقفاً شاغراً على رصيف مجاني مخطط بالأحمر ـ الأبيض، لأن «الدولة حيطها واطي» كما يقول اللبنانيون ونقول معهم، أو لأن شرطة السير عندنا تضرب صفحاً عن مخالفة الوقوف على رصيف مخطط: أحمر ـ أبيض.
أنا من المشاة، وأجد مشقة، لا في شوارع وأرصفة المدينة، ومركزها بالذات، لكن في شوارع رام الله ـ التحتا، حيث تصطف السيارات على جانبي أرصفة غير مخططة، أو شوارع بلا أرصفة، وأرصفة تحتلها السيارات.

أنا من المشاة، وأجد نوعاً من المخاطرة في اجتياز مفارق الطرق، حيث أتبلبل من بعض شوفيرية السيارات الذين ينعطفون بسياراتهم دون «غمزة» ضوء في مصابيحها.
دأبت الناس على «التغميز» دلالة التواطؤ البريء أو غير البريء، أو كإشارة موافقة (OK)، وغمزة الرجال للرجال غيرها غمزة الرجال للنساء، وبالذات، ونادراً جداً غمزة النساء للرجال. هناك «غمّازة» على وجنة بعض النساء تضيء، خاصة مع الابتسامة العذبة فتزيدها جمالاً وعذوبة.

الآن، مع موجة الشكوى من «التحرش» صار الغمز والغمزة والتغميز نوعاً من إشارة تحرش» أو لمسة وكلمة تحرشية!
قرأت، صباح أمس، أن امرأة أميركية في واشنطن فُصِلَت من عملها، بعد أن أشارت بإصبع سبّابتها المنتصبة إلى سيارة كان يمتطيها الرئيس ترامب؟
أطلقت اتهامات نسوية لمنتج أفلام شهير أميركي موجة من شكاوى ودعاوى التحرش، ولا أعرف متى تتهم امرأة ما الرئيس «المغرّد» ترامب بممارسة التحرش، خاصة وقت كان رئيس لجنة تحكيمية لاختيار حسناوات الجمال، وهو نفسه قال عن نفسه إنه كان «يتلمّس» أجساد النساء، ربما ليتأكد أن صدورهن غير منفوخة بالسليكون، أو شفاههن غير مضخّمة بالبوتوكس!
هذا زمان «تحرشي» غير زمان كان فيه الرجال يستمتعون إذا وُصفوا بـ «دون جوان» أو «فالنتينو» أو لعوب «بلاي ـ بوي».. وبالعربية «زير نساء»، ونادراً ما يشتكي رجل شاب من إشارات وإيماءات «تحرشية» من النساء، لكن يحصل أن يشتكي رجال من تحرش رجال، وأندر أن تشتكي إناث ونساء من «تحرش» إناث ونساء!
مع ذلك، تسير دول ديمقراطية إلى تشريع العلاقات الجنسية غير الزوجية، وكذا العلاقات المثلية بين جنس واحد إذا تمت بالقبول والتراضي.
الرئيس ترامب يمارس نوعاً آخر من «التحرش» يمسّ برصانة ضرورية لمركزه، وذلك عن طريق «التغريد» عَبر هذا «التويتر»، وصارت هذه «موضة» لدى بعض الساسة، علماً أن سلفه باراك أوباما خضع لرجال أمنه عندما سحبوا منه جهاز «بلاك ـ بيري».
إلى ذلك، استبدل ترامب الحلول السياسية للأزمات، ومشاريع حلها، بمفهوم «الصفقات» ولكن بطريقة فجّة لصالح «خلق وظائف» وشعار «أميركا أوّلاً».
بعد «صفقات» بمئات مليارات الدولارات مع دول الخليج، نشطت سوق الوظائف في أميركا، وهي لا تعاني من البطالة أصلاً، ذهب إلى كوريا واليابان، وشجّع البلدين على صفقات سلاح أميركية صاروخية بمليارات من الدولارات، لحمايتهما من تهديد صواريخ «رجل الصواريخ»، كما وصف الرئيس الكوري الشمالي، وسبق له، خلال حملته الانتخابية وبعدها، أن حثّ دول الاتحاد الأوروبي على زيادة ميزانية الأمن والجيوش.

القدوة
حول موقع الصلحة من سلاح الفصائل، أوضح عضو ل/م «فتح» ناصر القدوة أن لهذا الملف مفهومين: إسرائيلياً وفلسطينياً مختلفين. المفهوم الإسرائيلي هو «نزع سلاح» فصائل غزة؛ والفلسطيني هو «ضبط السلاح».

«نزع السلاح» غير مقبول، غير واقعي، وغير قابل للتطبيق، وهو إمّا يتمّ حرباً، وإسرائيل جرّبت ثلاث حروب على غزة وفشلت؛ وإما بالتسوية، وهي لا تزال «تلوح في الأفق»، وهدفها: سلطة واحدة، وسلاح واحد.

arabstoday

GMT 05:46 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المشتبه بهم المعتادون وأسلوب جديد

GMT 05:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يستطيع الحريري؟!

GMT 00:24 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الحديث عن زلازل قادمة غير صحيح

GMT 00:22 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الـقـدس .. «قــص والصــق» !

GMT 00:19 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد النظم وتحديث الدول

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن «الموجة التحرشية» وهوامشها عن «الموجة التحرشية» وهوامشها



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab