الأيام وحالات حلّتها

"الأيام" وحالات حلّتها!

"الأيام" وحالات حلّتها!

 السعودية اليوم -

الأيام وحالات حلّتها

بقلم : حسن البطل

صيّفت الدنيا، لكن صحفنا اليومية الثلاث ستبقى «تكرّج» على عجلات 7X7 في أيام وفصول السنة الأربعة، ومعها تبقى صفحاتها الأولى «شتوية» ماطرة ـ زاخرة.. لضعف في جودة التحرير.

مع بداية رمضان لاحظتُ شيئاً، ولاحظ القراء شيئاً آخر. صارت آلات النسخ الحديثة جداً في «الأيام» تنسخ الورقة وجهاً وقفا. أمّا القراء فقد لاحظوا أن ملحق «أيام رمضان» لحق بملاحق «الأيام» في الاحتجاب، واتّحد مع أمّه اليومية في صفحتين ما قبل الأخيرتين.

هذا إجراء إداري ـ مالي آخر من تدوير وعصر النفقات وهيكلتها ليستمر «جنزير» دبابة الصحف اليومية يدور في عجلاتها الست أو السبع!

قد لا تكون «الأيام» أولى الصحف اليومية الثلاث في الانتشار، لكنها الأولى منذ صدورها قبل 23 سنة، في حُسن وسهولة التبويب وتالياً في مطالعتها، وربما صفحة «آراء الأيام» هي في طليعة صفحات الرأي المحلية.

كم ملحقاً أسبوعياً احتجب، أو أنهى استقلاله الذاتي، وعاد إلى أحضان أمّه المرضعة اليومية؟ الشهر المقبل قد يلحق ملحق «أيام المونديال» في الاحتجاب، أو يعود إلى «أيام الرياضة» الأربعة أو الخمسة!

في مستهل صدورها، كانت لـ»الأيام» مطبعة وحيدة هي الأكثر حداثة، لكن التقشف في الملاحق وفي أعداد المحرّرين والمنضّدين، رافقته زيادة مطردة في عدد مطابع «مؤسسة الأيام» بما يقيم أوَد صحف يومية تصرّ على الصدور سبعة أيام أسبوعياً، حتى في يوم الصحافة العالمي، باستثناء خمسة أيام هي مجموع احتجاب عيدي الفطر والأضحى.

«الأيام ـ الأمّ» لملمت «بناتها» من الملاحق، باستثناء ملاحق زمالية مثل «المشهد الإسرائيلي» المنتظمة كل أسبوعين، أو ملاحق تجارية كل شهر أو شهرين.

صحيح أن تبويب صفحات «الأيام» بقي ثابتاً، من «أيام فلسطينية» إلى «عربية» إلى «بانوراما الصحافة» و»شبابيك» و»الديوان» و»أيام الملاعب» و»أيام الاقتصاد».. وأخيراً الصفحة الأخيرة. ودرّتها غير المنتظمة «دفاتر الأيام».. لكن انتظام الأبواب لا يعني تنقّلها من مكان لآخر، مثل صفحة «الآراء» التي تنقّلت في مكانها مراراً وتكراراً لضرورات تحريرية ومطبعية.
تقدّم «الأيّام» نفسها إلى القرّاء كصحيفة «مستقلة» وهي كذلك مستقلة عن كل دعم مالي لحسن هيكلتها، لكنها ملتزمة كباقي الصحف الثلاث، بالمشروع الوطني.

هناك صحف عربية أكثر انتشاراً وتأثيراً تصدر في عواصم عربية أو أجنبية، لكن خطها السياسي غير مستقل كما كتّابها، لكن كتّاب الرأي في «الأيّام» ملتزمون بالمشروع الوطني، ولهم رؤاهم المختلفة له ولمشكلاته الطارئة منها المزمنة، وحلولها

رافق قلمي جريدتي، أو زوجتي المهنية الثانية بعد «فلسطين الثورة»، في مخاض الصدور، وميلاد العدد الأوّل، وطيلة 23 سنة، كما أن «أطراف النهار» الذي حرصت وأحرص على تذييله باسمي آخر العمود، وبحرف متوسط، صار عميد الأعمدة، وصرتُ شيخ المعلّقين، لكن لم يحصل أن كلّفني رئيس التحرير بطرق موضوع معيّن، كما لا يكلّف زملائي في الصفحة بطرق مواضيع يقترحها عليهم، وجميعهم شبه متطوعين ولا يسألون عن مكافأة مادية لعلّها أبسط ما تدفعه الصحف الخارجية لقاء كتاباتهم.

نصف عمري المهني صرفته في «فلسطين الثورة» من محرّر إلى مدير تحرير فعلي، ومع أن المجلة الأسبوعية وجريدتها اليومية كانت «مركزية» غير أن تحريرها كان لا مركزياً تماماً، ولم يكلفني رئيس تحريرها بطرق مقالة سياسية أو عمود معيّن، وهذا خلاف مجلات الفصائل الأخرى.

ربما لهذا السبب، كتب محمود درويش في براءة منحي جائزة المقالة الصحافية عام 1998: «على الرغم من أن آرائه لا تتوافق دائماً مع الاتجاه العام»!

هناك زملاء عتّاق يملؤون صفحة «الآراء» وزملاء غابوا واحتجبوا لأسباب مختلفة، لكن هناك زملاءً جدداً يرفدون هذه الصفحة، وقد أخصّ بالذكر زميلي عبد الغني سلامة في تنوّع ميادين يطرقها، وآخرها، أمس، عن بدايته وتطوّره المهني، ومنها مقالاتي ـ أعمدتي في «فلسطين الثورة»، حيث كان يعتقد، في البداية، أن كتّاب المقالات «خارقون، ومهمتهم صعبة».

رأيي أن «العمود» اليومي ليس قمة الكتابة الصحافية، لكنه خلاصة العمر والتجربة والثقافة، وممارسة «التحرير» من محرّر في المطبوعة إلى محرّر للمجلة والجريدة، وليست مصادفة أن معظم كتّاب الرأي هم خرّيجو المدرسة اللبنانية، حيث جودة التحرير هو ما يميز صحيفة عن أخرى، خاصة مدرسة صحيفة «النهار» اللبنانية في التحرير والإخراج.

المصدر : جريدة الأيام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأيام وحالات حلّتها الأيام وحالات حلّتها



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"

GMT 03:32 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جيسيكا هيلز ستعتزل في 2017 لتتفرَّغ لإنجاب طفل آخر

GMT 11:22 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سرية تنشر للمرة الأولى بشأن اغتيال الشيخ أحمد ياسين

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مواطنة من فئة الصم تحصل على درجة الماجستير من أمريكا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab