بيرزيت  ما يشبه برشلونة وريال مدريد

بيرزيت .. ما يشبه برشلونة وريال مدريد

بيرزيت .. ما يشبه برشلونة وريال مدريد

 السعودية اليوم -

بيرزيت  ما يشبه برشلونة وريال مدريد

حسن البطل

ليست جامعة بيرزيت الأكبر بين الجامعات الفلسطينية، لكنها تبقى، تاريخياً، عميدة الجامعات لأنها الأقدم من بينها، او «الرائدة» في انتخابات مجالس الطلبة حسب التمثيل النسبي للكتل الطلابية المتنافسة.
.. ولأنها، منذ بعض السنوات، بعد العام ١٩٨٨ صارت انتخابات مجالسها الطلابية هي الأكثر دلالة وأهمية في انتخابات بقية مجالس الطلبة في الجامعات، وخاصة «بارومتر» مقياس التنافس بين «برشلونة» - فتح، وريال مدريد - حماس (او بالعكس!).
إذا كانت «لجنة الانتخابات المركزية» تقوم بتحديث دوري لأصحاب حق الاقتراع، لكن الانتخابات العامة مؤجلة الى اشعار آخر، وظرف سياسي آخر، فإن السؤال هو: هل عينّة الشباب الاكاديميين مؤشر على نتيجة انتخابات عامة سياسية ثالثة؟
لا حاجة للقول إن الكتلة الخاسرة هذا العام، أو هذا الموسم السنوي في انتخابات جامعة بيرزيت هي كتلة فتح، التي تحمل اسم «الشهيد ياسر عرفات»، والكتلة الفائزة بتفوق كبير هي كتلة «حماس» او كتلة «الوفاء» .. ولعلها الوفاء للشهداء!
لا أعرف لماذا زجّت كتلة «فتح» باسم القائد المؤسس، او «ابو الأمة الفلسطينية» ولم تختر لها اسم «القائمة الوطنية» مثلاً. في المؤتمر الحركي الرابع صرخوا «عاصفة.. عاصفة» فقال: فلسطين.
مهما كانت النتيجة في ممارسة طلبة الجامعة حق التصويت، فإننا نأمل ان يشارك ٧٧٪ من اصحاب حق التصويت في انتخابات ثالثة، كما كانت نسبة التصويت في جامعة بيرزيت. وأن تكون الاوراق اللاغية والبيضاء في ما يقارب نسبتها الضئيلة في انتخابات مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت.
صحيح، أن لجنة الانتخابات المركزية تشرف على الانتخابات القطرية والبلدية، وأن الانتخابات الطلابية تشرف عليها الجامعات .. لكن، وفي النتيجة فإن انتخاباتنا نزيهة، سواء أكانت عامة أم اكاديمية ام نقابية.
هذا يعني ان الشعب الفلسطيني مؤهل لممارسة انتخابات ديمقراطية على أي نطاق ومستوى: وطنياً كان أم اكاديمياً أم نقابياً.
إن مجرد أن تجري انتخابات دورية منتظمة في الجامعات والنقابات، في غياب انتخابات قطرية عامة للبرلمان والرئاسة، يدلّ على أن الظرف السياسي الوطني العكر هو الذي يعيق انتخابات عامة ثالثة.
قاطعت «حماس» اول انتخابات قطرية عامة جرت في العام ١٩٩٦، ومعها فصائل أعضاء في اطار م.ت.ف لأنها كانت «انتخابات اوسلوية» في رأي البعض و«تقسم الشعب» في رأي بعض الفصائل!
مع ذلك كان البرلمان الاول أكثر ديمقراطية من البرلمان الثاني عام ٢٠٠٦ الذي فازت به «حماس» بغالبية كاسحة، ثم امتنعت عن المشاركة في انتخابات رئيس السلطة.
معنى هذا، أن «حماس» تفضل الاحتكام الى كل انتخابات وفق حساباتها الانتهازية والدقيقة أنها ستفوز فيها ولن تخسرها بنتيجة كبيرة، بينما «فتح» تذهب الى كل انتخابات سواء أكانت مضمونة النتيجة أم جاءت بنتيجة مخالفة او معاكسة للتوقعات.
كانت لـ «مفاجأة» الانتخابات الثانية القطرية ٢٠٠٦ اسباب موضوعية، وأخرى ذات تفسيرات شتى .. لكن النتيجة لم تكن نتيجة توقعات غير صحيحة لمؤسسات استطلاع الرأي، بل نتيجة لنظام انتخابات مقسوم على «نسبية» و«دوائرية» وفي نتيجتها العامة أحرزت «فتح» غالبية بمائة الف صوت تقريباً، لكن خسرت لتفوق مطلق لحماس في نظام «الدوائر» حيث حسبت مرشحيها بالمنقلة والمسطرة الهندسية في نظام الدوائر.
«فتح» تذهب الى الانتخابات وفق ديمقراطية «سكّر زيادة» أي كتلة منفلشة، بينما تذهب «حماس» بديمقراطية موجهة، أي «كتلة متراصة» لكن السبب هو أن «الشعار» الفتحاوي الوطني، كما تمثله قيادة «فتح» في م.ت.ف، وفي السلطة ايضاً، يتحمل وطأة مرحلة وطنية وسلطوية لا يتحقق فيها بعد هدف «دولة وطنية» بينما «الشعار» الحمساوي يخاطب الروح الكفاحية والنضالية، خاصة للشبيبة، علماً أنه ليس كل المصوتين لقوائم «حماس» في الانتخابات الاكاديمية والقطرية هم مع برنامجها، لكن هذا تصويت احتجاجي على قصور «فتح» في تحقيق شعارها الوطني، لأسباب معظمها موضوعي، وبعضها ذاتي.
تبقى «فتح» هي الفصيل الوطني الأكثر ديمقراطية في مؤتمراته الحركية وفي كونها أقرب الى «جبهة» مما هي «حركة» لكن يجب الالتفات الى الاسباب الذاتية، التي عولجت، جزئياً، بعد نكسة انتخابات ٢٠٠٦ ومؤتمر «فتح» الحركي العام الخامس، لكن لم تتم معالجتها جيداً.
قلت ان التنافس أشبه ببطولة الدوري الاسباني مثلاً: برشلونة او ريال مدريد، لكن اول «كلاسيكو» هذا العام كان مثل «سيمفونية» في اللعبة الندّية والنظيفة.
.. وهكذا يجب أن تكون الديمقراطية تستعير رياضية روحها.
الديمقراطية الفلسطينية في خير، والمشكلة هي في الفصائلية، او شعاراتها بالأحرى .. وهذا الوقت السياسي الرديء!

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيرزيت  ما يشبه برشلونة وريال مدريد بيرزيت  ما يشبه برشلونة وريال مدريد



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأ للمتطرفين في محافظة بومرداس

GMT 05:13 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

عِبْرة في زحام الخبرة

GMT 03:10 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فورسيزونز" تفتتح فندقها على جزيرة في المالديف

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:15 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020

GMT 05:36 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن السياحة في باريس 2020

GMT 23:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إسرائيل تتوعد بقصف سورية من جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab