أبو مازن وامتحان حزيران

أبو مازن وامتحان حزيران؟

أبو مازن وامتحان حزيران؟

 السعودية اليوم -

أبو مازن وامتحان حزيران

حسن البطل

هل أقترح على محمد عسّاف، إن وصل المفاضلة النهائية، أن يؤدي أغنية عبد الحليم حافظ "في يوم. في شهر. في سنة" لماذا؟ هذا الشهر حزيران شهر النكسة؛ وشهر تنتهي فيه مسابقة "محبوب العرب".. ولكنه، أيضاً، وخصوصاً، شهر امتحان أبو مازن، وفق برنامج الامتحانات الأميركية. بعض الامتحانات الأميركية هي وضع إشارة "صح" أو إشارة "غلط" في مربعات شبكة الأسئلة، وخطة كيري هي "تشبيك" الاقتصاد بالأمن بالسياسة. أيضاً، حزيران، فلسطينياً وعربياً، هو شهر امتحانات الشهادة الثانوية، أي تقرير مصير ومسار التلميذ خلال 12 سنة دراسية، سوى أن الامتحان الأميركي لتقرير مسار 20 سنة أوسلوية. الأغنية العاطفية هي "في يوم. في شهر. في سنة" والأغنية السياسية قد تكون قريبة من قول الشاعر القديم: ".. وأهلكني تأميل يوم وليلة/ وتأميل عام بعد ذاك وعام" لأن الـ 20 سنة الأوسلوية جزء من الـ45 سنة احتلالية، وهذه جزء من 65 سنة نكبوية، ومن 120 سنة من الصراع في فلسطين وعليها... واليهود يقولون جزء من 2000 سنة بعد تدمير الهيكل؟ كان رابين قد قال: "لا مواعيد مقدّسة" وقصد بذلك نهاية موعد السنوات الخمس الأوسلوية لمحاولة الاتفاق على ما بعد أوسلو، وصار الأميركيون يقولون "لا تواريخ مقدّسة" منذ اقترحوا "خارطة الطريق" إلى موعد 2005 ثم 2008، ثم موعد 2014 لإقامة الدولة الفلسطينية.. والآن، لا "مشاريع نهائية". خلّينا في الأغنية السياسية الحزيرانية، حيث قد تتشكل فيها حكومة انتقالية فلسطينية أخرى، يريد الرئيس أبو مازن أن تتشكل في ضوء مواعيد كيري لتقديم خطته، وكان الموعد الأصلي آخر أيار (شهر النكبة) وصار 7 حزيران ثم 16 حزيران (شهر النكسة). إسرائيل أجابت مسبقاً بالنفي على بعض أسئلة كيري، مثل اعترافها بحدود 1967 أو بشمول الحل مشكلة القدس، وبالطبع مشكلة اللاجئين، لكنها مطمطت جواب السؤال حول تجميد شامل للاستيطان.. والذريعة؟ الحكومة ستسقط إن أجابت بالإيجاب. قبل أسئلة كيري؛ كان أبو مازن، الذي وقّع أوسلو في حديقة البيت الأبيض في ايلول 1993، قد فسّر الموقف الإسرائيلي العام من التسوية والسلام والاستيطان بقوله: "القوي عايب". إسرائيل قوية واقعياً، وفلسطين قوية سياسياً ومعنوياً. أولاً، ليس صحيحاً أن حكومة الائتلاف الثالثة لنتنياهو قد تسقط، كما سقطت حكومته الثانية الائتلافية بعد "واي ريفر" 1998، لأن "حزب العمل" مستعد لشغل مقاعد "البيت اليهودي"، و"شاس" الجديدة برئاسة أرييه درعي، المعتدل نسبياً، مستعدة لشغل مقاعد "يوجد مستقبل"، وسيدعم نواب "ميرتس" الستة حكومة ائتلاف تختار خطة كيري، علماً أن حكومة رابين مرّرت اتفاقية أوسلو بأغلبية صوت واحد هو اصوات النوّاب الفلسطينيين، وصوت يهودي آخر أخذ رشوة سياسية ومالية. يقول بعض الصحافيين الإسرائيليين (ناحوم برنياع ـ "يديعوت") إن خيارات أبو مازن أربعة: المصالحة ("حماس" تراوغ وهي تحمل مفتاح القفل)، الإرهاب (وهذا ضد مبدأ أبو مازن)، والتفاوض (هناك فجوة بين الحدّين الأعلى والأدنى لفلسطين وإسرائيل)، والانتفاضة الشعبية (على نار مسيطر عليها). لعلّه نسي خيار المزج بين الانتفاضة السلمية والمفاوضات السياسية، وبينهما وبين الاحتكام إلى محكمة العدل الدولية، ومحكمة جرائم الحرب، وقد وعد أبو مازن أن لا يلجأ إلى الاحتكام الدولي، إلاّ إذا فشلت جهود كيري. قلنا إن خطة كيري هي "التشبيك" بين الاقتصاد والأمن والسياسة، ويتجلّى هذا في مقترحه سلطة ثلاثية على الأغوار: فلسطينية ـ أردنية ـ إسرائيلية لحلّ مشكلة "أمن إسرائيل" الاستراتيجي، ومن ثم حل مشكلة ترسيم الحدود السياسية، بإغماض العينين عن استيطان الكتل، وإغماض عين واحدة عن الاستيطان خارج الكتل، وتسويغ الحل السياسي بكونفدرالية فلسطينية ـ أردنية، وبسوق اقتصادية ثلاثية مشتركة. السؤال الصعب أمام أبو مازن والسلطة الفلسطينية هو: هل تُفضّلون، الآن، حكماً ذاتياً مُوسّعاً ومُزدهراً؟، أم دولة مستقلة قد تكون دولة فاشلة اقتصادياً؟ بعد 16 حزيران، إن لم يتم تأجيل الموعد الجديد، قد يقدّم كيري خطته، تاركاً الجانبين لينضجا في مائهما. هل من الممكن لأميركا "التشبيك" بين مسايرة إسرائيل في مواجهة قنبلة إيران، أو مسايرة أميركا لفلسطين في موضوع الدولة. سؤال آخر: لماذا لم يقدّم أولمرت نسخة عن خارطة التسوية، رسمياً، لأبي مازن، ولماذا رفض، بالتالي، أبو مازن التوقيع على أصل الخارطة بالأحرف الأولى؟ دائماً هناك تبادل وثائق، وكل طرف يحتفظ بوثيقة توقيع الآخر. نقلاً عن جريدة " الأيام" .

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو مازن وامتحان حزيران أبو مازن وامتحان حزيران



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab