هل بقي ما يتنازل الفلسطينيون عنه

هل بقي ما يتنازل الفلسطينيون عنه

هل بقي ما يتنازل الفلسطينيون عنه

 السعودية اليوم -

هل بقي ما يتنازل الفلسطينيون عنه

جهاد الخازن

دنيس روس يريد من الفلسطينيين أن يقدموا «تنازلات» لتحقيق مشروع دولتيْن لشعبَيْن، ويحرّض الأوروبيين عليهم.

دنيس روس يهودي أميركي كان من فريق السلام الأميركي، وهو مثـّل إسرائيل فيه لا أي مصلحة أميركية، وقرأت له قبل يومين مقالاً في «نيويورك تايمز» كرر نشره معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الذي أسسه حليفه في الفريق الأميركي مارتن أنديك والذي رأسه روس يوماً.

هو يريد من الزعماء الأوروبيين الذين يزعم أنهم يؤيدون بحماسة الدولة الفلسطينية أن يحاسبوا الفلسطينيين إذا قالوا لا أو لم يقولوا شيئاً على مائدة المفاوضات. هو يقول إن الوقت حان ليقدم الفلسطينيون ما يوازي المطلوب من إسرائيل، وأن يقبلوا قرارات تتعامل مع حاجات إسرائيل من أمن وغيره.

الفلسطينيون قدموا 78 في المئة من أرضهم، والدولة المستقلة التي قبِلنا بها معهم تقوم على 22 في المئة فقط من أرض فلسطين التاريخية. مرة أخرى أعتذر من القراء لأنني أكرر القول إن لا آثار في بلادنا إطلاقاً لإسرائيل وملوكها وأنبيائها. كان روس يكتب أو يحتال على التاريخ، فيما كانت هناك أخبار عن اكتشاف آثار قصر ربما كان حيث حاكم الرومان السيد المسيح. لماذا لا نرى آثار قصر لداود أو سليمان، أو آثار معبد أو أي شيء له علاقة باليهود في الحرم الشريف الذي يزعمون أنه جبل الهيكل؟

فلسطين من البحر إلى النهر والليكودي المقنـَّع دنيس روس يريد من الفلسطينيين أن يتنازلوا.

يتنازلون لإسرائيل؟ لن أعود إلى دير ياسين أو مدرسة بحر البقر، ففي الأشهر الأخيرة دليل كافٍ، وقد قتل الإسرائيليون في قطاع غزة حوالى ثلاثة آلاف فلسطيني معظمهم من المدنيين، وبينهم 517 طفلاً، ثم أوقف مجرم الحرب بنيامين نتانياهو دفع حصة السلطة الوطنية من الضرائب عقاباً لها بعد ذهابها إلى مجلس الأمن وانضمامها إلى محكمة جرائم الحرب الدولية.

لو لم تكن حكومة إسرائيل إرهابية تقتل الأبرياء لما كان عندها ما تخشاه من محكمة دولية. وأقرأ أن جماعة في إسرائيل تريد أن تُقاضي الفلسطينيين أمام المحكمة نفسها لارتكابهم «الإرهاب». هل يفترض في الفلسطيني أن يسلم 78 في المئة من بلاده، وأن يُمنع من الدفاع عن ما بقي منها أمام جيش احتلال وحكومة نازية جديدة فاشستية تمارس ابارتهيد ضد أصحاب الأرض؟

هي حكومة مجرمة حتى بالمقاييس الإسرائيلية، وهناك تحقيق يقوم به الادعاء العام الإسرائيلي ويشمل 30 شخصاً من حزب، أو عصابة، أفيغدور ليبرمان بتهمة الفساد. ليبرمان نفسه كان متهماً على مدى سنوات قبل أن يبرأ، والآن حزبه على كف عفريت وأقرأ أن الأعضاء قد يصوتون مع ليكود فيستفيد نتانياهو. هذا ما جعل ليبرمان يتهم الادعاء بأن القضية سياسية عشية الانتخابات العامة.

ليبرمان كان حارس مواخير قبل أن يصبح وزير خارجية إسرائيل، أي بقي في العمل نفسه. وفي حكومة نتانياهو وزير آخر وفضيحة أخرى.

الصحافي الإسرائيلي ايغال سارنا كتب تحقيقاً خلاصته أن وزير الاقتصاد نفتالي بنيت، وهو إبن مهاجرين يهود أميركيين إلى إسرائيل من الولايات المتحدة، قاد قوة من الجنود الإسرائيليين خلال حرب صيف 2006 دخلت قانا وارتكبت مجزرة راح ضحيتها أكثر من مئة مدني، معظمهم من النساء والأطفال.

نتانياهو شارك في تدمير الطائرات المدنية في مطار بيروت سنة 1968، ووزير دفاعه موشيه يعالون مجرم حرب بحكم المنصب، وهناك البلطجي أفيغدور ليبرمان، والمتهم بمجزرة قانا نفتالي بنيت. ثم يطلب دنيس روس من محمود عباس أن يتنازل. لم يبقَ عند أبو مازن سوى سرواله ليتنازل عنه، وأنصحه ألا يفعل حتى لا يصاب بزكام.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل بقي ما يتنازل الفلسطينيون عنه هل بقي ما يتنازل الفلسطينيون عنه



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:50 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:13 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

طريقة إعداد وتحضيركيكة الشوكولاتة الباردة

GMT 22:53 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة سهلة وبسيطة لإعداد كيك بالمربى والكريمة

GMT 07:12 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

​تعرفي على طريقة تحضير مهلبية بطعم الشكولاتة

GMT 03:20 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّفي على كيفية ارتداء فساتين الصيف في الشتاء

GMT 13:19 2013 الأربعاء ,01 أيار / مايو

هنري كافيل يتحدث عن علاقته مع راسل كرو

GMT 23:49 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

طريقة إعداد بان كيك بدون بيض

GMT 15:00 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

أهمية صناعة الصابون في سوق الذهب في لبنان

GMT 11:22 2020 الإثنين ,10 شباط / فبراير

ناشطة بيئية تثير قلق شركات الطيران الأميركية

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 09:50 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"مستودع" أميركي يتحول إلى منزل فاخر يطل على حديقة

GMT 07:24 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

طرق العناية بالتسريحات الفير للشعر الطويل

GMT 14:27 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فريق ميلان الإيطالي يبدأ المفاوضات لضم لاعبي تشيلسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab