مصر والسعودية وعهد جديد

(مصر والسعودية وعهد جديد)

(مصر والسعودية وعهد جديد)

 السعودية اليوم -

مصر والسعودية وعهد جديد

بقلم : جهاد الخازن

الملك سلمان بن عبدالعزيز في مصر اليوم. لا أحتاج إلى انتظار بيان رسمي يتحدث عن مشاريع سياسية أو اقتصادية لأعرف أن العلاقات بين البلدين طيبة ووثيقة ومستمرة.

ثمة مشاريع ببلايين الدولارات تمولها السعودية في مصر، وهناك استثمارات إضافية خاصة، إلا أنني أعود إلى ما أعرف عن البلدين.

الأمير سلمان، وكان شاباً، تطوع مع سعوديين للدفاع عن مصر خلال العدوان الثلاثي، والسعودية قدمت لمصر كل ما عندها خلال حرب 1967، وساهمت مساهمة مباشرة في حرب 1973. وبعد كامب ديفيد ومعاهدة السلام مع إسرائيل أخذ الرئيس أنور السادات يهاجم منتقدي سياسته. الأمير سعود الفيصل، رحمه الله، طلب مني أن أبلّغ الأمير فهد بن عبدالعزيز، وكان ولي العهد، بأهم الأخبار كل صباح وهو يقوم بزيارة رسمية لفرنسا في أواخر سبعينات القرن الماضي وينزل في دارة أخيه الأمير سلطان بن عبدالعزيز في «أفنيو فوش».

أحرِجتُ وأنا أقول لولي العهد كل صباح عن حملات الرئيس السادات. قلت له يوماً: آسف يا سمو الأمير ولكن السادات هاجمكم مرة أخرى. قال: أعرف، في الزقازيق. قلت له: لا، الزقازيق أمس. هذه المرة في كفر الزيات. الأمير فهد غضب وسرد لي في أكثر من خمس دقائق حجم المساعدات السعودية غير المعلنة لمصر في السنوات السابقة.

أعتبر ما سبق غمامة صيف فالعلاقات صمدت لمعاهدة السلام، وكانت متينة أيام الرئيس حسني مبارك كما هي اليوم مع الرئيس عبدالفتاح السيسي.

طبعاً هذا لا ينفي وجود خلافات في وجهات النظر، فالسعودية ومثلها قطر وتركيا ودول عربية عدة، تريد رحيل بشار الأسد، وقيام حكم وطني جديد. مصر أكثر حذراً في هذه الأمور، وتخشى أن يخلف بشاراً مَنْ هو أسوأ منه. ومع اقتراب قمة التعاون الإسلامي في إسطنبول تحاول السعودية تهدئة الوضع بين مصر من ناحية وتركيا وقطر من ناحية أخرى، إلا أن أهل مصر لا ينسون أن الرئيس رجب طيب أردوغان أيَّد الإخوان المسلمين ولا يزال يفعل، بل أزيد من عندي أن اتفاقات عقدتها تركيا مع حكومة أحمد نظيف وكتبت عنها في هذه الزاوية أشار إليها أردوغان في مؤتمر صحافي في القاهرة عندما زار الإخوان، وزعم أن حكومته عقدتها مع نظامهم.

اليوم أنظر إلى المستقبل وأرى أن خروج الأمة من مستنقع الإرهاب والقتل والتهجير الذي سقطت فيه لا يتحقق من دون حلف مصري - سعودي تنضم إليه دول مجلس التعاون كلها. هذا الحلف ضمانة عربية خارج أي علاقة مع الولايات المتحدة أو غيرها.

دونالد ترامب، الذي يريد دخول البيت الأبيض، زعم في مهرجان لأنصاره أن الولايات المتحدة «تحمي» السعودية وهذه لا تدفع الثمن.

هذا كذب صفيق من رجل خطِر أو قذِر، فالولايات المتحدة في الخليج مثل «المافيوزو» الذي يطلب من صاحب المتجر مبلغاً من المال لحمايته... من نفسه. رحم الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي انتقد دائماً في كل جلسة لي معه السياسة الأميركية وقال إن اميركا تؤيد إسرائيل ضدنا.

دولنا قادرة على الدفاع عن الأمة من دون أميركا أو روسيا أو الصين. والمطلوب بداية جديدة بقيادة مصر والمملكة العربية السعودية.

arabstoday

GMT 11:40 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أقوال عن المغنيين والسياسيين

GMT 11:28 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

قصص عن الزواج والحياة

GMT 19:09 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أبيات شعر للأخفش وأبي الرمة وغيرهما

GMT 17:52 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

من قصص الناس

GMT 14:38 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

شعر لزهير بن أبي سلمى والنابغة وغيرهما

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والسعودية وعهد جديد مصر والسعودية وعهد جديد



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab