عيون وآذاندفاعًا عن لبنان بلد العرب جميعًا

عيون وآذان(دفاعًا عن لبنان... بلد العرب جميعًا)

عيون وآذان(دفاعًا عن لبنان... بلد العرب جميعًا)

 السعودية اليوم -

عيون وآذاندفاعًا عن لبنان بلد العرب جميعًا

جهاد الخازن

كنتُ في بيروت يومين للمشاركة في جائزة محمود كحيل وسعدتُ بالأصدقاء وحزنتُ إزاء كل شيء آخر.

استقبلني الزملاء في مكاتب «الحياة» بإعطائي نسخاً لأكثر من مقال يحرّض المملكة العربية السعودية على قطع العلاقات مع لبنان، «معاقبةً» له على موقفه «المقصّر» في دعم المملكة وإدانة إيران، خصوصاً بعد حادث الاعتداء على السفارة السعودية في طهران. وتعجّبتُ لهذا المنطق لأن لبنان لا يحتاج إلى معاقبة إنما إلى دعم، وهو الشقيق الصغير الذي يمر بمرحلة صعبة وحساسة، إذا تُرك فيها أو عوقب قد يقع في أيدي الآخرين.

في المناسبة، رئيس الوزراء تمّام سلام، وهو رئيس السلطة التنفيذية في لبنان، لأن رئيس الجمهورية «يلي الأحكام ولا يحكم»، أعلن موقف لبنان من دافوس صريحاً واضحاً مباشراً لا لبس فيه. هو دان السياسة الإيرانية في بلادنا وهاجمه مسؤول في حزب الله، و «الحياة» نشرت تفاصيل وافية عن الموقفين لمن يريد معلومات صحيحة.

الرئيس تمّام سلام استضافني وزملاء من «الحياة» على غداء في السراي، وتحدّثنا عن التحديات التي تواجه لبنان، وكان أخونا تمّام كما عرفته منذ أيام الجامعة في منتهى التهذيب، لم يشتم ولم يغضب، وإنما راجع الوضع السياسي داخل لبنان وخارجه، وما كان يمكن أن يكون.

هو أشار إلى مقالي نقلاً عن مسؤول سياسي خليجي كبير، أعتبره صديقاً مثل الأخ تمّام، وقال أن كثيراً مما يشكو منه صحيح، لكن الحل ليس في قطع العلاقات وإنما في مساعدة لبنان على الخروج من محنته. أقول عن نفسي أن قطع العلاقات مع لبنان، أو معاقبته كما يريد كاتب سعودي بحماسة مفرطة، سيزيد كثيراً الأسباب التي يشكو منها أصدقاء لبنان في المملكة العربية السعودية والخليج كله. الحل هو بتعزيز العلاقات وإيلاء أهلها الثقة، أي مساعدة تمّام صائب سلام وأمثاله من السياسيين في لبنان، وهم كثر، على الوصول ببلادهم إلى بر السلامة.

الرئيس سلام تحدّث عن المملكة العربية السعودية بمحبة، وأشار إلى طيب العلاقات التاريخية بين البلدين، وهو يمثل سياسة البلد لا أي وزير يعمل لحزبه، بدل خير الوطن. تمّام ابن أبيه صائب بك الذي عرفته جيداً وكان يعتبر نفسه حليفاً للسعودية. في المناسبة، أنا أعرف قادة السعودية كما لا يعرفهم بعض الكتّاب. رأيتُ الأمراء فهد وسلطان، رحمهما الله، وسلمان، أمد الله في عمره ملكاً، في لبنان. رأيت الأمير سلمان، وكان شاباً وسيماً طويلاً في مكتب الأستاذ كامل مروة، مؤسس «الحياة» في بيروت، ورأيته في دار آل مروّة في بيت مري، حيث رأيتُ أيضاً الأمير عبدالله، الملك بعد ذلك، رحمه الله. الكل أحب لبنان ولم أسمع نقداً أو شكوى.

لبنان اليوم يمر بأوضاع صعبة جداً والخروج منها لا يكون بمقاطعته أو معاقبته أو شتمه لتزيد صعوباته، وإنما بمساعدته على حل مشاكله فهي عابرة ولبنان دائم... لأهله وللعرب جميعاً.

arabstoday

GMT 06:35 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سنة للأمام.. سنة للأجمل

GMT 04:59 2016 الأحد ,22 أيار / مايو

هل تعفون عني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذاندفاعًا عن لبنان بلد العرب جميعًا عيون وآذاندفاعًا عن لبنان بلد العرب جميعًا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab